السبت ٢٣ مارس ٢٠١٣ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
مسلم مسيحي ايد واحدة
رفعت يونان عزيز
حين تجلس مع نفسك وتجرى حوار معها فيما أنت تفعله وتعيشه فى حياتك الأرضية فى ماذا نحن نقدم إزاء ما يجرى بأرض المحروسة فى ظل الأحداث الموجعة والمفجعة فى الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التى يتناثر فيها دماء شهداء وجراح والآم مبرحة ونفسية تتحطم وخطف البشرمن أطفال ورجال وفتيات ونساء واغتصاب الأعراض والأرض والمساومات بالفدية الباهظة والهدم والطرد بالتهجير القسرى للمتجنى عليهم واضطهاد يمارس بشكل يومى وأن كان كل لحظة حتى أصبح عنصر مضاف فى الهواء الذى نتنفسه وذلك بنسبة 95% ضد الأقباط المسيحيين.
وأما الباقى فهو من أخواتنا المسلمين المعتدلين وما يثير التعجب الغريب غياب الدور الأمنى فى أجهزته المكلفة بحماية المواطنين وتامين حياتهم من الحوادث والجرائم المفتعلة والممنهجه من قبل أعداء مصر سواء من الداخل والخارج من بلطجية تريد ابتزاز هؤلاء وأصبحت هذه حرفة لأكل العيش حتى ولو بأهدار الدماء والقتل والتعذيب وهناك البلطجة السياسية التى تفرض عضلاتها الجسمانية والأسلحة الفتاكة بكل أشكالها وصورها لتحقيق أطماعها وهدفها على المستوى الدولى والعالمي دون مراعاة أنهم خيط رفيع فى نسيج متماسك وقوى ,
فإذ كان ما يحرى نتيجة الانفلات الأمني أتسال هل حقاً لضعف أصاب عصب الجهاز ولم يتمكن بعد من المواجهة الحاسمة لما يحدث ؟ أم هو أنقسام فى الجهاز مما يدفع الآمن يعمل ضد الأمن والمواطن هو يكون الجاني والمجني عليه فى آن واحد دون أن يكون طرف او غير متواجد فى أى مسرح من مسارح السياسة ؟ أم هى حالة الفزاعة من أحزاب وفصائل بعينها تتصارع للهيمنة على كل مقاليد الحكم بتجميد الأقباط أو أى مواطن مسلم مسالم عارفاً بأصول دينه وتفاسيره التى تدفع للمحبة والسلام والسماحة فى ثلاجة الخوف والخضوع والخنوع لإخضاعه بالآمر لطاعتهم بما يحكمون به ووضعهم تحت عصا الطاعة العمياء وخدمة النظام والعمل على تلبية آوامرهم فى أى أتجاه وطرق هم يريدونها وتقديم أنفسهم قرباناً لبقاء النظام المسير للبلاد فى سودة الحكم ؟ أم هى أبعد من ذلك لتهجيرهم خارج الوطن لتتحقق مآرب النظام ؟
أنها حقاً حالة تدفع بالبلاد بالزحف الى تل الرمال المتحركة لتعجل بانهيارها فأيها العقلاء نريد بناء مصرنا على الصخر ولاندع الناس يسيرون وراء الجهلاء ببناء مصر الحبيبة على الرمال فزوابع ورياح الأعداء سرعان ما تهدمها ويتشتت كل قاطنيها ويصبحوا فى تعداد الرحالة دون راعى فى وطنهم الذى صنع فيه أجدادنا حضارات وعلم وفن وثقافة وفنون وطب وعرف الكثير والكثير,,
استيقظ يا شعب وأنتبه للحفر والمطبات التى فعلها ممولي و مهندسي ومنفذي ومقاولي بناة الهرم الرملي على هضبة الملاحات المتحركة فى وادى الموت حتى لا تغص الأقدام وندفن تحتها وما يتبقى منا يعيش بالولاء لهولأء القوم من صناع الأوهام القاتلة لهم بعد أن يصنعوا لأنفسهم مشانق يعلقون فيها لجرائم فعلوها فى أخواتهم بنى وطنهم بتمزيق نسيج الوطن وهذا ما يتمناه الأعداء دول غربية كبيرة أو عربية راعية للإرهاب فى كل صوره لكنها كالفخار الهش يحتاج لضربها بحصوة الوحدة والتكاتف لكل المهمشون المغلبون على آمرهم فتهشمه تهشيماً لا يجدى فيه الإصلاح مرة أخرى
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع