بقلم : مينا أسعد
على مدار الشهور الاخيرة اراد الرب ان نبدا عمل في  ملف بدعه تعدد..
وقد اسفر هذا المجهود عن كتاب سيتم طبعه قريبا متخصصا في الرد على شبهات من ينادون بتعدد اسباب الطلاق ننشر بعضا منه كردود على اقاويل متعددة تتناثر هنا وهناك ممن هم ضد المسيح ..

ونبدا معا سلسه المقالات بتوضيح فكر الكتاب المقدس ناحية الطلاق ..
ماذا قال ..
1- مــــن يجســــــر ؟؟؟؟
عندما نتحدث عن الطلاق فنحن نتحدث عن امرين في منتهى الخطورة :
1- كسر سر الهي
2- الوقوع في خطيئة
كسر السر الالهي
 يقول اللاهوتي المعاصر إدوار سْخِلّيِبكْس  [1]" ... والسرّ هنا يعني عطيّة خلاصيّة يمنحنا إيّاها الله بشكل خارجي يمكن إدراكه وتيقُّنه، وبه تصير تلك العطيّة واقعاً وحقيقة. السرّ هو عطيّة خلاص تأتي لينا بشكل منظور في قلب التاريخ".
 إنطلاقاً من تجلّي الله في أعمال المسيح البشريّة المنظورة، يمكننا تحديد السرّ في اللاهوت المسيحي بقولنا إنّه عمل مقدّس تُمنَح فيه للمؤمن، من خلال علامة منظورة، نعمة الله غير المنظورة. فغير المنظور وغير المدرَك يستطيع الإنسان المؤمن الوصول إليه والاتحاد به من خلال علامة منظورة.
 فاي سلطان هذا الذي يعطي كي ما يتم كسر قوة الله ونعمتة الغير منظورة ...
 ان سر الزيجة تحديدا يعلن اهتمام الكنيسة تهتم اهتمامًا خاصًا بتكوين الأسرة. وأن هذا الطقس يتم فيه ما قام الله به بنفسه مع "آدم وحواء"، حيث يأخذ الأب الكاهن الزوجة ويسلّمها للزوج، وتُقال أثناء ذلك صلاة خاصة بالتسليم .. فيكون طقس الاكليل هو تكرار لاول سر منحنا اياه الله في الكتاب المقدس و التاريخ.
لقد وصف الكتاب المقدس الزيجة بانها سرا عظيما
Eph 5:31 (( ولذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلزم امرأته فيصير الاثنان جسدا واحدا )).
Eph 5:32 إن هذا السر لعظيم، وإني أقول هذا في أمر المسيح والكنيسة.
Eph 5:33 فكذلك أنتم أيضا فليحب كل منكم امرأته حبه لنفسه، ولتوقر المرأة زوجها.
واكرر واتسائل ..

من يجسر ان يكسر هذا السر العظيم ؟؟؟؟؟
    يقول الله
Mat 19:5  وقال: «من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا.
و المعنى الحرفي للالتصاق هو  [2] اللصق بالغراء الشديد .. اذن الزيجة مرادفها هو الالتصاق بمواد شديدة القوة من ذا الذي يجسر ان يمزق رباطا تم بمواد شديدة القوة  ...
•        لقد استخدم الكتاب المقدس كلمة (يلتصق) في حالتين فقط  [3]احداهما هي الزيجة و الثانية :
Act 11:23  الذي لما أتى ورأى نعمة الله فرح ووعظ الجميع أن يثبتوا في الرب بعزم القلب
فتساوت الزيجة وعلاقة الزوجين بالالتصاق بالرب بعزم القلب ...

فمن هذا الذي يجسر ان يفسخ علاقة في قوة العلاقة بين الانسان و الله ؟؟؟؟
    لقد بدأ المسيح عمله الاعجازي قبل الاوان في عرس قانا الجليل :
 Joh 2:4  قال لها يسوع: «ما لي ولك يا امرأة! لم تأت ساعتي بعد».
    ويقول القمص تادرس يعقوب عن هذا : [4] "يحتفل بالزفاف في اليوم الثالث، أي في العصر الأخير من العالم. فالعدد الثلاثي يشير إلينا بالبداية والوسط والنهاية. "
القديس كيرلس الكبير
هذا هو أول زواج مسيحي تم في العالم، كان حسب مشيئة الله، وإلا ما كان أصحاب العرس قد دعوا يسوع وتلاميذه. أما حضور القديسة مريم العذراء واهتمامها بالعرس، فإنها كانت مثالاً حيًا للعروس الطاهرة التي تفتح قلبها بالحب لكل إنسان.
فمن هذا الذي يجسر ان يفسخ اول طقس قام به المسيح ذاته .... ليكون اول طقس لله مع الانسان في العهد القديم هو تزويج ادم من من حواء واول طقس قام به المسيح في العهد الجديد هو في عرس قانا الجليل ....

فمن ذا الذي يجسر ان يبطل اول عمل الله المسيح في العهدين ؟؟؟؟؟
•        اعلن الكتاب المقدس ان الزواج "عهد"  والله نفسة شاهدا وطرفا على هذا العهد
Mal 2:14  فقلتم: [لماذا؟] من أجل أن الرب هو الشاهد بينك وبين امرأة شبابك التي أنت غدرت بها وهي قرينتك وامرأة عهدك.
وعهود الله ملزمة
Lev 26:42  اذكر ميثاقي مع يعقوب واذكر ايضا ميثاقي مع اسحاق وميثاقي مع ابراهيم واذكر الارض.
Lev 26:43   والارض تترك منهم وتستوفي سبوتها في وحشتها منهم وهم يستوفون عن ذنوبهم لانهم قد ابوا احكامي وكرهت انفسهم فرائضي.
Lev 26:44   ولكن مع ذلك ايضا متى كانوا في ارض اعدائهم ما ابيتهم ولا كرهتهم حتى ابيدهم وانكث ميثاقي معهم لاني انا الرب الههم.
Lev 26:45   بل اذكر لهم الميثاق مع الاولين الذين اخرجتهم من ارض مصر امام اعين الشعوب لاكون لهم الها. انا الرب».

ونكرر سؤالنا الخاص بهذا الجزء ...
من يجسر على فسخ عهد الله شاهدا وطرفا فيه ؟؟؟ من يجسر  ؟؟؟؟؟
•        الزواج هو بركة الهيه عليا .. يقول المرنم :
Psa 127:3   هوذا البنون ميراث من عند الرب ثمرة البطن أجرة.
ويقول
Psa 128:3  امرأتك مثل كرمة مثمرة في جوانب بيتك. بنوك مثل غروس الزيتون حول مائدتك.
Psa 128:4  هكذا يبارك الرجل المتقي الرب.
Psa 128:5  يباركك الرب من صهيون وتبصر خير أورشليم كل أيام حياتك
Psa 128:6  وترى بني بنيك. سلام على إسرائيل.
 
بركة ... من ذا الذي يجسر ان يمنعها ويكسرها ؟؟؟ من يجسر ؟؟؟؟
ان استطردنا في ذكر التجاسر الذي يحدث ممن يحاول كسر عهد الزيجة لن يكفينا هذا البحث ولا عشرة امثاله لحصرها ولكن على عجالة نلخص ما سبق ان من يحاول كسر الزواج يجسر على :
1- كسر قوة الله ونعمته الغير منظورة
2- كسر سرا عظيما كوثف الله له
3-فسخ التصاق شديد القوة يؤدي الي تحطيم اقسامة
4- فسخ علاقة وصفت انها في قوة علاقة الله بالانسان
5- تحطيم اول عمل قام به الله للانسان في العهد الجديد و العهد القديم
6- كسر عهد الله طرفا فيه وشاهدا عليه
7- منع بركة الهييه مخصصة
2- السماح بالخطيئة
    لم اجد في الكتاب المقدس فكرا او حوارا للشيطان ذاته جسر على فعل هذا في ان واحد.. فهل من ينادون بالطلاق اشد جسارة وعصيان من الشيطان نفسة ؟؟؟؟
    لذا فقد كانت قوانين الكنيسة محقة عندما قررت عزل كل من يشارك ويتجاسر ان يكون اشد شرا من الشيطان فقالت :
    استشهادا من القوانين المنسوبة للبابا اثانسيوس بطريرك الاسكندرية العشرون يقول في القانون السادس و الأربعون  [5]:" لا يصير احد من الكهنة وسيطا في فك زيجة , واذا وجد واحد يفعل هذا فليخرج حتى يعود الزوجان الي بعضهما "
ونفس النص مذكور ايضا في القانون رقم (71) من قوانين القديس باسيليوس ، فإن كان الكاهن الذي له سلطان الحل و الربط (مت16: 19) ، (مت18: 18) فإن هذا السلطان لا يستطيع اتمام الطلاق الا للسببين المذكورين في الكتاب المقدس والا يكون مستبعدا .
 
ونستكمل ...
وزن الطلاق في الكتاب المقدس
ملاخي 2:-14-
14 قُلْتُمْ: «لِمَاذَا؟» مِنْ أَجْلِ أَنَّ الرَّبَّ هُوَ الشَّاهِدُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ امْرَأَةِ شَبَابِكَ الَّتِي أَنْتَ غَدَرْتَ بِهَا، وَهِيَ قَرِينَتُكَ وَامْرَأَةُ عَهْدِكَ.
15 أَفَلَمْ يَفْعَلْ وَاحِدٌ وَلَهُ بَقِيَّةُ الرُّوحِ؟ وَلِمَاذَا الْوَاحِدُ؟ طَالِبًا زَرْعَ اللهِ. فَاحْذَرُوا لِرُوحِكُمْ وَلاَ يَغْدُرْ أَحَدٌ بِامْرَأَةِ شَبَابِهِ.
16 «لأَنَّهُ يَكْرَهُ الطَّلاَقَ، قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ، وَأَنْ يُغَطِّيَ أَحَدٌ الظُّلْمَ بِثَوْبِهِ، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. فَاحْذَرُوا لِرُوحِكُمْ لِئَلاَّ تَغْدُرُوا».
 
هكذا اعلنها لنا الله صريحة .. الطلاق يكرهه الرب وبالتاكيد لا يقصد انه (ابغض الحلال) ولا يقصد (مكروة ولكن ممكن) .. لنرى مكرهات الرب التي يكرهها كما يكرة الطلاق
 
Deu 18:12  لأن كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب. وبسبب هذه الأرجاس الرب إلهك طاردهم من أمامك.
Deu 22:5  «لا يكن متاع رجل على امرأة ولا يلبس رجل ثوب امرأة لأن كل من يعمل ذلك مكروه لدى الرب إلهك.
Deu 25:16  لأن كل من عمل ذلك كل من عمل غشا مكروه لدى الرب إلهك.
Job 15:16  فبالحري مكروه وفاسد الإنسان الشارب الإثم كالماء!
Psa 5:6  تهلك المتكلمين بالكذب. رجل الدماء والغش يكرهه الرب.
Deu 12:31  لا تعمل هكذا للرب إلهك لأنهم قد عملوا لآلهتهم كل رجس لدى الرب مما يكرهه إذ أحرقوا حتى بنيهم وبناتهم بالنار لآلهتهم.
 
وبحساب بسيط نجد ان الله يكره الطلاق كما يكرة ما سبق .. اذن الطلاق يتساوى في فكر الله مع :
1- فعل الارجاس
2- ارتداء متاع امراة لرجل وارتداع متاع رجل لامراة (الشذوذ)
3- الانسان شارب الاثم كالماء
4- المتكلم بالكذب
5- رجل الدماء
6- رجل الغش
7- عمل الرجس للالهه الوثنية
8- حرق البنين و البنات بالنار كتقدمة لالهه وثنية ..
فهنيئا اذن لطالب الطلاق فقد تساوى مع كل هؤلاء في نظر الله ...
هل لا يزال احد يطالب بالطلاق ؟؟؟؟؟؟؟
 
مينا اسعد كامل
مدرس اللاهوت الدفاعي و الرد على الشبهات
عضو مؤسس بفريق اللاهوت الدفاعي (ابناء القمص عبد المسيح بسيط)
المتحدث الرسمي لرابطة حماة الايمان
محاور على الانترنت و البالتوك باسم اخريستوس انيستي + روم يسوع المسيح هو الطريق