الأحد ٢٤ مارس ٢٠١٣ -
٤١:
٠٣ م +03:00 EEST
جماعات إسلامية
بقلم: صفنات فعنيح
منذ ان تفتحت طاقات الفكر في شرخ الشباب .. وبدأ الانسان يتعامل مع كل ما حولة من مجريات .. انتفض الفكر محاولا فهم ذاتة .... وايضا فهم ما يدور حولة من مجريات .. ليس فهم ما حولة فقط .. بل وربط ما يدور حولة بما حدث لهذة البشرية التعسة منذ نشأتها حتي اليوم الذي نعيش فية .. النهاردة .
منذ ذلك الحين ..وانا أعلم والشعب المصري كلة يعلم ان الجماعات الاسلامية جماعات محظورة .. ومحظور ان تزاول اي نشاط لها .. في المجتمع المصري .. دعونا نسأل لماذا .. لماذا تم الحظر علي هذة الجماعات ؟؟؟؟
نشأت هذة الجماعات ايام ما كانت مصر .. ترزح تحت الفوضي .. بلد ممزق يحكم بولاة اجانب ( اسرة محمد علي ) .. ولانهم اجانب لم يهمهم كثيرا ان هناك قوي اكبر تحكمهم وتحكم الشعب المصري هي قوة الاستعمار الانجليزي .. وكأن الاثنين اسرة محمد علي والانجليز قد ربطتهم مصالح مشتركة .. تتلخص في النهب .. نهب مصر .. لانة ما هي الدوافع الحقيقية في استعمار الشعوب .. ؟؟ ولكي لا نسترسل كثيرا عن الملك والاستعمار .. نشأت الجماعات الاسلامية من هذا الرحم .. وكانت هذة الفترة .. هي ابتداء تفتح الفكر الانساني في كل بقاع الارض نحو التحضر والرقي .. واخذت الشعوب ترنو نحو التقدم ......
وكان طبيعياَ ان تولد هذة الجماعات بفكر يكفر بما كان يحدث علي ارض مصر .. فكانت جماعة تجمع بين الفكر الديني والرغبة في اصلاح النفس الانسانية تقرباَ الي اللة .. وهذا الفكر ولد من جراء الفساد الاجتماعي الذي يقودة الملك والاستعمار .. والفكر السياسي الذي يري ان الملك والاستعمار هم سبب الفساد في مصر ..... من هنا قد تبلور ربط الدين بالسياسة .. مع انة لا يوجد رابط بينهما فالدين مثلما قلت سابقا هو قصة بحث اللة عن الانسان .. وليس بحث الانسان عن اللة .. اما السياسة فهي قصة تعامل البشر مع عضهم البعض .. واحقاقاً للحق فهناك خيط رفيع جدا .. يربط لدين بالسياسة ولكن هذا الخيط .. يختلف كلية عن طرح الأخوان لربط الدين بالسياسة .. دعونا نفهم الفرق .... !!!!
عندما بحث اللة عن الانسان (وهذا هو الدين ) .. ارسل الي الناس اموسة وهو الشرائع المعطاة والمسلمة بدون وسيط من يد اللة ... يد موسي النبي ..وكان هذا بداية اعداد البشرية جمعاء للرجوع الي اللة .. لذلك عندما ياتي الانسان بذاتة ويمر بها علي الوصاية لعشرة في ناموس اللة .. يدرك كيف ان اللة اراد ان ينظم ويعيد داخل الانسان الانسان الاول الذي خلقة بدون فساد .. وواصل اللة بحثة عن الانسان حتي جاء المخلص ... من هو المخلص .. لسيد المسيح الذي قال علي الصليب هذة العبارة التي تترجم كل القصة قصة بحث اللة عن الانسان .. الا وهي { قد اكمل } واتم اللة قصة بحثة عن الانسان هذا باختصار شديد ... منذ ذلك الوقت ابتدأ الانسان يتفهم قصة بحث الالة عنة .. وابتدأ يأمن بة .. وابتدا من هنا التغيير الذي يحدث لكل من يؤمن بة .. ولكن ابتدأ ينشأ صراع آخر صراع بين معرفة اللة المعرفة الحقة .. والفساد البشري الذي اجتناة الانسان لنفسة منذ القديم .. وهذا هو لب الصراعات الموجودة علي الارض في ايامنا هذة ... هذا هو الخيط الرفيع بين الدين والسياسة ان عرفة الانسان باللة تحدد سلوكة داخل المجتمع وبلتالي فهي تحدد سلوك الناس تجاة بعضهم البعض .. وسلوك البشر تجاة عضهم البعض هو دة السياسة ... الطرح الأخواني ......
الطرح الاخواني لا يبتعد عن منطق هذا الكلام كثيرا .. فهم يتكلمون عن ربط الدين بالسياسة .. وهذا واضح جدا .. وهذا الطرح لا يبتعد عن الحقيقة كثيرا .. ولكن اين الإختلاف ..؟؟ وقبل توضيح الاختلاف .. ارجو مِن مَن يقرأ ان يبتعد عن العنترية ويوظف طاقات العقل للفهم .. لان مصدر العنترية يأتي من تصور البعض عن انفسهم انهم هم الحق ذاتة وهم حماة الحق .. وعدا ذلك فهو خطأ .. وهذة العنترية هي سبب من اسباب التوهان الفكري ... لطرح الاخواني ...... اذا كنا نحكم بان منطق الاخوان في زواج الدين من السياسة بانة
منطق يقترب من الخيط الرفيع بين الدين والسياسة ... اذن فلماذا لا يتقبل المجتمع المصري افكار الاخوان .. وها هم يواجهون الدمار الحقيقي داخل المجتمع لمصري ....... آة لا يوجد شئ في هذة الدنيا يحدث بدون سبب .. حقيقة لا تقبل الجدل ..... لذي ينادي بة الاخوان هو زواج ما يعرف بالدين الاسلامي من لسياسة .. وهنا الفرق كلة وهنا يكمن رفض المجتمع المصري لتلك الافكار .. المجتمع المصري .... بالرغم ان الشعب المصري قد تهلهل من جراء عصور الاستعمار الطويل ودخول ثقافات متعددة .. نمت علي ارضة واثرت في تكوينة الا ان هذا الشعب لم ينسي ماضية .. ومعتقدة الاول .. لم ينسي ثقافة اجدادة الفرعونية التي تبلورت ودخلت الي الثقافة المسيحية وكونت اقباط مصر .....
من هم اقباط مصر ؟؟ اقباط مصر هم المصريين الذين رفضوا كل الثقافات الغريبة التي دخلت البر المصري .. واحتفظوا بثقافة اجدادهم كصرح شامخ في اعماقهم .. لا يمكن استبدالة .. بثقافة اخري .. وبلغة اجدادهم وما زالوا يصلون بها داخل كنائسهم .. اما من يعيش معهم علي ارض مصر .. فهم مصريين .. باعوا الثقافة والهوية المصرية لصالح الثقافة العربية ......
( الجزء الاول من المقال )
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع