بقلم منير بشاى
بينما ÙŠØتÙÙ„ العالم ÙÙ‰ هذا الشهر (مارس) بتكريم المرأة، ويØتÙÙ„ الشعب المصرى بتكريم الام، يرسل من ÙŠØكموا مصر رسالة للعالم تØمل معنى مختل٠تماما.
ليست هذه مصر التى كانت ولكنها مصر التى صارت. Ùقبل ستة عقود وخلال Øكم الملكية (الذى يسمونه بالÙاسد) كانت المرأة تتمتع بقدر كبير من الاØترام والتقدير، وكانت تمشى كتÙا الى كت٠الى جانب الرجل. ÙˆØتى اذا تعدت امرأة على رجل، كان الرجل يق٠مكتو٠الأيدى عاجزا عن ان يرد الاعتداء بالمثل. Ùكي٠يمد رجل مهذب يده الى امرأة؟
اليوم تعانى مصر من ردة Øضارية خطيرة رأيناها ممثلة ÙÙ‰ تصرÙات الاخوانى الشرس الذى تجرأ على صØÙية كانت تشارك ÙÙ‰ مظاهرة سلمية امام مكتب الارشاد بالمقطم، والذى لم يعجبه منظرها أو يروق له صوتها Ùكلاهما ÙÙ‰ نظره عورة. ÙˆÙÙ‰ غضب القى على وجهها بصÙعة طرØتها على الأرض. ولكن ميرÙت موسى -المرأة التى تلقت الصÙعة- أظهرت معدن المرأة المصرية الاصيل، ÙÙ‰ انها لم يرهبها عن٠هؤلاء المتخلÙين عندما قررت تنظيم مظاهرة قادمة ÙÙ‰ Ù†Ùس المكان وأمام Ù†Ùس الجمهور.
ما Ùعله ذلك الاخوانى ليس غريبا ÙÙ‰ ضوء نظرة الاخوان للمرأة التى تبين لنا بعض ملامØها Ùيما نشر من Ù…Øاضرة القاها القيادى الاخوانى اسامة ÙŠØيى أبو سلامة الذى يعتبرونه خبيرا ÙÙ‰ شئون الاسرة. وكانت المØاضرة ضمن دورة تدريبية لنساء يتم اعدادهن كمستشارين ÙÙ‰ مشكلات الزواج. تأمل ÙÙ‰ بعض Ù†ØµØ§Ø¦Ø Ø®Ø¨ÙŠØ± الأسرة لمستشارى المستقبل "يجب ان تلتزم المرأة باطار عام يكون السيطرة Ùيه لرجل البيت. ÙˆØتى لو ضربها زوجها، قولى لها انه يقع عليها بعض اللوم Ùيما Øدث. ÙˆØتى ان كان الزوج هو المخطىء، اظهرى لها انها تشاركه مسئولية الخطأ بنسبة 30 أو 40 ÙÙ‰ المائة".
موق٠جماعة الأخوان من قضايا المرأة بدأ يظهر لأول مرة على الصعيد العالمى عندما ردت الجماعة على وثيقة الامم المتØدة بمكاÙØØ© العن٠ضد المرأة ببيان قال " ليس من ØÙ‚ الزوجات تقديم شكوى قانونية ضد الازواج ÙÙ‰ Øالة الاغتصاب الجنسى كما لا يجب ان يقع الأزواج تØت طائلة العقاب كنتيجة للاغتصاب ". واضا٠البيان ان علاقة الزوج بالزوجة هى "وصاية" وليست "شراكة" وانه يجب الابقاء على ØÙ‚ الزوج ÙÙ‰ اتخاذ القرار ÙÙ‰ سÙر الزوجة أو عملها او استعمال موانع الØمل. أى وق٠التغييرات القانونية التى تم اقرارها ÙÙ‰ عهد الرئيس السابق Øسنى مبارك Ù„Øماية المرأة بتأثير من زوجته.
هذا وان كان الدكتور مرسى قد باعد Ù†Ùسه عن بيان الاخوان مدعيا الÙصل بين مؤسسة الرئاسة وجماعة الاخوان Øسب قول السيدة باكينام الشرقاوى مستشارة الرئيس للشئون السياسية ومندوبة مصر ÙÙ‰ لجنة الامم المتØدة عن المرأة. وأضاÙت الشرقاوى ان الØكومة المصرية تعمل كل جهدها على وق٠كل اشكال العن٠ضد المرأة.
وعندما سؤلت عن موق٠مصر ازاء قضية اغتصاب الزوجة ردت المندوبة المصرية بالقول "اغتصاب الزوجة؟ هل هذه هى المشكلة الملØØ© لدينا؟ ربما تكون هذه مشكلة الغرب ولكن التØرش الجنسى ÙÙ‰ الشارع هو المشكلة الاكبر ÙÙ‰ مصر" واضاÙت "هل المÙروض اننا نستورد مشاكلهم ونتبناها على انها مشاكلنا؟" ولكن ÙÙ‰ الØقيقة مصر تعانى من كلا المشكلتين وان كان التØرش الجنسى يأخذ مكان الصدارة.
ان الاتجاه الذى تسير Ùيه الØكومة المصرية تجاه قضايا المرأة يسبب انزعاجا لبعض نساء مصر. وعلى سبيل المثال انتقدت السيدة غادة شهبندر عضو المنظمة المصرية Ù„Øقوق الانسان الØكومة المصرية لانها لا تواÙÙ‚ على ØÙ‚ الزوجة ÙÙ‰ الالتجاء للقضاء ÙÙ‰ Øالة وجود عن٠منزلى ضدها. ذلك ان الØكومة لا تعتر٠بوجود شىء اسمه اغتصاب زوجى لان الجنس ÙÙ‰ رأيهم ØÙ‚ من Øقوق الزوج يأخذه متى شاء، وسواء أرادت الزوجة أو لم ترد. ÙˆÙÙ‰ هذا يقتبس قول رسول الاسلام "اذا دعا الرجل امرأته الى Ùراشه Ùأبت Ùبات غضبان عليها لعنتها الملائكة Øتى تصبØ".
ÙÙ‰ Ù…Øاضرته Øاول السيد أبو سلامة ان يخÙ٠من Øدة وقع موق٠الجماعة من العلاقات الزوجية بالقول ان الاسلام يطالب الزوج ان يكون "مترÙقا" مثلما يطالب المرأة ان تكون "مطيعة" مقتبسا من أقوال نبى الاسلام "لايقعن Ø£Øدكم على امرأته كما تقع البهيمة"ØŒ وان عليه ان يبدأ بالملاطÙØ© ويØاول كل طر٠ارضاء رغبات الآخر.
ولكن أبو سلامة أكد أيضا ÙÙ‰ Ù…Øاضرته ان الازواج يجب ان يملكوا زمام زوجاتهم مضيÙا ان "من عادة الضعي٠(المرأة) ان تØاول تعدى Øدودها اذا اعطيىت لها الØرية والمساØØ©". والغريب ان النساء الØاضرات أومأن جميعهن بالمواÙقة!
يبدو لى ان قضية المرأة ستكون السبب ÙÙ‰ صدام بين الØكومة المصرية، التى تتبنى Ùكر الاخوان، والمجتمع الدولى. والمشكلة ان الالتزام بØقوق المرأة هو اØد المعايير التى يتقرر على أساسها ØÙ‚ مصر ÙÙ‰ الØصول على أى مساعدات دولية.