اغضب ياريس ..ثور ياريس ..عاقبهم ياريس ..علق لهم المشاتق ياريس ..تحرك ياريس ضد معارضى الشرعية من اجل انقاذ البلد وثورة 25 يناير .

هذه بعض النداءات الكثيرة التى اصبحت تتكرر يوميا من قبل المنتمين لجماعة " اخوان امريكا المتأسلمين" وفريق المنافقين والانتهازيين فى مصر والتى تحث الرئيس مرسى العياط على انزال اشد العقوبات بمعارضيه والتنكيل بهم رغم ان القانون والدستور يبيح للمواطن المصرى حرية التعبير عن رأيه.
 

وبجانب النداءات التى سمعنا وقرأنا اتباع الاخوان المتأسلمين يكتبونها ويرسلونها لكبيرهم عبر الفضائيات والصحف بكبت الحريات وكسر الاقلام وتعليق المشانق وفتح المعتقلات لكل صوت معارض فى مصر .. بدأنا نرى العديد من المنافقين والطبالين يتحدثون عن الامجاد والانجازات والخير الذى بدأ يعم على ايدى الحاكم الجديد والنهضة التى اصبحت مسار حسد وغيرة دول العالم الخارجى وكيف ان اقتصاد مصر فجأة تقدم الى مصاف الدول الصناعية الكبرى بفضل حكمته وعبقريته وصلواته وبركاته واستجابة السماء لكل طلباته !!
 

لقد ذكرتنى نداءات هؤلاء الحمقى المخربين بمواقف بعض سيدات ورجال الاعلام المصرى واعضاء مجلس الشعب وردود افعالهم المخزية عندما هدد الرئيس السابق الراحل انور السادات ب " فرم" معارضية فى احدى خطبه وايضا عندما وجه فى اواخر ايامه التهم الكاذبة والاهانات البالغة ضد الوف من رجال الدين الاسلامى والمسيحى والمفكريين والمثقفين واساتذة الجامعة والكتاب ورجال سياسة محترمين وغيرهم ..يومها وجدنا المنافقين وماسحى الجوخ يصفقون للسادات بحرارة ويشيدون بقراراته الحكيمة بفتح المعتقلات لالوف المصريين ويكتبون فى صحفهم بالخطوط الحمراء الكبيرة ان قرارات السادات باعتقال نصف تعداد سكان مصر انقذ البلد من كارثة ..ناهيك عن العناوين التى كانت تشيد بعبقرية الرئيس وحكمته وحبه لمصر والمصريين وحرصه على مستقبلها وحاضرها من الهمج المعارضبين !!
 

وذكرنى هؤلاء المنافقين ماسحى الجوخ الذين يطالبون العياط الان بتعليق المشانق لمعارضية بصحفى مصرى معروف كتب قبل فترة قصيرة من سقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك يتحدث عن عظمة مبارك وعبقريته وتواضعة الشديد لمجرد انه رأه يمد يده فى احد الاحتفالات وهو يأخذ من احد الاطباق شريحة " خيار" ويقف مع الصحفين يستمع ويتحدث اليهم مستندا الى النافذة الموجود بالحائط !!
 

تخيلوا رئيس تحرير يكتب مقالا طويلا عن انسانية وتواضع رئيس الجمهورية لمجرد انه رأه يأخذ شريحة خيار ويأكلها مثل كل البشر؟؟ الم يكن من الاولى بهذا الصحفى المنافق ان يقول شيئا مفيدا لمبارك عن الاوضاع المعيشية المتردية والشباب العاطل وغياب الخدمات الضرورية او عن ما كان يتردد وقتها فى مصر وقتها عن فساد اولاده جمال وعلاء؟

 

للاسف نفس الشىء بدأ يتكرر من جديد فى مصر ..ماكينة صناعة الديكتاتور والطاغية بدأت الدوران مرة اخرى بنفس الحماس والقوه مثلما كانت تدور ايام السادات ومبارك .. اصرار عجيب وغريب وغير مفهوم على صناعة طاغية وديكتاتور واله جديد على ارض مصر.. هل تذكرون ماذا فعل هؤلاء المنافقين بالسادات ومبارك ؟ هل تذكرون كيف بدأ السادات عصره  باطلاق الحريات وغلق المعتقلات وانتهى به الامر انه اصبح الها ورئيسا لا يقبل اى معارضة من قريب او غريب ؟
 

وهل تذكرون كيف بدأ مبارك عصرة بالطهارة وانتهى بكم لم تعرفه مصر من فساد وافلاس اخلاقى؟ 

وسؤالى هنا : لماذا تصر ام احمد وابو محمد وعم اسماعين على استبدال مبارك بديكتاتور اخر لايفرق عنه فى شىء سوى الذقن واستخدام الشعارات الاسلامية ولغة المصاطب فى احاديثة وتصريحاته ؟
 

لماذا تصر ام احمد وابو محمد وعم اسماعين على عدم التعلم من دروس التاريخ وتجارب الشعوب الاخرى من اجل خلق حاضر افضل لهم ؟

واخيرا ليت المنافقين وماسحى الجوج يدركون ويتذكرون جيدا ان النفاق لن يصنع مستقبلا افضل لهم او اولادهم ولكن بكل يقين وتأكيد سوف يصنع جلادا لهم وطاغية ومستقبلا اسودا مظلما لابناءهم  وبلدهم.