وجه " حافظ سلامة " أحد أبطال المقاومة الشعبية بالسويس رسالة إلى الرئيس " مرسى " من خلال البيان الذي أصدره تحت عنوان " شــماعــة الفشــل زيادة الكهل على الشعب المطحون " شديدة اللهجة بسبب تخفيض الرسوم الجمركية على السيارات و رفعها على المنتجات الغذائية و جاء نص البيان "

 فوجئنا بسيادة الرئيس يصدر فرمان بتعديل نظام الضرائب المفروضة على الواردات في الخارج كنا نعتقد أنها ستصدر لما يعانيه الشعب وخاصة فى الضروريات والعمليات التي يحتاج إليها كثيراً من المواطنين

بأن الرئيس مرسى أصدر القرار رقم 184 لسنة 2013 ويشمل بعض السلع الغذائية والأسماك مع تخفيض نسبة 25% من الضريبة المفروضة على سيارات الركوب التى تستعمل " البنزين والغاز "

 

كما شملت هذه الزيادات فى الضرائب الجمركية لأصناف  التمر والجوافة والمشمش والتين واليوسفي والبرتقال والعنب وغيرها من أصناف الفواكه التي تستورد بعد نفاذ محصولاتنا والألبان بأنواعها حتى ألبان الأطفال 

هذه الزيادات يدفعها الشعب المطحون يا مرسى وهذه الأشياء هي مواد غذائية وليست استهلاكية 

إن سيارات الركوب التي خفضت فيها الضريبة 25% وارتفعت المواد الغذائية حتى عود الكبريت شملته الضرائب الجديدة 

في الوقت الذي جعلنا نستجدى غيرنا لتوفير العملة الصعبة عندنا والتي ضربت رقماً قياسياً حتى وصل الدولار الذي كنا نصرفه بأربعة وعشرون قرشاً فأصبح بـــ7.40 قرشاً يا للعار ونقول للرئيس مرسى الذي شجع بتخفيض الرسوم الجمركية على سيارات الركوب ورفعها على المنتجات الغذائية 

إن من أسباب ارتفاع أسعار العملات الأجنبية إنما هو من استيراد بعض من المواد التي قد نستغني عنها مؤقتاً ومنها سيارات الركوب التي يستقبل منها ميناء السويس وحده 5000 سيارة شهرياً قيمتها أكثر من خمسين مليون جنية في المتوسط تقريباً في ميناء صغير بإحصاء رسمي فما بالنا بميناء الإسكندرية وبورسعيد ودمياط والسخنة وغيرها والمنافذ 

هذا مثل بسيط للأزمات لارتفاع أسعار العملات الأجنبية  التي خفض لها الرئيس 25% من الرسوم الجمركية لقد كنت في زيارة إلى أبنائي وإخواني من الشعب السوري الشقيق وكان لابد لي أن اصطحب معي بعض المواد الغذائية للمتضررين في المخيمات داخل المدن والقرى المحررة بسوريا الشقيقة .

 

 

 

وأقول للرئيس إنكم تُعيرون الشعب بالدعم الذي تدفعه الدولة في رغيف الخبز الذي تحيرتم في علا مشكلاته إلى الآن بحجة زيادة الأسعار في القمح عالمياً وإني أتشرف بأن أرفق في بياني هذا صورة للأسعار كما اشتريتها من القرى المحررة بسوريا وكذلك من تركيا الشقيق التي اشتريت منها 25 طن بطاطس بسعر الكيلو ما يساوى بالعملة المصرية الهابطة عالمياً يساوى 65 قرش مصرى كما اشتريت دقيقاً أبيض خمس نجوم من القمح الصافي بسعر أقل من الليرة الواحدة  التركية أى عندهم يساوى ليرة أى جنيهان عندهم وإذا استبدلناهم بالعملة المغضوب عليها المصرية يصبح حوالي ثلاثة جنيهات ونصف يا مرسى كما إنني اشتريت من سوريا السكر الذي يساوى بالعملة المصرية المغضوب عليها أربعة جنيهات وسوريا ليست من البلاد التي تنتج قصب السكر ويا للأسف كما إنني اشتريت كذلك العدس والأرز ومن المفاجآت أن سعر كيلو العدس الذي يباع عندنا بأكثر من عشرة جنيهات اشتريناه هناك بما يساوى أربعة جنيهات وستون قرشاً بالعملة المصرية المغضوب عليها وكذلك الأرز وسوريا ليست من البلاد التى تنتج الأرز فإن الأرز هناك وهو غير مصري بما يساوى خمسة جنيهات مصرية والزيت الزجاجة لتر من زيت القلي الممتاز بما يساوى عشرة جنيهات مصرية وإذا تركت هذه الأشياء فالمفاجأة والله على ما أقول شهيد عندما سألت راعى الأغنام لأشترى منه بعض هذه الأغنام فكان الجواب إن الشاة بمائة دولار أي بالعملة المصرية المغضوب عليها سبعمائة وأربعون جنيهاً مصرياً هذه بعض الأمثلة والتي أقسم بالله بفواتيرها معي ومختومة بخاتم المتاجر التي تعاملت معها سواء بتركيا أو بسوريا التي تحارب ليلاً ونهاراً وليست مصر المحرومة والمنكوبة 

فأقول للرئيس مرسى إن دولة تركيا كانت تعانى أكثر مما نعانيه اليوم وإن أسعار الليرة عندهم متدنية فأصبحت تجارى العملات الأجنبية لأن هناك دولة ورجال يسهرون لسعادة شعوبهم وليست بأقوال إنما بالأعمال والله تبارك وتعالى يقول

" أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " وكفانا منك يا مرسى وعوداً وأخيراً تهديدات بعد حوالي تسعة شهور من حكمكم كان الأجدر بكم والذي كان يتوقعه الشعب بعد ثورة 25 يناير رفع المعاناة عن الشعب وليس بفرض أعباء جديدة عليهم كما كان يفعل بطرس غالى لحل المشكلات برفع الضرائب والرسوم وزيادة الأسعار على مستهلكات الشعب وعلى ضرورياته 

فاتقوا الله في شعب مصر وصارحوا الشعب بعدم استطاعتكم حل مشكلاته وخاصة برغيف الخبز الذي تعايرون الشعب بما يسمى تدعيم رغيف الخبز