بقلم: مارك مكرم حربي
رابعا- زمن كتابة الكتاب :
كُتب الكتاب فى القرون الوسطى
الأدلة على كتابته فى القرون الوسطى :
1-الكتاب ينكر إلوهية السيد المسيح . فلو كان الكتاب متاحاً فى القرون الأولى ، فلماذا لم يستشهد به أريوس وأتباعه الذين أنكروا إلوهية السيد المسيح ؟؟
2-لماذا لم يرد ذكره فى المجامع المسكونية أو الأقليمية ؟
3-لماذا لم يذكر فى الجداول التى سجلت أسفار الكتاب المقدس ، مثل جداول مورتورى وأوريجانوس و أثناسيوس ويوسابيوس و غريغوريوس ؟
4-لماذا لم يرد ذكره فى فهارس الكتب القديمة عند العرب أو المستشرقين ؟
5-لماذا لم يرد ذكره فى كتب التاريخ ؟
6- فى الفصل 69 يقول :" واستمر يسوع فى كلامه قائلاً أيها الفقهاء والكتبة والفريسيون وأنتم أيها الكهنة قولوا لى إنكم لراغبون فى الخيل كالفوارس ولكنكم لا ترغبون فى السير للحرب . إنكم لراغبون فى الألبسة الجميلة كالنساء ولكنكم لا ترغبون فى الغزل وتربية الأطفال .... إنكم لراغبون فى المجد كالجمهوريين ولكنكم لا ترغبون فى عبء الجمهورية ".
- فات على الكاتب أن لفظة فقهاء (جمع فقيه) لم تكن معروفة فى القرون الأولى .
- فات على الكاتب أن السلطة كانت فى يد الأمبراطورية الرومانية ،و النظام الجمهورى لم يكن قد عُرف بعد .
7- فى الفصل 217 يقول عن تكفين يهوذا :" ودفنوه فى القبر الجديد ليوسف بعد أن ضمخوه بمائة رطل من الطيوب " ..
- فات على الكاتب أن أول من أستخدم الرطل هم العثمانيون فى تجارتهم مع إيطاليا وأسبانيا ، ولم يكن معروفاً فى القرون الأولى .
8- فى الفصل 74 يقول على لسان يسوع :" لاحظوا إذاً أن الصيرفى ينظر النقود هل صورة قيصر صحيحة وهل الفضة صحيحة أم كاذبة وهل هى من العيار المعهود ".
- فات على الكاتب أن أول من إستخدم العيار هم العثمانيون .
9- فى الفصل 83 يذكر أن سنة اليوبيل تقع كل مائة عام :" قال لهم ستكون هذه الليلة فى زمن مسيا رسول الله اليوبيل السنوى الذى يجىء الأن كل مائة سنة لذلك لا أريد أن تناموا بل أن نصلى ".
- من النص السابق يمكن تحديد زمن الكتابة ... كيف ؟
• فى سفر اللاويين "يوبيلاً تكون لكم السنة الخمسون " (لا11:25 )
• ظلت سنة اليوبيل هى السنة الخمسون حتى القرن الثالث عشر .
• فى رئاسة البابا يونيفاسيوس الثامن جعل سنة اليوبيل فى الكنيسة الرومانية مرة كل مائة عام فجاء اليوبيل سنة 1300 م .
• عندما جاء البابا أكليمنضس السادس أعاد سنة اليوبيل كل خمسين سنة فجاء اليوبيل الثانى سنة 1350 م .
• عند مجىء البابا أريانوس السادس جعل سنة اليوبيل كل 33 عاماً وهى حياة السيد المسيح على الأرض فوقع اليوبيل الثالث سنة 1383 م .
• فى عهد البابا بولس الثانى جعل سنة اليوبيل كل 25 عام .
- إذاً الزمن الوحيد الذى كان فيه اليوبيل يقع كل مائة سنة هو النصف الأول من القرن الرابع عشر . وهذا هو زمن الكتابة .
خامساً - مؤلف الكتاب :
مؤلف الكتاب يهودي أندلسي
الأدلة على أن مؤلف الكتاب يهودي :
1. إلمام الكاتب بأسفار العهد القديم والتقاليد التلمودية .
2. الكاتب يتحيز للمبادىء اليهودية ، فيرى الرجل الغير مختون أنه محروم من الفردوس .
ففى الفصل 23 :" ثم قال يسوع دعوا الخوف للذى لم يقطع غرلته لأنه محروم من الفردوس ".
3. نظراً لعداوة اليهود للمصريين يقول الكاتب فى الفصل 27 :"ألا تعلمون أن الله فى زمن موسى مسخ أناساً كثيرين فى مصر حيوانات مخوفة لأنهم ضحكوا وأستهزئوا بأخرين ".
الأدلة على أن مؤلف الكتاب أندلسي :
1. ذكر جمال الحقول فى الصيف وهذا لا يتوافر فى فلسطين .
2. ذكر وجود مقاطع للأحجار والرخام وهذا لا يتوافر فى فلسطين .
3. ذكر حفظ الخمر فى براميل خشب وهذا لا يحدث فى فلسطين .
4. ذكر عقوبة القاتل قطع الرأس والسارق الأعدام شنقاً .
مثل هذه الأمور لا تنطبق على فلسطين ولكنها تنطبق على أسبانيا فى زمن الأندلس.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع