الأقباط متحدون - خرافة إنجيل برنابا(2)
أخر تحديث ٠١:١٥ | السبت ٣٠ مارس ٢٠١٣ | ٢١برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٨١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

خرافة إنجيل برنابا(2)

إنجيل برنابا
إنجيل برنابا
بقلم: مارك مكرم حربي
رابعا- زمن كتابة الكتاب :
كُتب الكتاب فى القرون الوسطى
الأدلة على كتابته فى القرون الوسطى :
        
1-الكتاب ينكر إلوهية السيد المسيح . فلو كان الكتاب متاحاً فى القرون الأولى  ،   فلماذا لم يستشهد به أريوس وأتباعه الذين أنكروا إلوهية السيد المسيح ؟؟
2-لماذا لم يرد ذكره فى المجامع المسكونية أو الأقليمية ؟
3-لماذا لم يذكر فى الجداول التى سجلت أسفار الكتاب المقدس ، مثل جداول مورتورى وأوريجانوس و أثناسيوس ويوسابيوس و غريغوريوس ؟
4-لماذا لم يرد ذكره فى فهارس الكتب القديمة عند العرب أو المستشرقين ؟
5-لماذا لم يرد ذكره فى كتب التاريخ ؟
 
6- فى الفصل 69 يقول :" واستمر يسوع فى كلامه قائلاً أيها الفقهاء والكتبة والفريسيون وأنتم أيها الكهنة قولوا لى إنكم لراغبون فى الخيل كالفوارس ولكنكم لا ترغبون فى السير للحرب . إنكم لراغبون فى الألبسة الجميلة كالنساء ولكنكم لا ترغبون فى الغزل وتربية الأطفال .... إنكم لراغبون فى المجد كالجمهوريين ولكنكم لا ترغبون فى عبء الجمهورية ".
 
- فات على الكاتب أن لفظة فقهاء (جمع فقيه) لم تكن معروفة فى القرون الأولى .
- فات على الكاتب أن السلطة كانت فى يد الأمبراطورية الرومانية ،و النظام الجمهورى لم يكن قد عُرف بعد .
7- فى الفصل 217 يقول عن تكفين يهوذا :" ودفنوه فى القبر الجديد ليوسف بعد أن ضمخوه بمائة رطل من الطيوب " ..
- فات على الكاتب أن أول من أستخدم الرطل هم العثمانيون فى تجارتهم مع إيطاليا وأسبانيا ، ولم يكن معروفاً فى القرون الأولى .
8- فى الفصل 74 يقول على لسان يسوع :" لاحظوا إذاً أن الصيرفى ينظر النقود هل صورة قيصر صحيحة وهل الفضة صحيحة أم كاذبة وهل هى من العيار المعهود ".
 
- فات على الكاتب أن أول من إستخدم العيار هم العثمانيون .
9- فى الفصل 83 يذكر أن سنة اليوبيل تقع كل مائة عام :" قال لهم ستكون هذه الليلة فى زمن مسيا رسول الله اليوبيل السنوى الذى يجىء الأن كل مائة سنة لذلك لا أريد أن تناموا بل أن نصلى ".
 
- من النص السابق يمكن تحديد زمن الكتابة ... كيف ؟
•       فى سفر اللاويين "يوبيلاً تكون لكم السنة الخمسون " (لا11:25 )
•       ظلت سنة اليوبيل هى السنة الخمسون حتى القرن الثالث عشر .
•       فى رئاسة البابا يونيفاسيوس الثامن جعل سنة اليوبيل فى الكنيسة الرومانية مرة كل مائة عام فجاء اليوبيل سنة 1300 م .
•       عندما جاء البابا أكليمنضس السادس أعاد سنة اليوبيل كل خمسين سنة فجاء اليوبيل الثانى سنة 1350 م .
•       عند مجىء البابا أريانوس السادس جعل سنة اليوبيل كل 33 عاماً وهى حياة السيد المسيح على الأرض فوقع اليوبيل الثالث سنة 1383 م .
•       فى عهد البابا بولس الثانى جعل سنة اليوبيل كل 25 عام .
-         إذاً الزمن الوحيد الذى كان فيه اليوبيل يقع كل مائة سنة هو النصف الأول من القرن الرابع عشر . وهذا هو زمن الكتابة .
 
خامساً - مؤلف الكتاب :  
مؤلف الكتاب يهودي أندلسي
            الأدلة على أن مؤلف الكتاب يهودي :
1.    إلمام الكاتب بأسفار العهد القديم والتقاليد التلمودية .
2.    الكاتب يتحيز للمبادىء اليهودية ، فيرى الرجل الغير مختون أنه محروم من الفردوس  .
ففى الفصل 23 :" ثم قال يسوع دعوا الخوف للذى لم يقطع غرلته لأنه محروم من الفردوس ".
3.    نظراً لعداوة اليهود للمصريين يقول الكاتب فى الفصل 27 :"ألا تعلمون أن الله فى زمن موسى مسخ أناساً كثيرين فى مصر حيوانات مخوفة لأنهم ضحكوا وأستهزئوا بأخرين ".
                    
           الأدلة على أن مؤلف الكتاب أندلسي :
1.    ذكر جمال الحقول فى الصيف وهذا لا يتوافر فى فلسطين .
2.    ذكر وجود مقاطع للأحجار والرخام وهذا لا يتوافر فى فلسطين .
3.    ذكر حفظ الخمر فى براميل خشب وهذا لا يحدث فى فلسطين .
4.    ذكر عقوبة القاتل قطع الرأس والسارق الأعدام شنقاً .
مثل هذه الأمور لا تنطبق على فلسطين ولكنها تنطبق على أسبانيا فى زمن الأندلس.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع