الأقباط متحدون - حمدين صباحي : المؤسسة العسكرية ستلعب دورا حال تفاقم الوضع
أخر تحديث ٠٧:٢٣ | الاربعاء ٣ ابريل ٢٠١٣ | ٢٥برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٨٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

حمدين صباحي : المؤسسة العسكرية ستلعب دورا حال تفاقم الوضع

حمدين صباحي
حمدين صباحي

كتب-عماد توماس

 قال حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي إن البرنامج الحقيقي الواضح للرئيس محمد مرسي هو "أخونة الدولة"، مضيفا أن مرسي لم يسعَ لتحقيق أهداف الثورة، ولم يحترم التعهدات التي قطعها على نفسه، وأكد أن "ثورة 25 يناير مسئولة عن وصول الإخوان للحكم، لكنها ليست مسؤولة عن تخليهم عن أهداف الثورة، وتنكرهم لشهدائها وأهدافها وشركائها، بدلا من أن يشكروها لأنها مكّنتهم من رئاسة الجمهورية"، وطالب كل ثوري بالوقوف ضد «الإخوان» لأنهم لم يحترموا الثورة التي أوصلتهم إلى هذا الموقع.

وأوضح "صباحي" في حوار مع جريدة السفير اللبنانية، نشرته اليوم الأربعاء، أن الأصل بالنسبة للمعارضة هو المشاركة وليس المقاطعة، "لكننا اضطررنا إلى اتخاذ خيار المقاطعة، لحزمتين من الأسباب. الحزمة الأولى، تتعلق بطبيعة النظام الذي أفرز سلوكاً مستبداً في الحكم، وتفرداً شديداً في إدارة الدولة، وعزوفاً تاماً عن أي مشاركة بأي صيغة، وهذا أمر جرى تتويجه من خلال الإعلان الاستبدادي الذي سمّي الإعلان الدستوري، وارتواء الأرض المصرية بدماء شهداء جدد في عهد رئيس منتخب بعد الثورة وهو أمر لا يمكن قبوله سياسياً وأخلاقيا وقانونياً، فضلا عن الإفراط في استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، وعودة الاعتقالات وعمليات التعذيب داخل سجون الشرطة وأقسامها.

وعن موقف التيار الشعبي حال مضى "مرسي" في إجراء الانتخابات من دون تلبية مطالب وضمانات المعارضة، قال "صباحي": "سنمضي في خيار المقاطعة، وهي ليست مجرّد فعل سلبي، بل هي تطوير لأساليب متعددة الدرجات، تأخذ في الحسبان طاقة شعبنا وقدراته وإرادته في المشاركة، وتندرج في مجملها تحت عنوان واسع، وهو المقاومة المدنية السلمية"

وعن سبل المقاومة السلمية، في ظل حالة العنف التي تشهدها مصر، قال صباحي "نؤمن بأن المقاومة المدنية السلمية، بأساليبها التي تبدأ بمجرد تعليق شارة على الصدر أو السيارة أو الشرفة، وتنتهي بالتظاهر المليوني والعصيان المدني. هو الطريق المفتوح لاستكمال الثورة. الطريق الآخر أيضاً مفتوح لاستكمال الثورة، وهو صندوق الانتخابات، ونحن نفضّله ونسعى إليه، ولكنّنا نريد أن نوفر له الشروط العادلة" .

وردا على سؤال "هل يتمكن مرسي من إكمال ولايته الرئاسية؟  قال إن "ذلك رهن بطبيعة سياساته أولاً، وبتوازن القوى ثانياً، فسياسات مرسي كفيلة بأن تسقطه أمس وليس الغد .. لكن توازن القوى وعدم قدرة المعارضة على كسب الجماهير هي ما قد يؤهله للاستمرار لوقت أطول رغم فشله.

أما عن موقف الجيش من  بقاء مرسي أو رحيلة قال صباحي : "بقاء الجيش المصري، بوصفه قوة رئيسية وشبه حاسمة في أي صراع داخلي، في حالة تشبه الحياد ـ لا هو طالته يد «الأخونة» وهو مستهدَف أصيل في سياسة مرسي و«الإخوان» ولا هو يأخذ موقفاً معلناً ضدهم ـ يندرج في إطار المسائل التي يجب تؤخذ في الحسبان. 

وعلق صباحي على دعوات عودة الجيش للحكم قائلا: "رأينا أن الجيش المصري لا ينبغي أن يحكم مرة أخرى، ونتفهم بعض الأصوات التي تتردد في هذا الإطار، باعتبارها رد فعل على العنف الذي مارسه «الإخوان»، بدءاً بـ«جمعة كشف الحساب» وصولاً إلى العنف المنظم أمام قصر الاتحادية، وهو عنف من المؤسف ان يتجاهله مرسي ويلتفت إلى العنف المنسوب إلى الطرف الآخر، وأعتقد أن تصاعد الحديث عن دعوة الجيش إلى استلام الحكم يعبّر بشكل ضمني عن تضاؤل الاعتداد بقوة المعارضة الوطنية والديمقراطية السلمية، وهذا أمر يجب أن نتنبه إليه ونأخذه في الحسبان. ربما يلعب الجيش المصري دوراً ما في حال تفاقم الوضع، لكنني أعتقد أن أي دور للجيش يجب أن يكون خارج إطار عودته إلى الحكم
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter