أسفر هجوم مسلح وتفجير انتحاري استهدف محكمة في غربي أفغانستان عن مقتل أكثر من 50 شخصا وإصابة نحو 90، معظمهم من المدنيين.
وتضاربت الأنباء بشأن نجاح المسلحين في تحرير سجناء من حركة طالبان، التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال مسؤولون أفغان إن المسلحين، الذين ارتدوا ثياب جنود أفغان، فشلوا تحرير السجناء.
لكن وكالة رويترز نقلت عن المتحدث باسم طالبان قارى يوسف أحمدى قوله إن جميع السجناء قد حرروا.
ويقول مراسل بي بي سي في العاصمة الأفغانية كابول بيلال سارواري إن الهجوم مثل إخفاقا كبيرا للاستخبارات الأفغانية ومديرية الأمن الوطني والحكومة الأفغانية.
ويعد هذا الهجوم الأكثر دموية في أفغانستان منذ ديسمبر/كانون الأول 2011.
أحزمة ناسفة
ويقول مسؤولون أفغان إن حصيلة القتلى شملت 34 مدنيا و10 من القوات الأمنية الأفغانية.
وبدأ الهجوم صباح اليوم، حين ارتدى ستة رجال أحزمة ناسفة واتجهوا إلى وسط مدينة فرح على متن سيارات عسكرية أفغانية، بحسب ما ذكره رئيس الشرطة في الإقليم نور كيمتوز لوكالة "اسوشيتد برس".
وقال كيمتوز إن اثنين من المهاجمين قاما بتفجير نفسيهما، فيما اتجه الأربعة الآخرين إلى المحكمة ومكتب المدعي العام.
وبحسب رئيس الشرطة فإن هدف الهجوم كان تحرير 15 سجينا من حركة طالبان أثناء نقلهم لقاعة المحكمة لمحاكمتهما.
وأضاف: "المؤكد أن خطتهم هي تحرير السجناء في هذا الهجوم، لكن الحمد لله لم ينجوا في ذلك."
لكن المتحدث باسم طالبان أشار إلى أن المسلحين دخلوا العديد من المؤسسات الحكومية عقب التفجير، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية، التي يوجد مقرها في باكستان.