الأقباط متحدون - أيها الأقباط أنتم مسئولون عن هوانكم
أخر تحديث ٠٧:٤٥ | الجمعة ٥ ابريل ٢٠١٣ | ٢٧برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٨٧ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

أيها الأقباط أنتم مسئولون عن هوانكم

صوره تعبيريه
صوره تعبيريه

 فايز البهجورى

أيها الأقباط . دعونى أقولها لكم بصراحة . أنتم – باستثناء القلة القليلة منكم - مقصّرون فى دوركم فى المطالبة بحقوقكم . لم تفهموا بعد أنه يضيع حق ليس وراءه مطالب . وأنتم لم تطالبوا بقوة وصلابة واصرار بحقوقكم ... فضاعت حقوقكم . 

 
لم تفهموا بعد أن موقفكم السلبى من وسائل الاعلام القبطية ، مقروءة ومسموعة ومشاهدة ، قد انعكس سلبا علي القيام بدورها فى توصيل صوتكم ومظالمكم ومطالبكم للسلطة فى الداخل ، والرقابة الدولية وجماعات حقوق الانسان فى الخارج . 
** أنتم المسئولون عن نكسة وتعثر الاعلام القبطى فى تأدية دوره ، والدفاع عن حقوقكم . 
• الدفاع عن القبطى الذى يكفرونه ويستبيحون دمه . 
• و الدفاع عن القبطى الذى يطالبون بتهجيره قسرا عن موطن أجداده ، وينتهكون عرضه ، ويسلبون أرضه وممتلكاته ، ويجبرونه فى المجالس العرفية على التنازل عن حقوقه، مقابل وقف مزيد من الظلم له . 
• وأنتم المسئولون عن تكرار الاعتداء على كنائسكم ، لأنكم لم تجبروا السلطة على حمايتها وتحملونها مسئولية الاعتداء عليها ومعاقبة الذين قاموا بها من رعاع القوم ، أو الشيوخ الذين حرضوا عليها ،أو المسئولين الذين تواطأوا معهم وطمسوا معالم الجريمة ومرّروها بغير عقاب لأحد . 
• أنتم مسئولون عن عدم التصدى بصلابة لخطف البنات القبطيات القاصرات وأسلمتهن بالاكراه ، لأنكم لم تنذروا السلطات بمنع الظاهرة أو رفع الأمر للمحافل الدولية لمنعها ومحاسبة الدولة عليها . 
*** • أشعر بالحزن والألم والأسف كلما سمعت احدى القنوات الفضائية القبطية تستنجد بكم وتوجه اليكم النداء بعد النداء لمساعدتها لاستمرارها فى تأدية دورها فى الدفاع عنكم . وانتم تسمعون فى صمت ، وكأن الأمر لا يعنيكم 
• أشعر بالأسف والحزن والألم كلما قرأت نداء صحيفة قبطية تستنجد بكم لمساعدتها فى تكاليف اصدارها ، وأنتم ضنينون عليها بالمساعدة . 
• \" فالاعلان الاسلامى\" فى الصحف القبطية وفى القنوات القبطية معدوم ومحرّم عليها لتتوقف وتختفى . 
• والاعلان القبطى لا يصل اليها رغم أنه فى دول المهجر يخصم من الوعاء الضريبى لرجل الأعمال . • والاشتراك فيها ضنين • والتبرع لها غائب . حتى اعلانات الوفيات يبعث بها الأقباط الى جريدة الأهرام ليتمتع بعائدها كتّاب وصحفيو التيار الاسلامى مكافأة لهم على تهميشكم والتهجم عليكم بمقالاتهم. وكأنها لو نشرت فى جريدة قبطية ( مثل وطنى وغيرها ) لا يدخل الميت الجنة أو الفردوس ...الخ ) 
• أشعر بالألم كلما تذكرت \" صحيفة الحرية \" التى كانت تصدر فى نيوجيرسى وتوقفت عن الصدور بعد 13 عام من اصدارها ، وذلك نتيجة لسلبية الأقباط فى مدّ يد المساعدة لها .فتوقفت لعدم توفر نفقات اصدارها . 
• و أشعربالحزن والألم وأنا أقرأ النداءات المتكررة لصاحب ومدير تحرير \"جريدة صوت المهاجر\" التى تصدر من بنسلفانيا وهو يرى الجريدة تحتضر بعد 13 سنه من اصدارها، لأنه يعانى من توفير تكاليف الطباعة وثمن والورق والأحبار. وتكاليف ارسالها بالبريد للكنائس لتوزع مجانا . 
وبعد أن كانت تصدر شهريا تقهقر صدورها الى ثلاثة أشهر . وان لم ينقذها الأقباط ستختفى مثل غيرها . 
وهذه احدى نتائج سلبية الأقباط من الاعلام القبطى 
*** وأخيرا أقول للأقباط . فوقوا من غفلتكم . وتخلّوا عن سلبيتكم فى الدفاع عن حقوقكم . ودعمّوا وسائل التعبير عنكم وفى مقدمتها وسائل الاعلام المرئية ( المتمثلة فى القنوات الفضائية القبطية ). أو المقروءة (المتمثلة فى الجرائد والصحف القبطية ). تبرعكم أو اشتراككم أو اعلانكم هو طوبة فى قلعة تحميكم من طوفان الظلم الواقع عليكم .قبل أن تصل بكم سلبيتكم الى الضياع فى غابة الذئاب .
 
 ولكل قبطى أهدى هذه القصيدة : أيها القبطى تكلّم للشاعر فايز البهجورى
 أيها القبطى تكلّم وارفع الصوت ليعلم كل من قد همّشوكم ... 
أنكم فى الحق ضيغم ( الضيغم هو الأسد) 
وتصدّى بشموخ 
لو ترى الباغى تقدّم 
واخرجوا المارد فيكم 
لم يعد رهنا بقمقم 
لم يعد للصمت جدوى ... 
عند من جار وأظلم ذاك 
عهد غاب عنه منطق العقل المعظّم ذاك 
عهد ضاع فيه كل من قنع وسلّم 
كل حق لضعيف ضاع مهما قد تظلّم . 
كل خد لوديع سيظل الخد يلطم كل من أعماه حقد 
لم يعد عقله يفهم سوف يلطم كل خد لو رأى الخد لأبكم طالما... 
صاحب ذاك الخد ... قد صمت وسلّم ( الأبكم هو الأخرس والمقصود هنا كل من لا يطالب بحقه ) *** 
أيها القبطى تكلّم وارفع الصوت 
ليعلم كل من جار عليكم أنكم لستم بمغنم مالكم ... لن يستباح ...
وعرضكم مرّ وعلقم غرسكم ...وقف عليكم... وعلى الغير محرّم حقكم....
ما عاد سهلا... لمن اجترأ وأقدم 
 أيها القبطى تقدّم 
واجه الظلم وأقدم وانتزع حقك ممن هدر الحق وأجرم حذروا ...
من لم يعد....فى رأسه ...عقل ليفهم ان خلف وداعة القبطى..... 
بركان ملجّم واذا ما ثار يوما زلزل الأرض 
و حطّم أوليست.... بصلاة القبط يوما ....
فى المقطّم حركوا... جبل المقطم حركوا... جبل ...المقطم 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع