وصف الإعلام الاوروبى مرحلة الحكم الحالية فى مصر، والتي تتصدرها جماعة الاخوان المسلمين وتيار الاسلامى السياسي بأنها مرحلة ضعف سياسي وارتباك وافتقاد المشروع السياسي إلى جانب ترك الساحة للعناصر المتطرفة والجهادية لإشعال الفتن الطائفية والانتقام من الأقباط الذين يعانون أكثر مع قدوم الحكم الاسلامى .
 

وقالت وسائل الإعلام تعليقا على أحداث الخصوص التي اندلعت أمس وأوقعت 5 قتلى وعشرات الجرحى بأنها تأتى في إطار المسلسل الدمى للتوتر والعنف الطائفي بين المسلمين والأقباط وان الحكومات المتعاقبة بعد ثورة 25 يناير فشلت في التوصل إلى حلول فاعلة لهذا المرض الاجتماعي المتوطن في الجسد المصري .
 

وأشارت وسائل الإعلام الأوروبية أن الحوادث الطائفية في مصر تبدأ بخلافات جيرة عادية او بيان سكان منطقة واحدة وسرعان ما تتحول إلى مواجهات دينية عنيفة تلحق خسائر فادحة فى الأرواح والممتلكات للمواطنين الأقباط .
 

ونبه الإعلام إلى أن الشحن الطائفي في مصر ينمو على نحو سريع ومقلق وان دور العبادة الإسلامية بصفة خاصة تستخدم في الشحن الطائفي بسبب سيطرة المتشددين عليها وان خروج عناصر عديدة من الجهاديين من السجون بسبب سياسات العفو الواسعة التى تتبعها جماعة الإخوان المسلمين لإرضاء أبناء التيار الديني المتشدد تسببت في أن هذه العناصر أصبحت هى المحرك للعديد من الأحداث الطائفية .
 

ودعا الإعلام الاوروبى جماعة الإخوان المسلمين الى التخلي عن مجاملة المتشددين والاهتمام باستقرار الوطن وتنميته والتدخل السريعة لإجهاض الأحداث الطائفية في بدايتها والإيقان بان حماية الأقليات من صميم عمل السلطة الرشيدة .