الأقباط متحدون - الأقباط ومجزرة الخصوص بمصر 5 إبريل 2013م
أخر تحديث ١٩:٥٤ | الأحد ٧ ابريل ٢٠١٣ | ٢٩برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٨٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الأقباط ومجزرة الخصوص بمصر 5 إبريل 2013م

كنيسة الخصوص
كنيسة الخصوص

 بقلم: ماجد عزت إسرائيل


 مدينة الخصوص من المدن  العشوائية الحديثة النشأة،وهى تابعة لمحافظة القليوبية ، وتقع ضمن القاهرة الكبرى،يحدها من الشمال طريق القاهرة الإسماعلية الصحراوى،ومن الجـــنوب مســـــطرد والمطرية وعين شمس الغربية،ومن الغـرب مدينة  المرج وعزبة النخل،ومن الشرق مدينة الخانكـة وسرياقوس،ويبلغ تعداد سكانها نحو ثلاثة ملايين نسمه،غالبية سكانها من المسلمين،وتتركز بها نسبة عالية من الأقباط،ويعمل غالبية سكانها بالحـرف التجارية والخدمية،ويوجد بها الـعديد من  الشركات والمؤسسات الحكومية.

تعد مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية من أكثر المناطق بمصر تركزاً بالسكان الأقباط، بعد مدن الصعيد ومنطقة شبرا، ومنشأة ناصر،ويشتهر الأقـباط بممارسة شتى الحرف والمهن التجارية، ويمتلك أقباطها العديد من المحـلات وبعض الشركات البسيطة،ويوجد بذات المدنية بعض الكـــنائس الإنجلية والقبطية،لتقديم الخدمات الاجتماعية والروحية،وتشتهر بها العديد من العائلات القبطية التى تضم العديد من الأراخنة.

 على أية حال،ترجع أسباب مجزرة الخصوص إلى حدوث خلاف مابين أحد الشباب المسلمين وأحد الشباب المسيحين ،على غرار قيام الشاب المسلم بمعاكسة فتاة قبطية(كالعادة)،وأنتهى الأمــــر بينهم إلى حدوث مشاجرة،أنتهت بقتل الشاب المسلم،إلا أن الأمر لم يتوقف عند هـــذا الحد بل أتسع الصراع بينم لقيام أهالى القتيل المسلم بتجميع العديد من شباب المدينة المسلمين،وقيامهم بالهــــجوم على الكنيسة المعمدانية بذات المدينة وحرقها،بالإضافة إلى قيام مجموعة آخرى باستخدام الســــلاح النارى،والمولتوف والأعتداء على أهالى المدينة الأقـــــباط؛ عن طريق تدمير و حــــرق منازلــــهم ومحلاتهم وشركاتهم ونهبها،وصاحب ذلك حالة من الفزع والرعب ،وأنتهى الأمـــــر بمجزرة راح ثمانية من الأقباط.

 وفى مشهد مجزرة الخصوص بمحافظة القليوبية،وصل الأمن متاخراً بالرغم من مناداة العديد من الفضائيات والإعــــلام لأنقاذ المصريين جميعاً مسلمين ومسيحين،وفى ظــــل وجوده قام بعض المسلمين المتشددين بالأعتداء على الأقباط وقتلـــهم وسلبهم،بل أن الأمن كل ما فعله إطلاق قنــــابل مثيرة للدموع ،وحسب ما ذكر شهود العيان على الأقباط دون غيرهم.

 وفى ظل هذه الأحداث ذكر مدير أمن القليوبية بإن الحادث بعيد عن الفتنة الطائفية ما بين الأقباط والمسلمين ،وهو حادث اجتماعى عابر، ـــ والســـــــؤال ما هو مفهوم الفتنة؟ ــ وأكــــدت على ذلك مؤسسة الرئاسة،ولكن هنا مشهد وطنى رائع للأزهـــر الشريف،حيث أرسل الشيخ" أحمـــد الطيب" لجنة بيت العيلة لتهدئة الأمور بين أهالى المدينة المصريين.

 
و يظل السؤال إلى متى  يتحمل أقباط مصر كل هذه الأحداث نذكر بعضها للتاريخ:حادثة الكشح،ومذبحة القديسين،ونجع حمادى،وأبــوقرقاص،وأطفيح،وأمبابة،ومنشاة ناصر وعــــين شمس، وماسبيرو، ودهشور،والعامرية(قرية شربات)،ومدينة الواسطى بنى سويف،  والخصوص بمحافظة القلوبية، بالإضافة لخطف البنات القاصرات،والأطفال،بل وصل الأمــــــر للرجال، وخاصة الأطباء والأغنياء ــ يتم فك الاسر بعد دفع الفدية فى بعض الحالات ــ، ومنذ ثورة 25 يناير 2011م،وحتى كتابة هـــــذه السطور،يتدهور حال الأقــــباط يوما بعد يوم نتجية هذه المــمارسات من جانب بعض المتشددين .
وأخيرا،هل تظل العدالة الاجتماعية غائبة،أم تنتصر العدالة الإلهية!

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع