الأقباط متحدون - عنصرية الدولة وفتاوى وتعليم شيوخ التطرف ومسلسل قتل الاقباط
أخر تحديث ٠١:٢٣ | الأحد ٧ ابريل ٢٠١٣ | ٢٩برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٨٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

عنصرية الدولة وفتاوى وتعليم شيوخ التطرف ومسلسل قتل الاقباط

بقلم: صبحي فؤاد
مرة اخرى تسفك دماء الاقباط ثم نجد البعض يبرر جريمة قتل ابرياء برسم صليب على جدار معد ازهرى  !!

مرة اخرى نرى فصل جديد من مسلسل القتل والنهب والسلب والتخريب لدور عبادة الاقباط ومتاجرهم وبيوتهم يحدث علانية فى وضح النهار بدون ان تتحرك الدولة واجهزة الامن لحماية مواطنيها كما هو مفروض الا بعد ان ينتهى القتلة والمجرمين والمعتدين من مهمتهم الشيطانية التى يرفضها الشرع والدين والقانون والضمير الانسانى.
 
مرة اخرى نجد الاعلام المصرى يطلق عنانة وخياله للاكاذيب وتأليف وفبركة القصص والرويات ضد الابرياء الذين سفكت دماءهم بلا جريمة ارتكبوها لتبرير الجريمة والدفاع عن القتلة والحرامية واللصوص .
 
ومرة اخرى نجد الحاكم لاينطق بكلمة استنكار واحدة بصفته رئيس لكل المصريين وليس فقط رئيسا للمسلمين المصريين كما لو انه يؤيد ويبارك ما حدث !!
ومرة اخرى نجد رجال الامن يحضرون بعض القسس والشيوخ لكى يقبلوا روؤس بعضهم البعض ويهتفوا بحياة الهلال والصليب والوحدة الوطنية والنسيج الواحد ثم يقومون باجبار القتيل بعد احضاره من مقبرته على العفو عن قاتلة او الاعتذار اليه وطلب الصفح منه !!
 
ترى الى متى يستمر هذا المسلسل الدموى الارهابى الذى يستبيح دماء مواطنين مصريين لمجرد انهم يعتنقون دين اخر غير دين الدولة ؟؟ الى متى تلتزم الدولة الصمت ازاء هذه الجرائم الطائفية العنصرية التى ترتكب عمدا مع سبق الارصاد ضد اقباط مصر ؟؟ الى متى يستمر مسلسل قتل الاقباط وحرق دور عبادتهم او هدمها والاعتداء على اعراضهم وومتلكاتهم لاسباب مصطعنة ومدبرة ؟؟
 
اننى وغيرى لا نرى نهاية لمسلسل قتل الاقباط واستباحة دماءهم والاعتداء على دور عبادتهم واغتصاب بناتهم واجبارهم على اعتناق الاسلام بمعرفة ومشاركة جهات معينة فى الدولة تمول داخليا وخارجيا لهذا الغرض الا اذا توقفت الدولة عن عنصريتها تماما وغيرت الدستور والقوانين لكى تساوى بين جميع المواطنين فى مصر بغض النظر عن اديانهم.
 
ان عنصرية الدولة فى مصر منذ ايام السادات وحتى الان هى السبب الرئيسى فى تكرار حدوث هذه المجازر البشعة والكوارث  وسفك دماء الوف الاقباط  ..وهى ايضا التى شجعت اصحاب فتاوى الدم والقتل والخراب على نشر سمومهم وتعليمهم الشيطانى المتطرف علانية فى الفضائيات  وشاشات التلفزيون وميكروفونات بعض الجوامع بدون خوف من عقاب او حساب .
 
اننى اقولها بصراحة من خلال مشاهداتى ومتابعتى للجرائم البشعة ضد الاقباط منذ ايام الرئيس المؤمن الساداتى وحتى عهد الرئيس الحالى مرسى العياط ..ان ما يحدث ليس عشوائيا او ارتجاليا ولكنه مخطط له ومدبر على اعلى المستويات لتفريغ مصر من المسيحيين الاقباط ودفعهم اما الى الهجرة او اعتناق الاسلام ..ويحضرنى فى هذا السياق تعهد السادات بتحويل الاقباط الى الاسلام او جعلهم ماسحى احذية ولكن الله لم يمنحه طول العمر لكى يحقق ما وعد به ..
اننى لا اشك للحظة واحدة ان ما يحدث للاقباط فى مصر هو جرائم ضد الانسانية ..جرائم مدبرة .. جرائم تطهير عرقى يحرمها الشرع والدين والقوانين الدولية وليس مجرد جرائم عادية تحدث من وقت لاخر نتيجة خلافات او مشاجرات بين افراد بعضهم مسلمين وبعضهم الاخر مسيحيين  ولذلك فمن حق الاقباط طلب حمايتهم دوليا قبل ان يجبروا على التحول الى الاسلام او ماسحى احذية كما وعد السادات .
اعلم ان دعوتى لن تلقى تأيد الكنيسة وكثير من الاقباط  وسوف تقابل بهجوم من قبل الخرفان صبيان اخوان امريكا المتأسلمين ولكنى ارد عليهم واقول لهم الم يطلب المسلمين فى العراق الحماية الدولية عندما استباح صدام دماءهم ؟
 
الم يطالب الاخوان المسلمين فى ليبيا وبقية الجماعات الاسلامية فرنسا وبريطانيا وامريكا بالتدخل لتخليصهم من القذافى ؟
والم تسمعون توسلات وصرخات الاخوان المسلمين والجماعات الاسلامية الاخرى فى سوريا الى الامريكان ودول الناتو لكى يندخلوا عسكريا ضد بشار الاسد لتخليصهم من نظامة؟
 
بل والم ترون كيف ان نظام مرسى وبديع والشاطر الحالى فى مصر استعان بامريكا ودول اخرى للتخلص من مبارك ؟
نعم اننى اطالب الكنيسة وقياداتها باللجوء الى الامم المتحدة ودول العالم الحر ليس بهدف التدخل عسكريا فى مصر وتمزيقها وقذفها بالصواريخ والقنابل كما طالب وفعل ويفعل الاخوان المسلميمن وشركاءهم  فى الدول العربية ولكن من اجل احترام حقوق الانسان المصرى ووقف التميز والتعصب والاضطهاد والعنصرية والمذابح ضد الاقباط فى مصر.
 
ليت المسئولين فى مصر يدركون ويفهمون قبل فوات الاوان ..وقبل ان يتكرر سيناريو يوغسلافيا او السودان فى مصر ان الاقباط لا يطالبون بمطالب خاصة  لهم وانما كل مطالبهم هى حصولهم على نفس الحقوق التى يحصل عليها اخوتهم المسلمين وابسط هذه الحقوق العيش بسلام على ارض وطنهم بدون ان يتعرضوا كل يوم والثانى لمذابح عنصرية واعتداءات همجية بربرية من اولاد الشيطان الاعظم ورسل ابليس على الارض.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter