كتب : مينا ثابت
توجهت أمس مع مجموعه من اهالى الشهداء و النشطاء الحقوقيين و السياسيين إلى مستشفى المطرية العام ،حيث أجساد شهداء مذبحه الخصوص ، منذ بداية الاحداث و تم تحويل بعض الجثث إليها و تم طلب انتداب أطباء من مصلحة الطب الشرعى الى موقع المستشفى و ذلك لعدم ثقة الاهالى و تخوفهم من التلاعب بالتقارير بعد الاحداث الاخيره المتعلقه بالمصلحه ، تم مواجهتنا بالرفض فى البداية و لكن بعد مساعي حثيثه تم الاستجابه و انتداب اطباء شرعيين يعكفوا على تشريح الجثامين الاربعه الموجوده بمستشفى المطريه .
وصل الاطباء حوالى الساعه ال10 مساءً و منهم الطبيب "عماد الديب" و الذى تم الاشاره الى انه من عكف على كتابه تقرير الطب الشرعى للشهيد محمد الجندى و الذى لفق فيه قضيه السياره الشهيره ، طلبنا بحضور طبيب لعملية التشريح و لكن تم رفض ذلك تماماً و كانت مشادات كبيرة جدا حتى نجحنا فى ادخال الدكتور محمد فتوح منسق جمعية اطباء التحرير و الذى خرج الينا بعد ذلك و اقر انه من خلال المعاينه المبدئيه للجثامين فانه تبين التالى :
* الاصابات ناجمه عن طلقات نارية جميعها نافذه عدا واحده فقط استقرت فى جثمان الشهيد مرقص كميل كامل و التى تم تحريزها حتى معرفة نوع الطلق و تحديد من اى سلاح اطلق .
* الاصابات جميعها فى منطقة الصدر و الرأس ، منما يرفع من احتمالية الاستهداف او القنص
* غالبيه الاصابات نتجت عن اسلاحه ذات قوة عالية (high power weapons) او من مسافات قريبه جدا.
* احد الشهداء اصيب بطلق نارى نافذ دخل من الوجه و خرج من اسفل الظهرمنما يشيرالى احتملية ان يكون القاتل اتخذ موقع مرتفع اثناء اطلاق الرصاصه و كانت ايضاً ذات قدرة عالية لانها خرجت من الجسد .
وقد حضر الى المستشفى الاستاذ جمال فهمى وكيل اول مجلس نقابة الصحفيين و قدم واجب العزاء لاهالى الشهداء و حضرايضا شهادة الدكتور محمد فتوح .
امس تم تشريح 4 جثامين بمستشفى المطريه و هم :
الشهيد \ عصام تاوضروس رزيق زخارى
الشهيد \ فيكتورسعد منقريوس
الشهيد \ مرزق عطية نسيم
الشهيد \ مرقص كميل كامل
و تم الاتفاق على ان تخرج اليوم جنازة الشهداء الاربعه من الكاتدرائية المرقسيه بالعباسيه فى تمام الساعه الواحده و يبداءالتجمع من الساعه 12 ظهراً ، ثم الدفن تحت مذبح الملاك بجانب شهداء ماسبيرو بمنطقه السادس من اكتوبر .