الأقباط متحدون - ماذا تفعل لو كنت ... رئيساً للجمهورية !!؟؟
أخر تحديث ٠٢:٤٣ | الثلاثاء ٩ ابريل ٢٠١٣ | ١برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٩١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

ماذا تفعل لو كنت ... رئيساً للجمهورية !!؟؟

بقلم:  صفوت روبيل بسطا
الوضع الحالي والذي تمر به بلدنا الغالي "مصر" وبعد مرور أكثر من عامين علي المدعوة  "ثورة 25 يناير" !!  والتي أثبتت الأيام أنها لم تكن إلا ثورة علي أشخاص فقط  ولكن نفس النظام ونفس السياسات بل أسوأ مما قبل ، وأصبحت وكأنها "النكسة" الثانية في تاريخ مصر الحديث لأنها فشلت فشلاً ذريعاً ، ولم تُحقق أبسط مبادئها الأساسية التي قامت عليها ألا وهي عيش وحرية وعدالة إجتماعية ، بل علي العكس أصبح الوضع الحالي  أكثر بؤساً مما قبل الثورة الفاشلة وأكثر فساداً . أضف إليه الأنفلات الأمني الغير مسبوق ، وعدم الأحساس بالأمن ولا الأمان ، وتدهور الأوضاع في كل مناحي الحياة علي أرض بلدنا المحروسة ، والتي تُنذر بكوارث لا يعلم مداها إلا الله وحده ، والنظرة التشاؤمية في عيون كل المصريين علي مستقبلهم ومستقبل أبنائهم ومستقبل بلدهم
في ظل هذه الأوضاع الصعبة والقلق العام  والتي تجعلنا نلهث وراء كل كبيرة وصغيرة عن أخبار بلدنا ومستقبلها وإزدياد سوء الأحوال يوماً بعد يوم ، والتي تجعل كل مصري أصيل يجلس ويفكر في كيفية الخروج من هذا الوضع الحالي وعلي الأقل الوضع الراهن
جلست أتأمل وأبحث عن الأسباب التي أوصلتنا وأوصلت بلدنا إلي هذا الوضع السيئ ، ولأنه لا مجال الأن  للبكاء علي اللبن المسكوب أو البحث عن مًن كان السبب أو الأخطاء التي وقعنا بها كمصريين عامة  والتي أوصلتنا إلي ما نحن فيه من هذا الوضع المأساوي، كل هذا لن يفيد شيئاً الأن .. لذا وجب علينا البحث عن حل سريع ولو وقتي حتي ما نستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل تدهور الأوضاع أكثر وأكثر
بالطبع الحل الأمثل معروف لكل المصريين ويطالبون به في كل وقفة إحتجاجية أو مظاهرة مليونية وفي كل مكان علي أرض المحروسة ولكن واضح أنه حلم صعب المنال - علي الأقل - في الوقت الحالي ، وإن كُنا كمصريين لم ولن نيأس حتي ما يتحقق هذا الحلم
يبقي الحل المؤقت يكمُن في رأس السلطة التنفيذية والذي في يده دفة القيادة السياسية والأجتماعية للبلد - إذا أراد - أن ينقذ بلدنا مما هو أسوأ وأصعب
 
فجلست أتأمل وأسرح بتفكيري وأتخيل نفسي .... رئيساً  للجمهورية .. لبلد في حجم ومكانة وتاريخ بلد  مثل بلدنا .. مصر
  
فماذا كنت سأفعل لهذا البلد (بلدي) ولشعبها (شعبي)؟  الذي إختارني ووثق بي  لأتحمل هذه المسئولية الخطيرة ، خاصة بعد ثورة 25 ينايرالشبابية !! والعظيمة !! (كما كُنا نُسميها قبلاً)  والتي سوف أكون مسئول عنها أمام شعبي وأمام العالم وأمام التاريخ بل والأهم أمام الله - تبارك أسمه - في يوم الحساب
 
صدقوني وجدت أن الموضوع سهل وبسيط وغير محتاج لأي لوغاريتمات أو دراسة أو أن أأخذ " كُرس رئاسة " لأصبح رئيساً للجمهورية ، فقط أن أستخدم ضميري وإيماني وحبي لبلدي ومستقبلها ، وأكون صادق أمام الله وأمام شعبي ، وأكون عادل في حكمي وفي كل قراراتي وفي خوفي علي بلدي وشعبها ومستقبلها ، وأتعهد أن أحافظ علي النظام الجمهوري وأن أحترم القانون والدستور 
وهذه خطة العمل الرئاسي لأول 100 يوم  
أولاً :: الأدارة السليمة
  سأدعو إلي مكتبي كل فقهاء البلد الدستوريين وذوي الخبرة والكفاءة لأصدار "الدستور" ويُعرض للأستفتاء علي الشعب ، ولن أقبل بنسبة موافقة أقل من 90% ، ويكون يوم التصديق علي الدستور يوم عرس ديموقراطي وتوافقي من كل جموع الشعب وكل القوي السياسية ، ثم يتم إقرار القوانين ومناقشتها عن طريق مجلس الشعب والشوري المنتخبين بالأنتخاب الحر والنزيه من كل طوائف الشعب ، وإن ثبُت أي تزوير في أياً من الأنتخابات فلن أتردد في إعادة الأنتخابات مرة ومرات ومحاسبة المقصرين والمزورين 
 سأقوم بالبحث عن شخصية عامة وموضع ثقة وكفائة عالية وله تاريخه المعروف لتكوين حكومة إئتلاففية من كل أطياف الشعب ومن كل الأحزاب وكل القوي الساسية بالبلد ، وإختيار محافظين أكفاء وذوي تاريخ سياسي ومهني لكل محافظات الجمهورية
 
  وبعد تكوين الحكومة وإختيار المحافظين  يتم عقد إجتماع موسع مع الحكومة وجميع المحافظين ،علي أن يكون هذا الأجتماع بصورة دورية كل ثلاثة أشهرعلي الأكثر لمتابعة عمل الوزارات والمحافظين 
ثانياً :: التسلسل الهرمي للمسئولية
كلكم راع وكل مسئول عن رعيته ..أي أنني كرئيس لكل المصريين سأكون مسئول عن إدارة عمل الحكومة وكل وزارة ، والمحافظين كلُ في موقعه ، وبالتالي هم أيضاً مسئولين أمامي عن أي تقصير من أي موظف في وزارته أو في محافظته ، وهكذا كل رئيس عمل مسئول عن مرءوسيه حتي نصل بالتدرج الوظيفي إلي أصغر موظف أو مسئول في الدولة  
ثالثاً :: الثواب والعقاب
أي خطأ في المنظومة الأدارية يكون المسئول الأول أمامي من الوزير إلي الغفير ، ويقع العقاب بحسب درجة الخطأ ،ولن أتردد في إقالة أي وزير أو مسئول إذا ثبُت تقصيره في عمله أو في محاسبة مرؤسيه ، وفي المقابل يتم مكافأة المميزين والمخلصين في عملهم
رابعاً :: ترتيب البيت من الداخل أولاً
وضع خطة إصلاحية عاجلة ودراسة شاملة لكل المشكلات التي تواجه الشعب المصري من ضبط الأمن والأمان لكل مواطن ، والتواجد الأمني المكثف والمستمر ، القضاء علي البلطجية والبلطجة في الشارع ، المشاكل المرورية ، رغيف العيش وكل المواد التموينية ، فحص كل مرافق السكك الحديدية والطرق والكباري (وضع خطة إصلاح وأنتداب خبراء أجانب ومصريين للكشف والأصلاح والأحلال لتفادي أي حوادث طرق )  والكهرباء والسولار  ، والقضاء علي العشوائيات..إلخ إلخ 
خامساً :: العلاقات الخارجية
يجب أن تعود سمعة مصر الخارجية إلي سابق عهدها مع كل بلاد العالم ، مما لها من دور إستراتيجي وموقع جغرافي مميز وأثار نادرة ، بالأضافة إلي المحافظة علي سمعة  أي مصري في أي مكان في العالم ، والتواصل مع كل سفرائنا بالخارج عند وجود أي مشكلة تواجه أي مصري ، ولن أتواصل مع العالم الخارجي قبل أن أرتب البيت من الداخل أولاً
سادساً :: العدل أساس الملك
أتعهد أمام الله وأمام الشعب (بالفعل وليس بالقول) بتحقيق العدل والمساواة بين كل المواطنين ، ولا أفرق بين أحد من المصريين علي أساس الدين أو الجنس أو اللون ،والجميع سواسية أمام القانون 
سابعاً :: عدم الخلط بين السلطات
القوات المسلحة مسئوليتها تأمين البلاد من أي تدخل خارجي ،، قوات الأمن والداخلية مسئولين أمامي بأمن البلد والمواطن بالداخل ، وكلُ  مسئول في موقعه .. العامل في مصنعه ، الفلاح في حقله ، القاضي في حكمه ، رجل الدين في دار عبادته..إلخ 
ثامناً :: الدين لله والوطن للجميع
علي كل رجل دين الألتزام بمسجده أو كنيسته أو معبده ، ولا يوجد خلط للدين بالسياسة ، ولا السياسة بالدين ، كل المصريين مؤمنين بالله وبالوطن ، وسيتم تشديد العقوبة لأي محرض علي تكدير السلم العام أو إحداث الفرقة والفتن بين أبناء الشعب الواحد
 
ولن أسمح بأي مواطن أن يتعدي علي مواطن أخر بأي حجة ، ولا أي تحرش لسيدات وبنات مصر الحريرات من أي نوع أو لأي سبب ، وسيتم تغليظ العقوبة لأقصي درجة لأي متحرش ليكون عبرة لغيره
تاسعاً :: لا للمحسوبية ولا للمجاملات
لا لأي محسوبية أو قرابة أو رشوة أو فساد ، ومًن يثبت عليه أي شيئ من هذا القبيل سيتم معاقبته بلا هوادة أو تساهل ، وليكون عبرة ومثال  لكل مًن يستغل موقعه الوظيفي
 
عاشراً :: سيتم نشر خطة العمل هذه لكل الشعب في كل الصحف اليومية وكل القنوات الفضائية ، وعلي شبكات التواصل الأجتماعي وكل المواقع ليصل لكل الشعب ، ويكون للكل مبدأ نسير به وعليه   
بيان رقم - 1
هالني ما وصل إلينا من وقوع أحداث مؤسفة بمنطقة الخصوص بمحافظة القليوبية بالقاهرة الكبري ، وعلي الفور أصدرت أوامري لكل الجهات الأمنية بالتوجه إلي موقع الأحداث ، وقام وزير الداخلية بزيارة المنطقة فور علمه وتفقد الأمن ورفع لي تقرير عن الحالة الأمنية بالمنطقة ، وجاري القبض علي كل مًن تسبب من تأجيج الفتن والأحداث بين أبناء الوطن الواحد من محرضين ومتسببين لأشتعال الأحداث ، وكلفت فريق من النيابة العامة للتحقيق ، وفريق من تقصي الخقائق لمعرفة كل كبيرة وصغيرة عن المتسببين والمعتدين ، وجمع كل المعلومات من صور وفيديوهات للمعتدين والتعرف عليهم ، وأصدرت أوامري بالقبض الفوري عليهم وتقديمهم لمحاكمة عاجلة ، وسأقوم بنفسي بمتابعة التحقيقات ، وسيتم الضرب بيد من حديد علي كل مًن تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني من محرضين وزارعي الفتن الطائفية بالذات وسيكونون عبرة لمًن يُعتبر ، وحتي لا تتكررمثل هذه الأحداث مستقبلاً .. اللهم بلغت اللهم فأشهد..تم
 
يُنشر هذا البيان في كل الصحف القومية والخاصة وكل الفضائيات وشبكات التواصل الأجتماعي  
إلي كل الأحباء القراء
إذا لم يعجبكم هذا المقال وما " حلمت وتمنيت " ما جاء به ، فهذه كانت أحلام وأماني كأي مصري يتمني أن يري بلده بهذه  الصورة الوردية
وإذا أعجبتكم فكرتي وطرحي وأمنياتي هذه فأنا علي غير إستعداد أن أفقد سلامي  ولا أبديتي في السماء من أجل منصب زائل علي الأرض 
لذلك أرفض أي توكيلات للمطالبة بتعييني ... رئيساً للجمهورية 
إمضاء
 مواطن مصري

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter