الأقباط متحدون - سِيمفُونية حُبْ وَعَملْ
أخر تحديث ٠٦:٤٥ | الاربعاء ١٠ ابريل ٢٠١٣ | ٢برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٩٢ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

سِيمفُونية حُبْ وَعَملْ


بقلم: ليديا يؤانس

المكان كنيسة العذراء والقديس أثناسيوس بميسيسوجا – كندا.  والحَدَثْ أُمسية رائعة بِكُلْ المقاييس بل أقول سيمفونية عمل يُتوجهُ الحب بقيادة المايسترو رب الكنيسة وراعيها يسوع المسيح في عشية يوم الأحد الموافق 7 إبريل 2013. 
حدث لم تشهدهُ كندا من قبل بالنسبة لأقباط كندا. لقد أنشأت أول كنيسة قبطية بكندا عام 1964 برعاية القمص مرقس مرقس ومنذ ذلك الحين وللآن لم يتم رسامة أسقف لكندا مثل باقى البلدان والأبرشيات في العالم. ولكن لما جاء الزمان بحسب أجندة الرب قرر قداسة البابا الأنبا تواضروس الثانى بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والمعروف بحكمتة وكياسته أن يرسم أسقفاً لكندا. ووقع الإختيار على قداسة الأنبا مينا ليكون أسقفاً على ميسيسوجا وفانكوفر وغرب كندا.

بدأ الإحتفال فى تمام الساعة السابعة من مساء السبت 6 إبريل 2013 لتجليس قداسة الإنبا مينا أسقفاً على الأبرشيات المذكورة عالية بالإضافة إلى ميلتون وأوكفل وأرانج فيل وبرامتون وهاميلتون وسانت كاترين وجوالف ولندن وكيتشنر وويندسور بالإضافة إلى كل مناطق شمال وغرب ميسيسوجا.

فتحت الكنيسة أبوابها لإستقبال الشعب والزوار من الساعة السادسة. المنظمين والتنظيم والنظام كل شئ يتم على قدم وساق. الكاميرات والشاشات التليفزيونيه والديكور مُعدة لإستقبال نجم الحفل.  بدأ الزوار في الحضور تباعاً. كل الحاضرين تغمرهم الفرحة والسعادة ليس فقط المصريين والعرب ولكن أيضاً الأجانب.
دقت عقارب الساعة لتعلن السابعة تماماً ودقت معها الدفوف وتعالت أصوات الشمامسة بالألحان للإعلان عن حضور قداسة الأنبا مينا. ضجت الكنيسة بالتهليل والتصفيق والزغاريد يُعربون عن محبتهم وفرحتهم بأسقفهم. تقدم الموكب الشمامسة بملابسهم البيضاء الجميلة وأيضاً بعض الكهنة.

ثم بدأت مراسم تجليس الأسقف وذلك في حضور خمسة عشر أسقفاً من أماكن مختلفة وهم كالتالى الأنبا تادرس من بورسعيد ؛ الأنبا رويس عام ؛ الأنبا بطرس عام ؛ الأنبا سرابيون من لوس انجليوس ؛ الأنبا توماس من القوصية ؛ الأنبا   أنطونى من انجلترا ؛ الأنبا دافيد عام  ؛ الأنبا كوزمان من شمال سيناء ؛ الأنبا أرمياء عام ؛ الأنبا أغاثون من البرازيل ؛ الأنبا يوسف من بوليفيا ؛ الأنبا مايكل من أمريكا ؛ الأنبا دانيال من دير بأستراليا ؛ الأنبا يوليوس من مصر القديمة ؛ والأنبا كيرلس من دير مارمينا.

كما حضر حوالى 130 كاهناً من مختلف أبرشيات كندا والبعض منهم من خارج كندا. أيضاً يمكنك أن تلمس الحب والوحدة بين الكنائس بحضور العديد من رعاة الكنائس لطوائف أخرى وأيضاً جنسيات أخرى وكأنني أرى ثمار لمؤتمر توحيد الكنائس الذى عقد بتاريخ 18 فبراير 2013. أنني أري فعلاً سيمفونية حب وعمل رائعة لأعضاء الجسد الواحد تعلن عن مرحلة جديدة تتسم بالتغيير للأفضل من أجل الملكوت.
حتى اللذين جاءوا للمشاركة والتهنئة في هذا الحدث كانوا مملوئين بالحب والمشاعر الأخوية الفياضة. حضر مندوب عن رئيس وزراء كندا ستيفن هاربر بالإضافة إلى أعضاء البرلمان ونواب عن الإحزاب السياسية. 

وأخيراً جاء دور الأنبا مينا أسقف كندا ليقول كلمته القصيرة ولكنها تعلن عن الكثير من شخصيتة وتفكيره. الأنبا مينا ذو الوجه الملائكى البشوش تعامل ببساطة ووداعة وتواضع مع الكل بدءاً من الأطفال وصعوداُ إلى الدبلوماسيين والكهنة والسياسيين. الأنبا مينا بحكمته أعطى كل ذى حق حقه وأشاد بالمجهود الخطير الذى قام به أبونا القمص أنجيلوس سعد في الإعداد والتجهيز لهذا الحدث التاريخى. أبونا أنجيلوس بصماته واضحه على ميسيسوجا وإرتبط إسمه بها ليس على مستوى كندا فقط بل أيضاً خارج كندا. أبونا أنجيلوس محبوب وسط شعبه بالإضافة إلى دبلوماسيتة مع الجهات الرسمية بالدولة.

الأنبا مينا قال في كلمته أنه سيركز في عمله على الإيمان والحب لإن الكنيسة بدونهما تصبح أى شئ آخر. الكنيسة بدون الإيمان والحب لا تكون كنيسة. خطتة في العمل أن نعمل معاً كلنا ووضحها بأنه يريد أن الكل يكون عضو فعال في الكنيسة الرجال والنساء ؛ الكبار والصغار حتى الأطفال الكل يجب أن يكون له دور. كل أعضاء الجسد الواحد لابد وأن يكون لهم دور حتى لا يكون الجسد أعرج. وقال أما مِنْ جِهتى فإني كُلي آذان صاغية لَكُم. كما أكد أيضاً على أنه مِحتاج لصلوات الشعب والكهنه. بالتأكيد كما أن الشعب مِحتاج لِصلوات الرعاة والأساقفه فيجب عليهم أيضاً أن يرفعوا قلوبهم بالصلوات من أجل الرُعاه لكى يُعطيهم الرب قلوباً مثل قلب الرب ليخدمون حسب قلبه ومشيئته.
إنها حقاً سيمفونية حب وعمل رائعة.  


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع