الأقباط متحدون - الإعلام الأوروبي: السلطة في مصر تساند التشدد الديني سرًا وعلنًا ولا ترغب في حل مشكلة الطائفية
أخر تحديث ٠٠:٣٦ | الاربعاء ١٠ ابريل ٢٠١٣ | ٢برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٩٢ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الإعلام الأوروبي: السلطة في مصر تساند التشدد الديني سرًا وعلنًا ولا ترغب في حل مشكلة الطائفية

الرئيس
الرئيس
كتب أسامة نصحي – فيينا
حذرت وسائل الإعلام الأوروبية من استمرار مسلسل الفتنة الطائفية، وسوء استغلال الدين في الحياة السياسية بمصر حيث انتشرت ما وصفته بحالة التربص الدينى ،وهو ما يجعل اى خلاف بسيط إلى مصادمات باستخدام الأسلحة النارية ويقع ضحيتها العديد من الأفراد خاصة من الشباب المتحمس دينيًا.
 
وقالت صحيفة دويتشه فيله أن الأحداث الدامية التي شهدتها مصر ،مؤخرًا بين مسلمين و بين مسيحيين تدفع للتساؤل عن الأسباب الحقيقية لمثل هذا التوتر، وعما إذا كان هناك استغلال للعامل الديني من أجل تحقيق سيطرة سياسية على الدولة المصرية الناشئة.
 
وقالت الصحيفة أن استمرار الاعتداءات الطائفية على الأقباط أمر غير مبرر ولا يواجه بحلول فعالة أو رغبة جادة في السيطرة عليه من قبل السلطة التي تساند سرًا وعلنا التيارات الدينية المتشددة .
وقالت أنه ما زال السبب المباشر لأحداث العنف الطائفي الأخيرة في مصر وتحديدا في بلدة الخصوص، ثم امتداد ذلك إلى الكاتدرائية المرقصية في العباسية في القاهرة يثير جدلا في المجتمع المصري.
 
وقالت الصحيفة أن شرارة هذه النوعية من الأحداث تتضارب دون معرفة الحقيقة أو سبب التطور إلى هذا الصدام العنيف مشيرة  الى ان الأحداث الأخيرة يرجعها البعض الى أن رسم شاب مسيحي لصليب على جدار مسجد في بلدة الخصوص كان السبب الذي أدى إلى تبادل إطلاق الأعيرة النارية بين مسلمين وبين مسيحيين. فيما تذهب رواية أخرى إلى أن شابا مسلما تحرش بفتاة قبطية فتجمع شباب مسيحيون لحمايتها واندلعت مشاجرة تطورت إلى إطلاق نار.
وأكدت الصحيفة انه بالمحصلة وبغض النظر عن السبب ، سقط أربعة قتلى مسيحيون وقتيل مسلم واحد. لكن الأمور لم تنته هنا، إذ هاجم مسلمون الكاتدرائية المرقصية في القاهرة وكانت مسرحا لأحداث عنف جديدة أسفرت عن قتيلين وعشرات الجرحى.
 
وأكدت أن  الجديد في الأحداث هذه المرة هو التغير الذي حصل في المجتمع المصري، ففي الماضي كان المحرك للاحتكاكات بين الطرفين هو الدافع الديني، أما الآن فالدافع – كما يرى سلطان – هو الصراع على تحديد هوية مصر السياسية والدينية: "الأقباط يرون بأن هويتهم ستكون مهددة في ظل دولة إسلامية، ولذا فهم يقفون مع القوى العلمانية".
 
ولكن هذا لا يعني بأن خصوم الرئيس الإسلامي مرسي هم كلهم من العلمانيين والأقباط، فمن بين خصوم مرسي السياسيين هناك الكثير من المسلمين – المسلمين الملتزمين بالدين، حتى هم لا يثقون بمرسي وبالإخوان".

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter