الأقباط متحدون - 5 مطالب للكنيسة القبطية من الرئيس مرسى
أخر تحديث ١٨:٢٤ | الاربعاء ١٠ ابريل ٢٠١٣ | ٢برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٩٢ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

5 مطالب للكنيسة القبطية من الرئيس مرسى

صورة أرشيفيه
صورة أرشيفيه

حددت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية 5 مطالب من الرئيس المصرى محمد مرسى لحل الأزمات الطائفية التى تنشب بشكل متقطع فى أنحاء متفرقة من البلاد.

وفى لقاء خاص مع مراسل الأناضول، قال القمص مكارى حبيب، السكرتير الشخصى للبابا تواضروس الثانى، بابا الأقباط فى مصر، "نطالب الرئيس بسيادة القانون على الجميع، ونشر الأمن والأمان فى ربوع البلاد، وتفعيل المواطنة الكاملة، وتعديل الخطاب الدينى، وتدريس التاريخ القبطى فى المدارس".

وأضاف خلال اللقاء الذى جرى بالمقر البابوى بالقاهرة صباح اليوم، أن "تكرار الأحداث الطائفية يرجع إلى عدم تفعيل القانون، حتى وصل الأمر إلى الاستقواء على الأقباط ومعاملتهم وكأنهم الأدنى درجة فى المجتمع"، مستدركاً "ما يجرى الآن محصلة لثلاثين عاماً من تفاقم المشكلات الطائفية منذ العهد البائد"، فى إشارة لعهد الرئيس السابق حسنى مبارك.

واستطرد: "مللنا من المسكنات، سواء بتشكيل لجان للمتابعة أو الحوار، طالما لم يتم اتخاذ أى فعل على أرض الواقع"، لافتاً إلى أن "الكنيسة تمتلك تسجيلات لدى الأنبا أرميا الأسقف العام توثق الاعتداء على الكاتدرائية (المقر الرئيسى للكنيسة القبطية بوسط القاهرة قبل يومين) سوف يتم تقديمها لجهات التحقيق حتى لا يتم الاعتماد على كاميرات وزارة الداخلية فقط".

وأشار حبيب إلى "ضرورة تغيير العقلية الأمنية، وسرعة التعامل مع الأحداث، وتفعيل المواطنة الكاملة بالمساواة بين أفراد الشعب الواحد فى الحقوق والواجبات، فالأقباط يمثلون خمس (20%) المجتمع بما يعنى أن من حقهم الحصول على 100 مقعد من أصل 500 بالبرلمان، ونفس النسبة فى الوزارات والمحافظين ورؤساء الجامعات والجيش والشرطة والأجهزة السيادية".

وطالب حبيب أيضاً بـ"تعديل الخطاب الدينى وتأكيد ضرورة احترام الآخر والتوجيه الأسرى لذلك، وتدريس التاريخ القبطى فى المدارس".

وتطرق السكرتير الشخصى للبابا لزيارة الوفد الرئاسى المصرى أمس للكاتدرائية، قائلا إن "ديوان رئاسة الجمهورية طلب موعداً لحضور ممثلين عن الرئيس لتقديم واجب العزاء، (فى ضحايا أحداث العنف الطائفى التى وقعت الأسبوع الجارى)، وبالرغم من عدم وجود البابا بالكاتدرائية، أصر على تقديم العزاء لأساقفة الكنيسة بالنيابة عنه، وتم الاتفاق خلال اللقاء على تشكيل مجلس قومى لمواجهة الأحداث الطائفية".

وأكد أن "الكنيسة تنتظر انتهاء التحقيقات فى حادثى الخصوص والكاتدرائية لتقرر دخولها فى حوار مع الرئاسة من عدمه".

ومنذ الجمعة الماضى، قتل 8 أشخاص وأصيب العشرات فى حوادث طائفية فى مصر، بدأت بمشاجرة بين عائلتين مسيحية ومسلمة فى مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية شمال القاهرة، سقط فيها 5 قتلى بينهم 4 مسيحيين، وخلال تشييع جنازتهم من الكاتدرائية، وقعت أعمال عنف أخرى أسقطت 3 قتلى آخرين، بينهم اثنان فى محيط الكاتدرائية، والثالث بمنطقة الخصوص.

وهاجم حبيب بيان عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية الذى قال فيه إن مسلحين اعتلوا أسوار الكنيسة وهاجموا رجال الأمن فى أحداث العنف الطائفى هذا الأسبوع، قائلا "من اعتلوا أسوار الكاتدرائية مندسون وليسوا منا، وقد أعلنا رفضنا لتلك التصريحات للوفد الرئاسى أمس، فكيف لتصريحات مثل هذه أن تخرج من مسئول بالدولة".

وكان الوفد الرئاسى قد أكد خلال زيارته للكاتدرائية أمس أن بيان الحداد لا يعبر عن موقف الرئاسة مطلقا.

وكشف حبيب أن بابا الأقباط "لن يطيل فترة اعتكافه الحالية بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون (صحراء غرب القاهرة) وسوف ينهى الاعتكاف فى غضون أيام ويعود للكاتدرائية"، مردفاً "ونحن نرحب بزيارة الرئيس لتقديم العزاء فى شهدائنا بالكاتدرائية فور عودة البابا".

وحذر من أن "تلك الحوادث قد تدفع بعض الأقباط للهجرة خارج البلاد وهو ما يرفضه البابا تماماً".

وكان البابا توا ضروس قد شدد فى تصريحات تلفزيونية أمس على أن "المشاعر الطيبة من قبل المسئولين لن تكفى، ولابد من اتخاذ قرارات حاسمة"، مضيفا "نحن فى انتظار أن تكون قرارات الدولة حازمة ومرضية للأقباط".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.