الأقباط متحدون - سلاح الطائفية
أخر تحديث ٠٨:١٢ | السبت ١٣ ابريل ٢٠١٣ | ٥برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٩٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

سلاح الطائفية

بقلم: د. عايدة نضيف
ينجح المغرضون في ظل الوضع الراهن في اثارة القلق بالاحداث الطائفية و تنمية نفس المتعصب في ارض خصبة لتنمية اقوي سلاح لتفتيت مصر، لاثارة الشعور الطائفي او التعصب بين الافراد او الجماعات. وهذا السلاح الطائفي مستخدم منذ اربعين سنة بداية من احداث الخانكة ووصولا الي احداث ما بعد ثورة 25 يناير، وانتهاءً بأحداث الخصوص والتهجم علي اكبر رمز ديني مسيحي في العالم وهي الكاتدرائية المرقسية التي اسسها القديس مرقص الرسول منذ العصور الاولي الميلادية لتكون منبراَ للمسيحسة  الارثوذكسية .
 
لقد انزعجت جداً حينما عايشت الموقف في قلب الكاتدرائية ورأيت بعينى فبمجرد خروج الجثامين واهاليهم الا وتناثرت عليهم قنابل المولوتوف والقنابل المسيلة للدموع والخرطوش من قبل بعض البلطجية في حماية الامن الذى كان واقفاً مشاهداً وكأنه يشجع هؤلاء الصبية الذين بلا عقل؛ فتراجع الاهالي والشباب الي الخلف في الكتدرائية احتماءً بها، ولكن الامر تطور فقام هؤلاء البلطجية بالقاء الحجارة و المولوتوف داخل الكاتدرائية.  واتساءل لماذا يحمي الامن هؤلاء؟  ويشجعهم علي اهانة هذا المكان المقدس الذي هو مقر للبابا تواضروس الثاني؟
 
فالتهجم علي المكان اراه - في اعتقادي - تهجم علي قداسة البابا الذي آثر منذ اعتلى الكرسي علي فصل الدين عن السياسة، والكنيسة عن الدولة . واتساءل ايضا اين وزير الداخلية الذي تواطيء مع هؤلاء؟ فالهجوم علي المقدسات الدينية المسيحسة لا يختص بالمسيحسن فقط وانما هى جزء من الوطن؛ وبالتالي يساعد وزير الداخلية في الاعتداء علي وطننا مصر الحبيب.اين سيادة القانون ؟فنحن نعيش في زمن بلا محاسبة؛  فغياب القانون وعدم تطبيقه علي مثل هذه الحوادث البشعة التي لها بعد سياسي سوف يؤدي الي حرق مصر بهذا السلاح الطائفي. 
 
فالاستبداد بابناء الوطن ينتج عنه اثار مدمرة على المجتمع المصرى بأكمله .هناك خطة مدبرة لها بعد سياسي وطائفى للقضاء على مستقبل الاقباط فى مصر من خلال اثارة الشعور الطائفى ووصول الاحساس بالتعصب الى ذروته عن طريق القتل واسالة دماء الشباب، فإثارة الطائفية اقوى سلاح لهدم الوطن. ولاعلاج لما حدث فى الخصوص والكاتدرائية ، بالكلمات الطيبة وبيانات الشجب والادانة وبالجلسات العرفية، بل تبدأ باقالة وزير الداخلية الحالى وتطبيق سيادة القانون لنقضى على هذا المفهوم السلبي والمرض الخبيث الذى ورًّثته لنا الانظمة السابقة وتنتهجها الانظمة الحالية لتحقيق مكاسب سياسية .
 
هذا هو نهج الحكومات الغير رشيدة، نظامها الظلم والاستبداد والارهاب، فيجب ان نتحرر من هذه الانظمة بعقول نزيهة مستنيرة خالية من التعصب والتحيز، قادرة ان تنقى مصر وطننا الحبيب من هذه الثمار الضعيفة الردية . 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter