قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية إن الطائرات الأربعة التي أرسلتها الإدارة الأمريكية إلى نظام "الإخوان" في مصر هي الدفعة الثالثة من إجمالي صفقة طائرات F-16 تبلغ 20 مقاتلة، تم الاتفاق على تسلمها عام 2010 بين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظام الرئيس المخلوع مبارك، ومن المقرر أن تتسلم مصر، التي وصلتها حتى الآن 16 طائرة، باقي الطائرات قبل نهاية العام الحالي، إضافة إلى مائتي دبابة إبرامز.

 

وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة دفعت لمصر أيضا 83 مليون دولار لتطوير المرافق، وتوفير التدريب في إحدى القواعد الجوية المصرية، لتكون قادرة على استيعاب طائرات F-16 الجديدة.

 

وانتقد السيناتور الأمريكي لوي جوهمرت إرسال إدارة الرئيس الأمريكي أربع طائرات F16 جديدة لـ"نظام الإخوان" في مصر، وتساءل: "كيف يرسل أوباما صديق إسرائيل الطائرات والدبابات إلى أعدائها على حساب دافع الضرائب الأمريكي؟"، وأشار لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية إلى تصريحات الرئيس محمد مرسي السابقة المعادية للولايات المتحدة وإسرائيل، ووصفه لليهود بأنهم "أحفاد القردة و الخنازير".

 

وذكرت "فوكس نيوز" أن الخارجية الأمريكية رفضت تأكيد خبر وصول الدفعة الثالثة من الصفقة، التي أثارت موجة كبيرة من الانتقادات لإدارة أوباما، إلا أن الشبكة أكدت الخبر عن طريق مصادرها العسكرية في قاعدة "فورت وورث" الجوية بتكساس التي أُرسلت الطائرات منها.

 

وأصدرت الخارجية الأمريكية بيانا دافعت فيه عن العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر، وأكدت أن التعاون العسكري الأمريكي مع القاهرة يدعم معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل ويخدم مصالح واشنطن في المنطقة، وأن الجيش المصري يتمتع بعلاقات ودية مع إسرائيل ويُعتبر ركيزة دعم معاهدة السلام داخل مصر، لافتا إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة، وأن الطائرات التي تسلمتها مصر لا تمثل أي تهديد لإسرائيل، التي تمتلك طائرات وأسلحة أكثر تقدما.