الأقباط متحدون - لسنا في حالة عداء مع الإسلام ولا مع المسلمين
أخر تحديث ١٧:١٢ | الاثنين ١٥ ابريل ٢٠١٣ | ٧ برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٩٧ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

لسنا في حالة عداء مع الإسلام ولا مع المسلمين

مسيحيون يرفعون لافتات أخي المسلم أنا أحبك
مسيحيون يرفعون لافتات أخي المسلم أنا أحبك

بقلم: مجدي جورج

أثناء تواجدي في المظاهرة التي نظمناها بباريس يوم الجمعة ١٢ أبريل  وبمشاركة عدد كبير من اخوتنا المسلمين و ذلك احتجاجا علي قتل إخوتنا في الخصوص واحتجاجا علي مهاجمة الكاتدرائية لاحظت كما لاحظ الجميع ان هناك بعض الشباب القبطي المتحمس لا يعجبه بعض الهتافات وبعض الكلمات التي تركز علي الوحدة بين المصريين جميعا في مواجهة التيار الإخواني الاستئصالي وبعضهم اعترض علي هتاف مسلم مسيحي ايد واحدة . ولذلك كتبت لهؤلاء  الشباب في الخارج ولنظرائه داخل مصر  هذه الكلمة التي القيتها في المظاهرة التي نظمناها اليوم الاحد ١٤ ابريل اجتجاجا ايضا علي ماحدث للاقباط وركزت في كلمتي علي الاتي  :- 
 
أولا أننا كأقباط لسنا في حالة عداء مع الإسلام ولا مع المسلمين فنحن نحب ونحترم الجميع كما علمنا ديننا ولكننا في حالة خلاف مع الاخوان والسلفيين والجهاديين الذين يهددون تواجدنا في بلادنا مصر .
 
ثانيا يجب علينا كأقباط ألا نحصر الإسلام في آيات السيف والجهاد والقتل لأننا لو استسلمنا لهذا المنطق فإننا نتبني منطق الاخوان والسلفيين والجهاديين والإرهابيين وبذلك فإننا ندعمهم  في طرحهم ونكًون كمن نطعن انفسنا بخنجر دون ان ندري .
 
ثالثا يجب علينا ان ندعم صوت الإسلام المعتدل حتي لو كان هذا الصوت صوت واهن وضعيف حاليا لأنه صوت الأغلبية التي تتبني الإسلام الوسطي حيث (( لا إكراه في الدين )) وحيث (( انا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوب وقبائل لتعارفوا )) فهذا هو إسلام  غالبية المصريين المسلمين من اول شيخ الأزهر الي العامل والفلاح المسلم البسيط  الذي يتقاسم لقمة عيشه مع جاره القبطي .
فانتصارنا لهذا النموذج هو انتصار لمصر وانتصار للمسلمين والأقباط .
 
رابعا وحتي لا يتهمني احد بأنني أهون مما حدث لأخوتنا في الخصوص وفي غيرها فأنني أقول ان ما حدث وما يحدث كل يوم للأقباط هو اضطهاد ممنهج وقتل علي الهوية وهو محاولة من الاخوان الإرهابيين لتفريغ مصر من إقباطها لان الاقباط هم الحجرة العثرة في وجه الاخوان لتنفيذ مخططهم بإقامة دولة دينية في مصر ولكن يجب علينا ان  ندرك ان غالبية الشعب المصري بمسلميه قبل أقباطه تقاوم هذا التوجه اشد المقاومة وهناك عشرات الشهداء المسلمين الذين استشهدوا لمعارضتهم لهذا التوجه الإخواني ومنهم محمد الجندي والحسيني ابو ضيف ومحمد حسين الشهير بكريستي وقبلهم فرج فودة والخازندار والنقراشي رحمة الله عليهم جميعا .
 
خامسا كما ان التاريخ يذكر لخالد الذكر جمال عبد الناصر مساهمته في بناء الكاتدرائية المرقسية بمبلغ مائة الف جنيه فان هذا التاريخ سيذكر لاحفاد البنا الاخوان تجار الدين  أنهم حاولوا تدمير الكاتدرائية وإحراقها بقنابل  الغاز وسيذكر أيضاً التاريخ أنهم قاموا وفي نفس الأسبوع بمهاجمة مشيخة الأزهر بالمشاركة مع حلفائهم السلفيين واهانوا هذا الرمز الإسلامي أيضاً برفع أحذيتهم علي أبواب المشيخة في محاولة رخيصة من الاخوان وحلفائهم لعزل شيخ الأزهر واخونة او سلفنة الأزهر .
 
سادسا  وأخيرا فان ما أردت قوله هو انه  لا غني لاحدنا عن الآخر وان الاخوان مهما فعلوا فلن نترك بلادنا مصر ويشهد التاريخ علي ان الاقباط علي مدي مئات السنين تعرضوا لما هو أبشع من ذلك ومع هذا لم يتركوا بلادهم ولن يتركوها ، وانهم سيقاومون مع إخوانهم المسلمين المعتدلين حتي تنجلي هذه الغمة وتنزاح هذه العصابة عن مصر .
 
Magdigeorge2005@hotmail.com

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع