الأقباط متحدون - سيما أونطة
أخر تحديث ١٩:٠٧ | السبت ٢٠ ابريل ٢٠١٣ | ١٢ برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٠٢ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

سيما أونطة

بقم: ماجد سمير 

عودتنا صناعة السينما سواء العالمية أو المحلية على توزيع جيد لفريق العمل،  كل على حسب مايجيد سواء ممثلين أو فنيين في مختلف انواع العمل في الفيلم، غالبا ما نقوم بربط السينما الهندية بالخطأ مع اية احداث عير واقعية  لدرجة أن هناك  اتهام وهمي موجه"لبوليود" عاصمة السينما الهندية أنها انتجت في يوم فيلما بدأت أحداثه بعثور البطل أثناء سيره ليلا على رضيعا فقرر أخذه إلى بيته لتربيته وهناك يكتشف أنها طلفة وبعد أن تكبر وتصبح أنثى مكتلمة النضج والأنوثة والإثارة يذوب فيها عشقا ولاينام من حبه لها، وقبل أن يقرر مصارحتها بحبه ومن ثم الزواج منها يكتشف عن طريق الصدفة أن الاثنى التي حمل شقاء تربيتها منذ أن كانت رضيعة  هى أمه التي حملته في رحمها وأرضعته صغيرا،  فيصاب باكتئاب شديد يؤثر على تصرفاته قيقرر الانتحار.
 

براءة صناعة السينما الهندية من الاتهام الهزلي لاتحمل مجال للشك، ولكن تفوق الأمن المصري على عبقرية السينما الهندية وعلى الاتهمات الموجة لها تعدى كل الخيال فالأمن مازال يعيش في زمن الأفلام الأبيض والأسود القديمة جدا شديدة السذاجة سواء في الحبكة الدرامية أو في الإخراج وحتى في اختيار دور أو موعد أو مكان العرض .
 

القائمون على صناعة  سينما الداخلية أو سنما الأمن يحتاجون إلى دورات  مكثفة في صناعة السينما حتى يتمكنوا على الأقل من خلق الحبكة الدرامية، فبكل بساطة قدراتهم الإبداعية لا تؤهلهم إلا للإمساك بالبطارية لقيادة الحضور إلى مقاعدهم في الصالة وربما ستحدد مسئولياتهم في مقاعد الترسو فقط ، الجمهور اكتشف الأخطاء  السذاجة في فيلم الخصوص والكاتدرائية منذ اول لحظة في العرض، الأخطاء الدرامية كثيرة تؤدي بمنتهى البساطة لفشل اي فيلم.
 

المشهد الرئيسي كان مع توجيه قنابل الغاز الي ساحة الكاتدرائية لعدة ساعات وهو مشهد نقلته  كاميرات الفضائيات المصرية والعالمية والغريب أن الشرطة خرج منها تصريحين الأول انها تعتذر لضربها قناقبل على الكاتدرائية عن طريق الخطا، طبقا لتعبير "نيران صديقة" الذي يستخدم في حالات الحرب عندما يقتل افراد من الجيش عن طريق ضرب خطا من وحدة ثانية تابعة لنفس الجيش، ويبدو أن الداخلية كانت تتوقع من المحاصرين داخل الكاتدرائية التعامل مع النيران الصديقة على أنها صديقة فعلا، فيقوم بعضهم بدعوتها على العشاء أو على الغذاء والبعض الآخر بتحضير الشاي وأطباق التحلية.
 

المشهد الثاني حمل تصريحا سنيمائيا فالداخلية ترى انها لم تضرب غاز على الكاتدرائية من الأساس لأن الهواء غير اتجاه الغاز إلى داخل الكاتدرائية وقريبا ستطالب الداخلية بقرار من النيابة بالقبض على الهواء الجاني وسيصبح المشهد العبثي  يتسق مع مقولة السيد أحمد عبد الجواد الشهيرة " بضاعة أتلفها الهوى" مع الفارق بين هوى سي السيد وهواء الست الوزارة.
 

وأكبر دليل على عدم قدرة الداخلبة السينمائية اصرارها أن يكون مشهد الختام يوضح ان الاقباط – من وجهة نظر الشرطة - هم من قاموا بكل الأدوار فضلا عن التأليف وكتابة السيناريو والحوار والمونتاج والمكساج وكل الفنون المطلوبة حتى اذاعة الفيلم ، والطبيعي ان يكون لسان حال المشاهد على مثل هذه الأفلام "سيما أونطة".

 

 

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter