الأقباط متحدون - تسريبات «الأخونة» تشعل غضب القوى الثورية والشعبية
أخر تحديث ١٤:٠٤ | الأحد ٢١ ابريل ٢٠١٣ | ١٣ برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٠٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

تسريبات «الأخونة» تشعل غضب القوى الثورية والشعبية

بشر
بشر
 أثارت تسريبات حركة المحافظين والتعديل الوزارى المرتقبين غضب القوى السياسية والثورية والمواطنين فى المحافظات، وفيما شهدت الساعات الأخيرة تسريبات بتعيين محافظين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين فى عدة محافظات من بينها الإسكندرية ودمياط، ترددت أنباء عن إسناد حقيبة التنمية المحلية لقيادات إخوانية بارزة من بينها المهندس سعد الحسينى، محافظ كفر الشيخ، والدكتور حسن البرنس، نائب محافظ الإسكندرية، وتصعيد الدكتور محمد على بشر، الوزير الحالى، لمنصب نائب رئيس الوزراء.
 
وأكدت مصادر مطلعة فى وزارة التنمية المحلية لـ«المصرى اليوم» أنه من المنتظر تصعيد «بشر» وتعيينه نائباً لرئيس الوزراء فى التعديل الوزارى المرتقب.وأوضحت المصادر، التى رفضت الكشف عن هويتها، أن اختيار «بشر» للمنصب الجديد بناء على تعليمات الرئيس محمد مرسى شخصياً، لافتة إلى العلاقة القوية ووجود تسريبات بتعيين أحد المحافظين المنتمين للإخوان لتولى حقيبة التنمية المحلية من بينهم المهندس مسعد الحسينى محافظ كفر الشيخ وحسن البرنس أو أحد نواب محافظ القاهرة الأربعة.وأشارت إلى أن تغيير المحافظين سيشمل نحو 15 محافظاً من بينهم محافظو القليوبية والجيزة والغربية والوادى الجديد والإسكندرية وشمال وجنوب سيناء وأسوان والفيوم والدقهلية وقنا وبورسعيد ومطروح والإسماعيلية،
 
بالإضافة إلى تعيين محافظ للمنوفية التى لاتزال دون محافظ منذ تصعيد «بشر» لتولى حقيبة التنمية المحلية قبل أكثر من 3 أشهر، مؤكدة أن تغيير المحافظين تتبعه حركة تنقلات للباقين إلى محافظات أخرى، وقالت إن حزب النور السلفى رشح عدداً لحركة المحافظين المقبلة.
 
وفى دمياط، حذرت القوى الثورية والشعبية والأحزاب من استبعاد المحافظ محمد على فليفل، من منصبه، وتعيين آخر «إخوانى» بدلاً منه مشيدين بدوره فى استرداد أراضى المحافظة.وقالت القوى الثورية فى بيان لها مؤخراً: «سنرفض أى شخصية تنتمى إلى الإخوان أو قيادات حزب الحرية والعدالة التابع للجماعة أو أى شخص محسوب أو موال لها، لرفضنا أخونة المحافظة ذات الطبيعة العملية والمنتجة والوسطية والهادئة، وفى حالة الإصرار على تعيين محافظ إخوانى سيتم التصعيد بالاحتجاجات وإغلاق أبواب المحافظة ومنع الموظفين من الذهاب لأعمالهم».ودشن عدد من النشطاء حملة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بعنوان «عايزينك يا فليفل» للتعبير عن تمسكهم بالمحافظ، ورفض أخونة المحافظة،
 
كما قدم شباب حزب الوفد بمدينة السرو التابعة لمركز الزرقا بلاغاً يحمل رقم 1917 إدارى مركز شرطة الزرقا لسنة 2013 يحملون فيه «مرسى» والدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، مسؤولية تعيين إخوانى محافظاً لدمياط، بعدما تردد عن اختيار المهندس صابر عبدالصادق، القيادى بحزب الحرية والعدالة للمنصب.وفى الإسكندرية، حذر سياسيون وأقباط من التغييرات المرتقبة فى حركة المحافظين وتولى قيادات تابعة للإخوان منصب المحافظ فى عدد من المحافظات بينها الإسكندرية رافضين استحواذ فصيل معين على السلطة.وقال رشاد عبدالعال، المنسق العام للتيار المدنى بالمحافظة، إن ما يتردد من التعديلات يؤكد أن مصر انتقلت من حكم عائلة «آل مبارك» إلى حكم الجماعة، وهو بداية العد التنازلى لسقوط حكم الإخوان، التى تمارس الإقصاء لذوى الكفاءات إعلاءً لمصالح الجماعة على مصلحة الوطن.
 
وأكد نادر مرقس، عضو المجلس الملى التابع لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس فى الإسكندرية، أن الرئيس لن يكون ذكياً إذا أصر على تعيين إخوانى سواء الدكتور حسن البرنس، النائب الحالى لمحافظ الإسكندرية، أو غيره من القيادات الإخوانية المعروفة فى منصب المحافظ لأن هذا سيشعل غضب المواطنين.وطالب «مرسى» بوقف تعيين أى إخوانى محافظاً فى ظل الظروف الراهنة، خاصة أن الشارع محتقن من الإخوان،
 
ولن يقبل أى تجاوز منهم.وقال أسامة البدرشينى، المتحدث باسم حزب الوطن السلفى بالمحافظة: «نتمنى أن تكون حركة المحافظين المرتقبة ذات تغييرات حقيقية ومبنية على الكفاءات حتى يشعر المواطن بالتغيير على أرض الواقع وعدم استحواذ فصيل معين على مفاصل الدولة ومن بينها منصب المحافظ».

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.