الاثنين ٢٢ ابريل ٢٠١٣ -
٠٨:
٠٩ م +02:00 EET
"صباحي" يحتوي معارضيه من الإخوان ويجبرهم على الخلاف معه بطريقة حضارية
كتب-عماد توماس
تمكن حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي من احتواء غضب عدد من الطلاب المعارضين له، من المنتمين للتيار الإسلامي، أثناء إلقاء كلمته بمدرج كلية الهندسة بشبرا، وناشدهم أن يكون الخلاف معه بطريقة حضارية، وألا تتحول الندوة إلى "خناقة"، ومنح عددا منهم فرصة الصعود إلى المنصة، لإبداء وجهة نظره، وعرض انتقاداته، وتوجيه الأسئلة المباشرة له.
وحاول الطلاب المعارضين لصباحي مقاطعته أثناء كلمته، ردا على إشادة طلاب التيار الشعبي، والحركات الثورية بالكلية، بمواقف "صباحي" وهتافهم المؤيد له. ومن أجل تهدئة الموقف المحتقن طالب "صباحي" المؤيدين له من طلاب التيار الشعبي، الذين تواجدوا بكثافة داخل المدرج، ألا يتعرضوا للمختلفين معهم، كما طالب معارضيه، بأن يختاروا من بينهم من يمثلهم لمناظرته وتوجيه الاسئلة والانتقادات له، وقال لهم "مش الأحسن إن حد منكم يجي يقول هو ضدي في إيه في الميكروفون"، مضيفا " لا أنا ولا أنتم هنمشى، البلد بلدنا ومش هطلع برة، وإذا اختلفنا على الطريقة التي تصل بها الثورة إلى بر الأمان فيجب علينا أن نختلف في الحوار بطريقة محترمة تليق بطلاب الجامعات".، كما طالبهم أن يرفعوا ما يشاءون من لافتات لكن بطريقة سلمية وحضارية، فرفع بعضهم لافتات مكتوب عليها، "تسقط جبهة الخراب"، ورفع آخرون لافتات مكتوب عليها "جبهة عار ورئيس طرطور" و"الإنقاذ والإخوان عملة واحدة"، و"الحرية لكل سجين".
ورد "صباحي" على مجمل ما وجهه له منتقديه من أسئلة، والتي تركزت على "ذمته المالية"، وموقفه المؤيد للقضاة في أزمتهم الأخيرة مع التيارات الإسلامية، وكذلك المواقف السياسية للمعارضة وجبهة الإنقاذ الوطني.
ورد صباحي على أسئلة معارضيه التي تركزت على ذمته المالية، ومعارضته للرئيس مرسي، وموقفه من الثورة السورية، وقال : "أنا المرشح الوحيد الذي قدم إقرار ذمة مالية مكتوبا، ومُذاعا على الهواء، أثناء انتخابات الرئاسة"، مشيرا إلى أن حسابه في البنك لا يتجاوز 7 آلاف جنيه. وردا على موقفه من الرئيس "مرسي"، قال إنه "لم يبدأ معارضة الرئيس مرسي إلا بعد إصداره الاعلان الاستبدادي الذي سماه الاعلان الدستوري"، وتساءل: "هل أحد يختلف معي أن مصر يحكمها جماعة واحدة دون باقي الفصائل؟". وردا على سؤال عن البراءات التي يحصل عليها رموز النظام السابق، قال إنه "طالب بقوانين لإلحاق جزاء عادل لكل من تلوث أيده بدماء الشعب المصري، والمسئول عن القصاص للشهداء هو الرئيس الذى كان بيده سلطة التشريع، ويستطيع إصدار قانون العدالة الانتقالية، لكنه لم يفعل". وأدان "صباحي" كل ما يحدث فى سوريا، مؤكدا أنه مع الشعب السوري وضد مجازر النظام، مشيرا الى أن سوريا أصبحت ساحة لحرب إقليمية، وانتقد الوفد المصري الذي سافر سوريا لتأييد بشار الأسد، وقال: "هذا الوفد لا يمثل الحزب الناصري ولا التيار الشعبي، وأنا عن نفسي لم أقل كلمة تأييد لبشار الأسد ضد الشعب السوري مطلقا".