الأقباط متحدون - المسيحية ... والأنتقام الشيطاني
أخر تحديث ٠٨:٢٦ | الثلاثاء ٢٣ ابريل ٢٠١٣ | ١٥ برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٠٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

المسيحية ... والأنتقام الشيطاني

صورة تعبرية
صورة تعبرية

د/ صفوت روبيل بسطا

مًن يبحث جيداً في تاريخ المسيحية منذ أن تنازل رب المجد من عُلاه وقًبل أن يتجسد وأن يظهر للعالم في صورة إنسان ليتمم عمل الفداء العظيم . وبدأت الحرب الشديدة جداً (والمستمرة حتي الأن) من الشيطان علي المسيحية وعلي المسيحيين ، وبالتحديد بدأت الحرب منذ ولادة الفادي القدوس ، وهيج الشيطان هيرودس الملك للقضاء علي الطفل يسوع ، وتستمر الحرب والهياج من الشيطان حتي في أخر لحظة من حياة رب المجد علي الأرض (بالجسد) وحتي في أضعف حالاته (كأعتقاده) والسيد علي عود الصليب ، وهو يحارب ويهيج أتباعه ، ويشكك في شخصية السيد المسيح الحقيقية وعمل الفداء والخلاص العجيب لكل البشرية
 
إنها الخطة .. والتخطيط
إنها خطة شيطانية ، قديمة وتاريخية ومستمرة للقضاء علي المسيحية والأنتقام من أبناء وأتباع السيد المسيح
إنها خطة غوغائية ، بربرية ، غجرية ...أيضا قديمة وتاريخية ومستمرة

قائدها الشيطان من يوم ما إنهزم وأحس بالفشل من إيقاف عمل الفداء العظيم ،  وأحس  بالمهانة والهزيمة وفشل كل حيله ، حتي كانت الضربة القاضية للشيطان علي الصليب ، وقتها أحس بقيمته الحقيقية وعجزه وحقارته وقرب نهايته ، وكانت النهاية للشيطان والتأكد من ضياعه وخيبة أمله الكبري مع قيامة رب المجد إلهنا الحقيقي وأله كل الكون يسوع المسيح من بين الأموات وكسر شوكته  وبصعوده إلي السموات

ومن يومها والشيطان وضع في دماغه " المسيحيين " أبناء الله العلي الحقيقيين ، أتباع المصلوب وقاهره  وهازمه واللي محسسه بفشله وضعفه ، أبناء السيد المسيح -له كل المجد-  وأصبح الشيطان يكن كل  الكراهية والغل والحقد والأحساس بالدونية والضعف أمام كل أتباع المسيح
 
بالطبع وًرث كل هذه الكراهية لأبنائه وأتباعه من جيل إلي جيل حتي ما وصل بنا الزمان إلي هذا الجيل من أبناء الشيطان الكارهين والحاقدين لكل ما هو مسيحي

أنظروا إلي أفعال الشيطان وأتباعه ومنفذين خطته !! مع المسيحية والمسيحيين من يوم قيامة وصعود رب المجد إلي السموات وحتي يومنا هذا ، وعلي مدار أكثر من ألفين عام والشيطان لم يتوقف عن الأنتقام من المسيحيين وكانت أشد عصور الأنتقام هو العصر الروماني 

من سجن وتعذيب وقطع رقاب ، وقتل وذبح وحرق  ،ووصول الدم للركب !!.. وعلي مدي الأجيال خًلف الأنتقام الشيطاني ألاف وألاف من الشهداء المسيحيين والذين كانوا سبباً في إزدهار وإستمرار وقوة المسيحية أكثر وأكثر وليس العكس كما كان ومازال يظنون ، وإنتهي العصر الروماني بكل جبروته كما إنتهت الكثير من العصور الغابرة ، وسينتهي أي عصر وأي طاغية يقف أمام المسيحية. هذا هو إيماننا وهذه هي ثقتنا

ومع مرور الأيام والتطور الطبيعي للعالم ، تطورت طرق الأنتقام من المسيحيين من أحدث أدوات التعذيب والأنتقام حتي وصلنا إلي أصعب وأقسي أنواع التعذيب والأهانة  مع أبناءالشيطان من هذا الجيل  ليس فقط من قتل وذبح وحرق أحياء !! ولكن الأصعب هو حرق الدم وإنتهاك العرض والشرف والسلب والنهب عيني عينك ، بل وتحت سمع وبصر القائمين علي الأمن والأمان ، وإن كان في أغلب الحالات بمساعدتهم وتواطئهم مع الجناة  

أسمحوا لي أن أستعرض معكم "مثال" لسيناريو مكرر وممل وحفظناه عن ظهر قلب للأحداث الأخيرة والمستمرة لأحدث أنواع الأنتقام الشيطاني الحديث!!؟؟
 أي مشكلة خاصة بين أي مواطن وبين مواطن أخر خاصة لو كان ( مسيحي)  .. تتحول بقدرة قادر إلي مشكلة جماعية  لكل المسيحيين !!؟ ، وإلي عقاب

جماعي لكل الأقباط !!؟، ويتم الدعوة إلي الجهاد ، وفي خلال دقائق تبدأ الغزوة المباركة بألألافف علي بيوت المسيحيين ومحلاتهم وممتلكاتهم ، ويتم نهب وسرقة (لأ أسف دي مش سرقة دي غنيمة حرب)  كل شيئ  ،، ونهب العرض والشرف وقبل ما يغادروا دار الكفار يتم حرق ما تبقي من أثاث وممتلكات
ثم تتوجه الغزوة المباركة إلي أقرب كنيسة بالمنطقة !! ويقومون بنفس المهام بكل همة ونشاط وبالطبع مع صيحات النصرة والتكبير!!؟؟ ،  وبعد الغزوة المباركة ، ورجوعهم إلي منازلهم بكل هدوء وسلام وبعد الأطمئنان عليهم وعلي غنيمتهم من الأمن وقسم الشرطة!! ، تبدأ قوات الأمن بالنزول للتأكد من أن كله تمام وأن الغزوة نجحت وأتت بثمارها ، وإذا تم إثبات أي تقصير من المجاهدين الأبطال  يتم سًم بدن المسيحيين الباقين علي قيد الحياة (لأنهم لسة عايشين) !! وعقاباً لهم علي ذلك يتم التأكيد لهم أنهم سوف يرون أيام سودا !!!؟؟؟ والباقين من المسيحيين  يتم القبض عليهم لأنهم عكروا مزاج المجاهدين في

مهمتم المقدسة ، وأي صور وفيديوهات حية  وبالأسماء لا تعترف بها لا الشرطة ولا النيابة ولا الدولة أساسا !!؟؟
هذا غير خطف البنات وضياع شرفهن وشرف الأهل وضياع الأسرة المسيحية بالكامل!!؟؟
وخطف الأطفال والشباب والرجال المسيحيين وطلب فدية خيالية بالأضافة إلي
 
إغتصاب أراضي وممتلكات الأقباط بالقوة والسلاح وبما لا يإخالف شرع الله !!؟؟
وكل هذه الأحداث بالطبع تحت سمع وبصر وبمباركة قوات الأمن!!  والدولة كلها مع هؤلاء المتتعصبين والمتشددين والذين يُنفذوا مخطط الأنتقام الشيطاني

اللعين كما يجب وهم لا يعلمون ، بل قد يتوهمون أنهم يقدمون خدمة لله !!؟؟؟؟
أقول إيه ولا إيه!!!؟؟؟؟
لو كنا نعيش في زمن أو عصر شريعة الغاب  ، أعتقد أنه كان سيكون حالنا أفضل من ذلك ، لأنه في زمن شريعة الغاب ومنطق البقاء للأقوي كانت

ستتوافر للجميع  نفس الأسلحة ونفس الظروف ، ولا كانت  توجد دولة تتواطئ مع البلطجية والمجرمين !!؟؟
إن ما حدث مؤخراً من أحداث الخصوص والكاتدرائية والتي أدمت قلوبنا وأصابتنا بالغضب الشديد والجرح الكبير والذي من الصعب نسيانه أو التساهل معه ،،، لهو أكبر دليل علي إستمرار خطة الأنتقام الشيطاني لكل أبناء المسيح حتي يومنا هذا ، ونتوقع إستمراره حتي المجيئ الثاني لرب المجد لأنه سبق وأنبأنا وحذرنا (لأنه عالم بكل شيئ) عن هذا الأنتقام الشيطاني  في هذا العالم الفاني  ومعها وعوده الصادقة والأكيدة بعدم الخوف من كل ذلك ، ومعها كل التعزية

والرجاء في نهاية هذه الألام ... حين قال
إن كان العالم يبغضكم فاعلموا انه قد ابغضني قبلكم.  لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته.ولكن لانكم لستم من العالم بل انا اخترتكم من العالم لذلك يبغضكم العالم.  اذكروا الكلام الذي قلته لكم ليس عبد اعظم من سيده.ان كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم.وان كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم يو15ــ18-20
إصحوا وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو 1بط -8
في العالم سيكون لكم ضيق .ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم يو16-33
 
    
     
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter