الأقباط متحدون - ثمة علاقة وطيدة
أخر تحديث ٠٤:١٠ | الثلاثاء ٢٣ ابريل ٢٠١٣ | ١٥ برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٠٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

ثمة علاقة وطيدة

بقلم : ماجدة سيدهم
 
ثمة علاقة  طردية وطيدة بين التدين والتدني ،كما  ثمة فرق كبير بين التدين والإيمان، التدين مظهر اجتماعي ومسلك حَـرْفي يتسم بالتجهم والعزلة والعنف في الأغلب ، له ملامح الرياء  الواضحة للعيان ، أما الإيمان  فبالروح ينثر الهدوء والبهجة  يبحث مشتركا مع الأخرين في نمو مساحات الجمال والتناغم  ، التدين لاعقل له ، منتفخ، خائف ، متزعزع  ترتكز ثوابته على مقدرة علمية ومعرفية هزيلة و من الجهالة  يجد مرتعا خصيبا للانحدار بالمجتمع ودحض افراده ، يلتذ بالتربص والانتهاك والترويع ، يـُخضع الإنسان للانكفاء ، الإيمان فهيم ويرادف الفطنة وأيضا يسكن الطمأنينة بثقة ، يفرح بالحرية والانطلاق ويجيد الاختراعات السعيدة ، يَخضع لتتويج الإنسان ملكا كريما ، سيدا على المسكونة ،التدين كثيرا ما يكون وسيلة للكسب الرخيص والايحاء بالتقوى الكاذبة  ومن ثم السطوة ، أما الإيمان لا يـُتاجر به ولا يدخل في مراهنات غبية  ، التدين يلهث وراء الشبع والارتواء ولكثرة الكبرياء يزداد غلظة وشرودا ، الإيمان يسكنه الجمال ويضجع ،والإيمان واحد - يثق  بالحب والحق والنور إذ ليس ثمة  آخر فيما أن التدين هو محاولات رديئة لستر القبح  والتعثر فيما لانقبل ولا نفهم  مما نظنه مسلمات ، هكذا  التدين مكتسب مجتمعي  متداول بين الفئات التعسة من البشر فقط ، لذا الكائنات غير العاقلة غير متدنية السلوك  بالطبع - رغم ما يعتريها  أحيانا من شراسة وفقا للاحتياج  الغابي والفطري ، أعتقد هذا أفضل ما توصلت اليه وأكدته المرحلة المتدنية التي تعيشها البلاد الآن أنه ثمة هوة شاسعة بين معايشة الإيمان واللهو الصبياني  بكل أشكال التدين والتدني معا ...
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter