الاربعاء ٢٤ ابريل ٢٠١٣ -
١١:
٠٨ م +02:00 EET
كنيسة وشعب مركز الواسطى
بقلم : مدحت ناجي نجيب
إلى أخى المسلم المعتدل الذى يفهم عقيدته جيداً ويعرف أن القتل والتخريب شريعة من ليس له إله ، وأن الله قادر على كل شىء ، فليس مطلوب من أى شخص أياً كان عقيدته أن يدافع عن الله بالقتل والتدمير والخراب ويقتل أخيه الإنسان ، الله لم يطلب هذا من أيديكم ، أن ما يزعم انه يدافع عن الله ويحمى إيمانه أقول له انت تدافع عن عقيدة الشيطان التى هى التدمير والقتل ، أحتكم إلى المبادىء السامية التى فى دينك التى تنبذ العنف والقتل ، لذا أيقظ أيمانك السليم ، لا تجعله ينام ويستريح ، الله محبة ، لا يحب أن يقتل الانسان أخيه مهما اختلفت العقائد ، لا تضعوا أنفسكم مكان الله فى الانتقام ، الله رؤوف ورحيم ، لماذا تتعدون رحمة الله .
إلى كل مسلم معتدل :
أرفع راية الحق والعدل ، ولا تجعل صوت الفوضى والتخريب وسيلتك للدفاع ، هناك وسائل مشروعة للدفاع عن الحقوق ، بالطرق التى تحددها وتنظمها الدولة ، لا تجعل صوت المخربين والمستفيدين من الفوضى والتخريب يعلو صوتك ، هنا يجب أن تقف وقفة قوية لتدافع عن أخيك شريكك فى الوطن ، لا تجعل أخيك وشريكك فى الوطن عدوك تحاربه وتسلبه حقه وممتلكاته .
إلى كل مسيحى أقول لك :
إلهك قوى ، قادر أن يحول الشر إلى خير فى لحظة ، قادر أن يعبر بك البحر الأحمر مع موسى ويعبر بك مع يشوع نهر الأردن ، قادر أن يجوز آتون النار بك مع الفتية دون أن تحترق ، قادر أن يسد أفواه الأسواد مع دانيال فى جوب الأسود، وقادر أن يكون مع فى بطن الحوت مع يونان ، إلهك قادر على كل شىء هو إله المستحيلات ، قادر أن يرسل لك الملاك الذى قتل 185 ألفاً من جيوش سنحاريب الملك ، قادر أن يحول الظلمة التى أحاطت بيوسف ويخرجها لصالحه ، الهك صانع عجائب ومعجزات ، قادر أن يبطل مشورة أخيتوفل ، وقادر أن يعد خشبة الصليب لهامان بدلاً من مردخاى ، لذلك لا تتعجب من معاملات الله مع البشر .
لم تكن المسيحية فى يوم من الأيام ديانة ضعف ، بل هى ديانة القوة ، قوة من نوع خاص ، ليس قوة العضلات والمدافع وأصوات الدبابات والمدافع والميلشيات ، بل هى " ديانة الحب الأعظم " ، ديانة أسسها من جاز الالم مثلك ، ديانة أبطال ذاقوا المر والعذابات وخرجوا منها شهداء قديسين لابسين حللا بيضاء وعلى رؤوسهم تيجان من ذهب .
ديانتا ، ديانة المحبة ، تقبل الآخر مهما أن كان ، ديانة لجميع البشر ، ليست حكراً على أحد ، ديانة لمن يبحث عن المحبة فى عالم ضغت فيها المادة ، لذلك أقول لكل إنسان مسيحى فى كل مكان يجتاز الآلآم كما يجتازها شعب وكنيسة الواسطى الآن ، أنت فى يد الله وليس فى أيدى الظروف ولا الأحداث ، الله قد يسمح لقوى الشر أن تنتصر قليلاً ، لكنه لا يسمح بهذا الأنتصار أن يستمر وقت أطول ، الله سيغلب يوماً ما وسوف يرفع راية الصليب .
لذلك :
يا شعب وكنيسة الواسطى إذا كنت تجوز آلاماً مرة الآن ، ثق أن الرب قادر أن يخلصكم من كل ضيقاتكم ، وسيرسل لكم عوناً من قدسه ، لا تتكلوا على ذراع بشر ، لكن توكلوا على الرب بكل قلوبكم ، انتم تجوزون الآن أسبوع آلام مع المسيح وهو بالتأكيد سيرسل لكم تعزيات وبركات .
أخى المسلم ، لا تجعل وسيلة التفاهم الوحيدة هى التهديد والقتل والتخريب ، لا تجعل مع كل مشكلة تهديداً ووعيداً للكنيسة وشعبها ، لا يجب أن تسيس مشاكلنا ، مشاكلنا مع بعض تخضع للقانون الذى تنظمه الدولة وليس التى تنظمه فئة أو مجموعة ، الله لا يرضى بالتخريب ، أخى المسلم المعتدل شجعوا قيادتكم وشيوخكم على حث الشعب على التعامل بالمحبة والحكمة حتى تحل المشاكل بالأمور السلبية ، فليس هناك أى مبرر لكى تقتلنى ...
إلى هنا اعاننا الرب ....
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع