بقلم: د. عوض شفيق
٢٤ أبريل تذكار المذبحة الكبرى التى تعرض لها الأرمن فى تركيا واليوم يمر عليها ٩٨ عاما فقد جرت عام ١٩١٥ عندما قررت تركيا القيام بتطهير عرقى لاراضى تركيا وقبضت على كبار عائلات الأرمن وطردت المواطنين الأرمن فى قوافل تم تسميتها قوافل او مسيرات الموت الى سوريا وكان القتل يتم بناء على الهوية فقط ولا غيرها ولا يفرق بين طفل او سيدة او رجل .. وتعددت وسائل القتل منها الصلب والذبح والنحر والحرمان من الطعام والماء حتى الموت .. بل ان البعض قتل على يد أطباء أتراك فى السجون فى سبيل إجراء تحارب طبية عليهم!
قتل فى هذه المذبحة مئات الألوف من المسحيين الأرمن ويقدر المؤرخين عدد الأرمن الذين قتلوا على يد الأتراك فى الفترة من ١٨٩٥ الى ١٩٢٣ أكثر من ٢ مليون إنسان .. ولم تقتصر المذابح على الارمن بل فى نفس الوقت قتل الأتراك مئات الألوف من مسيحيين سوريا وتركيا من السريان والآشوريين والكلدان !
انها مذبحة القرن ومحرقة كبرى ومازالت القبور الجماعية موجودة فى الطريق من تركيا الى سوريا ومازالت الصور تحكى تاريخا من الإرهاب الدموى والجرائم البشعة .. قبل هذه المذبحة كان نسبة الارمن فى تركيا نحو ٣٣ % من الشعب وبعدها أصبحت النسبة نحو ١%!
اليوم مسيحيو العراق وسوريا ومصر وغزة تحت الحصار والهجرة والتهجير والخطف والقتل وتكميم الأفواه وتضييق الخناق عليهم.