الفجر | الخميس ٢٥ ابريل ٢٠١٣ -
٢٠:
٠٩ م +02:00 EET
محمد مرسى
نشرت صحيفة جيروزليم بوست الإسرائيلية، تقريرا حول استثمارات الرئيس محمد مرسى، في الطاقة النووية في الوقت الذي تواجه فيه مصر أزمة اقتصادية، حيث قالت الصحيفة إنه يبدو أن الاستثمار في الطاقة النووية بمثابة خطوة من حكومة الإخوان المسلمين في سبيل جعل مصر قوة إقليمية، وأيضا طريقة لتوضيح أن العلاقات مع موسكو تحسنت، خاصة مع الصعوبات التي تواجهها القاهرة للحصول على قرض صندوق النقد الدولي.
وأشار التقرير الى أن مسألة إحياء البرنامج النووي المصري من خلال إعلان الرئيس مرسي الذي زار روسيا مؤخرا، عن مساع مصرية للحصول على مساعدة روسية لإحياء البرنامج النووي، قد يكون ''لعبة'' قصدت بها القاهرة الغرب حتى تحصل على المساعدات التي تريدها دون تقديم تنازلات، مضيفا أن الرئيس السبق مبارك أحيا البرنامج النووي المصري في سنة 2006، إلا أنه أزيح من السلطة في يناير 2011، مضيفة أن مبارك ربما كان قصده مثلما يقصد قادة الإخوان الآن – رأوا في ذلك سبيلا للتأثير الإقليمي والدولي.
ونقلت الصحيفة عن سفير سابق لإسرائيل في القاهرة يدعى زافي مازل، أن''بناء مفاعل بقيمة 4 مليارات دولار، قضية سياسية، وأنه بالنسبة لأمريكا، فإن تعاونها مع موسكو في الطاقة النووية بمثابة ''إهانة''، بالنظر إلى أن القاهرة تتلقى مساعدات كثيرة من الولايات المتحدة.
وأوضح السفير أن مصر أهم دولة سنية في المنطقة، وفي الظروف الراهنة، حيث كل دولة في المنطقة تسعى لبناء برنامجها النووي، يصبح لزاما على القاهرة أن تبني هي الأخرى برنامجها، مضيفا: مازلت طبيعة القيادة الإسلامية لمصر حاليا تزيد من القلق.
وقالت الصحيفة أن الإخوان المسلمين والمنظمات المعادية للغرب والسامية لديها طموحات عالمية، لا تنسجم مع البرنامج النووي، الذي قد تراه إسرائيل والغرب أيضا تهديدا رئيسيا لها.
وحسب الصحيفة، فإن رغبة مصر في إنشاء برنامجا نوويا قد يُرى على أنه جزء من رد فعل سني أكبر على برنامج إيران النووي، الخوف من امتلاك الدولة الشيعية للقنبلة النووية، لافته إلى أن 13 دولة في منطقة الشرق الأوسط، على الأقل، تسعى لإنشاء برامجها النووية السلمية أو تخطط لذلك بينها السعودية والأردن وقطر، وذلك وفقا لتقرير للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.