الأقباط متحدون - الجارديان: التيار الإسرائيلى المُتشدد قد يكون مفتاح السلام
أخر تحديث ٠٩:٤٥ | السبت ٢٧ ابريل ٢٠١٣ | ١٩ برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٠٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الجارديان: "التيار الإسرائيلى" المُتشدد قد يكون مفتاح السلام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رجحت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن التيار الإسرائيلى المتشدد قد يكون مفتاح حل السلام فى منطقة الشرق الأوسط المضطربة.

وأوضحت الصحيفة البريطانية - فى مقال تحليلى أوردته على موقعها الإليكترونى اليوم السبت - أنه من المعروف أن الأصوليين الدينيين هم جزء من المشكلة المتفاقمة فى منطقة الشرق الأوسط؛ كما أن التطرف الدينى يضفى المزيد من التعقيد على الأوضاع كافة، لافتة إلى أنه كلما كان الصراع بمثابة "معركة على العقارات"، يكون قابلا للحل، أما عندما يتحول إلى حرب مقدسة عندها فقط يتحول الوضع إلى كارثة.

ورأت الصحيفة أن الأحزاب اليهودية المتشددة من المرجح أنها لم تكن جزءا من تلك المشكلة فى الأصل، بل وقد تكون فى الواقع مفتاح حل الدولتين.

ولفتت الصحيفة إلى أن الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة وما أعقبها من تشكيل ائتلاف شهدت ما لم يكن متوقعا، فالأحزاب اليهودية المتطرفة مثل حزبى "يهدوت هتوراة" - أو يهودية التوراة الموحد - و"شاس"، جنبا إلى جنب مع ائتلاف اليسار من أحزاب العمل ونشطاء الحقوق المدنية والأحزاب الممثلة للعرب فى إسرائيل وجدت نفسها جميعا فى جانب المعارضة أمام اليمين الحاكم المتمثل فى هذا التحالف الجديد بزعامة رئيس الوزراء
بنيامين نتنياهو.

ونوهت الصحيفة بأن سيطرة الأحزاب اليهودية المتشددة على نحو 20 مقعدا بالكنيست الإسرائيلى البالغ عدد مقاعده 120، سيجعل منهم كتلة حاسمة فى تشكيل الائتلاف ففى حالة حدوث جمود بين اليمين واليسار، سيرجع القرار إليهم، إما الانضمام لليسار الذى يسعى لتنفيذ حل الدولتين، أو اليمين الذى يرفض ذلك.

واعتبرت صحيفة (الجارديان) البريطانية أن تلك الأحزاب اليهودية قد تميل نحو اليسار، وذلك بالنظر إلى قناعات لاهوتية لدى المتشددين بأنه يمكن التنازل عن الأرض لأن قدسية الأرض أقل من قدسية الحياة بالنسبة إليهم، مشيرة إلى أنه فى حال التزمت الحكومة الإسرائيلية بإنهاء الاحتلال، والموافقة على إعفاء المنتمين للحرديم من التجنيد، فإنهم قد يباركونها.

وبناء على ذلك، طالبت الصحيفة الحكومة الإسرائيلية بترتيب أولوياتها فحل الدولتين ووضع نهاية لهذه الأزمة المتفاقمة منذ عقود هو أكثر أهمية من تجنيد الحريديم للخدمة العسكرية.

وخلصت صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن كل الأطراف مهما كان حجمها، لها دور وتأثير ينبغى أن يأخذ بعين الاعتبار، فبدلا من التفاوض مع القادة فى الحكومة الإسرائيلية فقط، ينبغى على القوى الغربية التفاوض مع كافة الأطراف، بما فى ذلك الأحزاب المتشددة، والتى قد تكون مفتاح حل عملية السلام فى المنطقة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.