الأقباط متحدون - مصادر أوروبية: صعود الاسلام السياسى والمتشددين بسبب تراجع دور الأزهر
أخر تحديث ٠٠:٠٧ | السبت ٢٧ ابريل ٢٠١٣ | ١٩ برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٠٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مصادر أوروبية: صعود الاسلام السياسى والمتشددين بسبب تراجع دور الأزهر

الإسلام السياسي
الإسلام السياسي
كتب أسامة نصحى - فيينا
قالت مصادر سياسية ودينية أوروبية أن أفول نجم المؤسسات الدينية التقليدية فى مصر تسبب فى صعود الإسلام السياسي وانتشار التشدد في أرجاء العالم، مشيرة الى أن الأزهر هو آخر معاقل الإسلام العقلاني، وينبغي ألا يسقط في أيدي المتشددين.
 
وأضافت المصادر إن انتشار التطرف في المجتمعات الإسلامية خلال القرون الماضية يمكن إرجاعه إلى مسألة تم تجاهلها بشكل كبير، ألا وهي أفول نجم المؤسسات الدينية ذات التأثير العالمي.
 
وذكرت أن سلسلة من الأحداث ذات العواقب الوخيمة أدت إلى تحول مراكز العلم هذه من مؤسسات معتدلة تمتاز بالتعددية وذات تأثير عابر للدول، إلى مؤسسات تركز على القضايا المحلية والداخلية ومن بين هذه الأحداث إنهاء الخلافة الإسلامية في اسطنبول واحتلال القدس وهيمنة الأيديولوجية الوهابية على مكة والمدينة المنورة، إضافة إلى سيطرة العقيدة الخمينية في قم، التي تعتبر مركز المذهب الشيعي في إيران اليوم، وإضعاف النجف، مركز المذهب الشيعي في العراق اليوم، من خلال أنصار الخميني وحزب البعث.
 
واكدت أن كل هذه الأحداث أدت إلى تراجع تأثير هذه المراكز الدينية في العديد من الأوجه إلى دور إقليمي.
وأوضحت أن جامعة الأزهر في مصر تعتبر أعلى سلطة في المذهب السني وآخر معقل للإسلام العقلاني، تسير على نفس الدرب. فالدستور المصري الجديد، الذي تم إقراره من خلال استفتاء شعبي في ديسمبر 2012، يمنح الأزهر بصورة مقننة استقلالية وتأثيراً كمؤسسة استشارية في المسائل التي تتعلق بتوافق بعض القوانين والسياسات مع الشريعة.
 
واضافت أنه من السخرية أن هذه القوانين ستضر بسمعة الأزهر عالمياً وبموقفه الديني المعتدل، إذ سيتم جرّه من خلال هذه الوظيفة مستقبلاً إلى المشاحنات السياسية والخصومات الدينية المحلية.
 
وشددت على أن الأزهر، الذي يتخذ من مصر مقراً له لكن تأثيره يتعداها بكثير سيتحول من خلال هذا الدستور إلى جزء من النظام السياسي المصري، وبالتالي سيصبح مؤسسة مصرية.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter