خاص الاقباط متحدون
يتابع التحالف المصري للأقليات ببالغ الأسى ما تتعرض له الأقليات الدينية على وجه الخصوص من إقصاء و انتهاك لحقوقهم بشكل ممنهج في ظل وصول جماعة الإخوان المسلمين لمواقع اتخاذ القرارفى مصرنا الغالية ، فقد سبق و قدمنا رصداً كاملاً للانتهاكات في حقوق الأقليات الدينية بعد الثورة فى مؤتمراً صحفى 18 مارس الماضي و قد حذرنا فيه من استمرار ذلك الاقصاء و تلك الانتهاكات .
لقد رصد التحالف المصرى للاقليات خلال الفترة ما بين 30 ابريل و حتى يوم اصدار البيان ، انتهاكات متكرره لحقوق الاقباط بشبرا الخيمه و تحديداً منطقة " ام بيومى "
حيث تم الاعتداء على مجموعه من المواطنين المسيحيين بالمنطقة المذكورة من قبل شخص وصفه اهالى المنطقة بــ " البلطجى " و يدعى (عبد الله محمود عبد الإله جمعه ) وسط غياب تام للدولة و مؤسساتها ، جاء تفاصيل الواقعة كالتالي :
حدثت في مطلع شهر ابريل مشاجرة بين أطراف كثير أصيب على أثرها مسيحيين و مسلمين و منهم شقيق " عبد الله " ، فقرر هذا العبد الله ان يعاقب جميع مسيحيي المنطقة فما كان منه إلا انه توجه فى يوم 30 ابريل قرابة الساعه الثامنة مساءً الى محل تجارى مملوك لشخص مسيحي و امره بأن يغلق المحل دون ابداء لاسباب فما كان من العامل المتواجد الا انه اطاع الامر و هم بالغلق تجنباً للمشاكل على حد قول اخيه السيد ممدوح صدقى مسعود شقيق السيد ناجح صدقى مسعود .
في تلك الأثناء توجه عبد لله الى مصنع ملابس مجاور مملوك ايضاَ لمواطن مسيحى وقام بأمرهم بالإغلاق فأطاعوا الامر ايضاً ، و لدى عودة السيد عبد لله فوجد ان المواطن ناجح لم يكمل غلق المحل الذى يعمل فيه ، فما كان منه الا انه اطلق عليه النيران فارداه جريحا بعدة طلقات خرطوشيه فى منطقة البطن ، و على هذه الوتيرة استمر هذا الشخص فى تهديد المسيحيين بالمنطقة و أمرهم بإغلاق محالهم التجارية وقتما يشاء مهدداً بقتلهم فى حال عدم الامتثال لاوامره و قد تم تحرير ضده العديد من المحاضرمن اهالى المنطقة و منهم صاحب مخبز قام بتحرير محضر رقم ( 2680 قسم اول شبرا الخيمه ) و ايضا احد السكان الاقباط الذى قام عبد الله بأشعال بلكونة شقته السكنيه حرر ضده محضراً برقم ( 1460 ادارى اليوب )
و حتى اللحظة لم تتحرك وزارة الداخليه رغم تأكيدات الاهالى ان الداخليه على علم بنشاط هذا الشخص الاجرامى و ترويعه للمواطنين المسيحيين و تهديده بتحويلها لــ ( خصوص ثانيه ) على حد تعبيره .
كما تم رصد فى الفتره الاخيره شروع وزارة التربيه و التعليم فى وضع اوقات امتحانات النقل بالمرحله الابتدائية و الاعدادية فى اوقات غير مناسبة بالنسبة للطلبه المسيحيين ، حيث تبداء بيوم السابع من مايو و ذلك عقب أعياد " شم النسيم " مباشرةً و هنا نرصد تعمد وزارة التربيه و التعليم فى العديد من المدارس تجاهل المناسبات الدينية للطلبة المسيحيين فتلك الفترة تعقب صيام دام 55 يوماً و انتهى بأسبوع يعرف لدى المسيحيين بـ " اسبوع الآلآم " و الذى يتوجب على المواطنين المسيحيين فيه اقامة شعائر الصوم و الصلاه غالبية اوقات اليوم و فى نهايته يأتى "عيد القيامه المجيد " و الذى يعقبه اعياد " شم النسيم " ، و امام هذه الحالة نجد تعنت شديد من وزارة التربيه و التعليم ازاء وضع اوقات الامتحانات فى غير المناسبة للطلاب المسيحيين فلا يتاح لهم الوقت المناسب للاستعداد للامتحانات و يضع الطالب امام خيارين لا ثالث لهم ،
اما ان لا يقوم بشعائره الدينية على الوجه الامثل حتى يستطيع الاستعداد للامتحانات
و اما ان يهتم بشعائر و طقوس عبادته و يهمل الاختبارات التى تحدد مستقبله
منما يشير الى عزم الدولة على وضع هؤلاء الطلاب فى وضع الاختيار ما بين شعائر ديانته و مستقبله الدراسى فى وضع مشين و لا يليق بدولة ما بعد الثورة .
ان التحالف المصرى للاقليات يؤكد انه على وزارة الداخلية التحرك وممارسة الدور المنوط بها و واجبها المقدس فى حماية المواطنين و ممتلكاتهم الخاصة و دور عبادتهم خاصه خلال الأيام المقبلة التى تشهد تجمعات ضخمه بدور العبادة المسيحية أثناء قداسات الأعياد و المناسبات الدينية.
كما ايضاً يؤكد على ضرورة ان تراعى وزارة التربيه و التعليم مواقيت وضع الامتحانات و مناسبتها للاعياد و المناسبات الدينية و ذلك انطلاقاً من ان الهدف من الامتحانات و الاختبارات المختلفه ليس هو الاختبار في حد ذاته بل هو قياس مدى استفادة الطالب و فهمه للمادة العلمية التى تلقاها ، فكيف يكون ذلك و هو ممزوجا بمرارة خرق حق الطالب فى ممارسة شعائره الدينية نتيجة اهتمامه بأداء الامتحانات و الاختبارات .