قال موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى، إن الرئيس السورى بشار الأسد، نقل رسالة إلى إسرائيل من خلال موسكو، أكد فيها أن بطاريات الصواريخ طويلة المدى، صواريخ «أرض - أرض» وصواريخ «أرض - جو»، التى قرر تنصيبها ونشرها على حدود بلاده مع إسرائيل، حصلت على الإذن بإطلاق النيران دون الرجوع إلى القيادة العليا، مشيراً إلى أنه فى حالة تكرار إسرائيل للهجوم مرة أخرى، فإنها ستكون بمثابة إعلان للحرب، وستُقابل برد عنيف.
وقال «والا» إن صحيفة «الرأى» الكويتية نقلت عن مصادر مقربة من الرئيس السورى، أنه أرسل برقية إلى موسكو لنقلها إلى إسرائيل للتوقف عن التصعيد، مشيراً إلى أن قناة «الميادين» المقربة من «حزب الله» اللبنانى، تناولت تقريراً فى هذا الشأن، حيث أكدت أن سوريا أعلنت استعداداتها لتسليح «حزب الله» فى لبنان، بكل الوسائل الحربية المتاحة لها، للرد على إسرائيل فى حال قصف الأهداف السورية مرة أخرى.
خبراء: إسرائيل تدرك أن الأسد لن يرد حالياً.. وبدأت استعداداتها تحسباً لأى معلومات عن نقل أسلحة لـ «حزب الله».. و«معاريف»: الدبابات الإسرائيلية فى «الجولان» توجه مدافعها إلى سوريا
من جانبه، قال يوآف ليمور، محرر الشئون العسكرية بصحيفة «إسرائيل اليوم» الإسرائيلية، إن الغارات الجوية الإسرائيلية على المناطق السورية، وضعت علامات استفهام عديدة لدى الجانبين، مشيراً إلى أن سوريا ولبنان تتعجبان من الغموض الذى يحيط بالأمر، إضافة إلى مخاوف من وصول إسرائيل بالمنطقة إلى حدود «مجنونة»، وكذلك تعجب إسرائيل فى المقابل من مدى قدرة الأسد ونصر الله على امتصاص هجماتها وغاراتها، ومتى يمكن أن تأتى اللحظة التى يقرران الرد فيها.
وأشار ليمور إلى أنه من غير المتوقع أن يرد الأسد حالياً على الغارات الإسرائيلية، والسبب هو مخاوفه من أن تتسبب إسرائيل فى تدمير حكمه ونفوذه على المناطق الواقعة تحت سيطرة جيشه النظامى، إضافة إلى مخاوف «حزب الله» من تدمير قوته فى الوقت الراهن. وتابع: «من المعقول الآن أن نفترض أن إسرائيل لن تتحرك فى الأيام التى خرج فيها نتنياهو إلى زيارة الصين، حيث إن الجيش الإسرائيلى لم يعتد اتخاذ قرارات قصف دولة ما أو منطقة ما دون وجود رئيس الوزراء داخل الدولة، وهو ما يؤكد أن الوضع سيأخذ بعض الوقت، إلا أنه يمكن الظن أن إسرائيل تدرك جيداً ما تفعل حالياً وستشن غارات أخرى إذا وصلتها معلومات استخباراتية عن أى شحنات أسلحة تنقل من إيران وسوريا إلى لبنان».
وأكد الكاتب الإسرائيلى أن المخاوف الراهنة فى إسرائيل هى استهداف بعثاتها الدبلوماسية وممثليها ومواطنيها فى الدول الأخرى. أما على الوضع الداخلى، فيرى ليمور أن تنصيب منظومات الدفاع الجوى «القبة الحديدية» على حدود الجولان، يؤكد أن إسرائيل تتخذ خطوات أمنية موسعة جداً وتستعد أيضاً لاحتمال الرد المباشر. وتابع: «يجب الافتراض أن الصدام المباشر سيكون فى الأيام المقبلة إلا إذا مرت دون رد، ولكن بعد أن يعود الهدوء للمنطقة، ستظل هناك حرب فى الظل لجمع المعلومات الاستخباراتية والاستعداد لهجوم جديد، وما يحدث حالياً يؤكد أنه سيكون فى المستقبل القريب».
من جانبها، أكدت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أنه بينما يتنزه السياح الإسرائيليون فى هضبة الجولان، فإن قوات المدرعات الإسرائيلية، التابعة لـ «لواء 7» الإسرائيلى، تستعد لاحتمالات إطلاق الصواريخ من جانب سوريا أو «حزب الله»، رداً على الهجوم المنسوب إلى إسرائيل. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه لوحظ توجيه دبابات اللواء 7 الإسرائيلى، مدافعها تجاه الحدود الشمالية ناحية سوريا، استعداداً لأى هجوم محتمل.