الأقباط متحدون - الإخوان اللي معانا يكسب والدليل بجاتو !!
أخر تحديث ١٧:١٧ | الجمعة ١٠ مايو ٢٠١٣ | ٢ بشنس ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٢٢ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الإخوان اللي معانا يكسب والدليل بجاتو !!

بقلم : جرجس وهيب 

 كان لتعيين المستشار حاتم بجاتو وزيرا للشئون البرلمانية والقانونية والذي كان يشغل منصب رئيس هيئة المفوضين ونائب رئيس المحكمة الدستورية العليا  وأمين اللجنة العليا التي أشرفت علي الانتخابات الرئاسية 
 
رسالة واضحة من جماعة الإخوان المسلمين التي تدير البلاد فعليا من خلال المتحدث الرسمي لها الدكتور محمد مرسي أن من معنا يكسب ومن ضدنا يخسر ولن يكسب شيء
 
 فالتأمل في تعيين الوزير بجاتو مع كامل احترامنا لخبرته القضائية والقانونية يري إنها مفاجأة لم تخطر علي بال أي إنسان وانه كان بعيد كل البعد عن التوقعات التي شغلت الصحف والفضائيات خلال المرحلة الماضية عن الشخصيات المرشحة للتغير الوزاري  
 
فالإخوان أردوا إرسال رسالة قصيرة للشعب المصري بصفة عامة والمعارضين بصفة خاصة أن من يعارضهم لن يكسب شيء والدليل علي ذلك تعاون المستشار حاتم بجاتو احد ابرز المشرفين علي الانتخابات الرئاسية التي شابها الكثير من التجاوزات التي كانت واحدها منها تقضي بإلغاء الانتخابات وإعادتها من جديد أو علي اقل تقدير إعادة الانتخابات في الدوائر التي علي الأقل منع فيها الأقباط من التصويت فيها أو التي جاءت البطاقات الانتخابية فيها من المطابع الأميرية مسودة لصالح الدكتور محمد مرسي  إلا أن اللجنة العليا تغاضت عن ذلك وأعلنت فوز مرسي بالانتخابات علي الرغم من مئات التجاوزات التي لم تأخذ اللجنة بواحدها منها  
 
فالإخوان يكرسون لدولة الإخوان الانتهازية وإقامة نظام يرغبون في أن يحكم البلاد مئات السنين لذلك تراهم غير مشغولين الآن بالمشاكل الاقتصادية أو البطالة أو تحسين مستوي الخدمات وتحسين رغيف الخبز أو حل مشاكل السولار والبنزين أو تدني شعبيتهم في الشارع وإنما كل همهم ألان هو التمكين ونشر أعضاءهم في كل قطاعات ومفاصل الدولة وبخاصة الوزارات التي يتولها وزراء إخوان بالإضافة إلي وضع قواعد لحكمهم ولاختيار القيادات بعيدا عن القواعد المعترف بها في الدول المحترمة من الكفاءة والخبرة وحسن السيرة وطهارة اليد بل قاعدة الإخوان الانتهازية والغير أخلاقية  من معنا يكسب من ضدنا يخسر 
 
والقضاء علي المعارضة سواء كان طريق احتواء بعض المعارضين من خلال تعينهم أو وعدهم بتعينهم في مناصب قيادية مثل ما يتم مع الدكتور أيمن نور الذي يعتقد أن الإخوان سيكلفونه برئاسة وزارة الإخوان القادمة بعد الانتخابات البرلمانية بعد فوز الإخوان بغالبية المقاعد وهو بذلك اشتري الترامي فالإخوان لن يفوزوا بالأغلبية وحتي لو فازوا فخيرهم لأبنائهم وليس لأحد خارج الجماعة حتي أن قدم حياته لخدمة الجماعة والدكتور أيمن نور الليبرالي الكبير تحول في زمن وجيز ليصبح احد محللي جماعة الإخوان ويعاون النائب السابق عصام سلطان في القيام بهذه المهمة المهينة  
وان عن طريق اعتقال النشطاء والمعارضين لنظام الإخوان مثل ما يتم الآن مع احمد دومة وغيرة من مفجري الثورة التي سرقتها الجماعة والتحريض ضد وسائل الإعلام التي تكشف كذبهم  
 
فالإخوان المسلمين منذ أن ظهروا علي الساحة السياسية بعد الثورة لم يصدقوا في وعد واحد فقالوا أن الجماعة ترفع شعار مشاركة لا مغالبة وإنهم لن يخوضوا الانتخابات البرلمانية بأكثر من 40% من المرشحين وخاضوا الانتخابات في البرلمان المنحل بنسبة 100% من عدد الدوائر وقالوا لن يخوضوا الانتخابات الرئاسية وخاضوا الانتخابات الرئاسية وأرغموا اللجنة العليا للانتخابات والمجلس العسكري علي إعلان اسم الرئيس محمد مرسي فائزا بعد إرهاب الجميع وتسريب معلومات انه في حالة إعلان فوز الفريق شفيق ستتحول مصر لبحور من الدماء وقاموا بالاعتداء علي المتظاهرين أمام الاتحادية وقالوا أن المتظاهرين هما من اعتدوا عليهم
 
في ظل سياسة الإخوان القائمة علي الانتهازية والإقصاء والتخوين والتخويف والتكفير والكذب سيكون عمر حكم الإخوان لمصر أقصر فترة لحزب يحكم البلاد منذ عصر الفراعنة وستكون نهاية الإخوان أسرع مما يعتقد الكثيرون فلا يوجد حزب في العالم يستخدم سياسات الإخوان يستطيع أن يصمد في وجهة المعارضة وبخاصة بعد قيام ثورة أطاحت بنظام قوي ومتماسك مثل نظام مبارك والأمل في الجيش المصري الباسل الذي استطاع أن يحطم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر وهو ببساطة يستطيع أن ينهي كدبة الإخوان وحلفائهم الإسلاميين الذي أثبتت الأيام أن مكانهم الطبيعي هو خلف القضبان فهما ليس لديهم ولاء ولا انتماء لمصر بل ولائهم للقاعدة أو حماس أو إيران أو أفغانستان أكثر من ولائهم لمصر والدليل محاولة تبرئة قتلة الجنود المصريين في رفح وطمس وإخفاء نتيجة التحقيقات التي تدين حركة حماس صاحبة الفضل علي الرئيس والجماعة  ورفع علم القاعدة أمام وزارة الدفاع مرة وأمام الأمن الوطني مرة أخري فهل هذه أفعال أشخاص حريصين علي بلادهم؟          

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter