الأقباط متحدون - سيرك السياسة
أخر تحديث ٠٦:٤٤ | السبت ١١ مايو ٢٠١٣ | ٣ بشنس ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٢٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

سيرك السياسة

ماجد سمير
يقف الرجل مرتديا في معظم الأحيان ثوب "البلياتشو" المعروف في السيرك ممسكا في يده ميكرفونا بدائيا ويتحدث عن برنامج حفل السيرك، أجيالا متتالية رات بعينيها وسمعت بأذنيها البلياتشو وصوته المنطلق عن الميكرفون وهو يعرض بكل حرفية تفاضيل الليلة والعرض، وعندما يأتي دور الحديث عن فقرة الراقصة وأشهرهن على الإطلاق "سنية سوست"  تراه يصرخ ويفقز في مكانه متحدثا عن فنها ولوحاته الإستعراضية غير المسبوقة، ويدأ غزلة المباح في "لولبيتها" وقدرتها على الإبداع وهناك جملة شهيرة ظلت متوارثة جيل بعد جيل تؤكد بكل وضوح أن قدرات الراقصة تفوق الخيال لدرجة انك لو "حطيت اللمبة على رجلها تنور على وسطها تنور على كتفها تنور في أي حتة تنور.
ومع مرور الزمن انتقل عمل البلياتشو لمجال آخر أصبح من الطبيعي أن تجد من يروج للسياسة وسيركها، ويلعب على احتياجات وفقر وجوع الشارع وكذا مشاعر الشعب درس جيدا طبيعة المصري وخرج يصرخ فينا مؤكدا أن اللمبة بسبب بركتهم وقربهم من الله لن تحتاج إلى كهرباء لكي تضىء فقط حط اللمبة على قانونهم تنور على اقتصادهم تنور على نهتضهم تنور في اي حتة من البلد تنور، غير مطلوب منك سوى وضع اسم مرشحهم في الصندوق ستجد فوق النور نور ، كهرباء حكامنا الجديد "وايرليس" لاسلكية لاتحتاج لسلوك وتوصيلات "وفيش" ولا حتى مصدر طاقة، فاصبح من الطبيعي تحويل كل مصادر الطاقة في مصر من غاز  وسولار لأبناء العم في غزة، لأن مصر منورة بأهلها أو بالأحرى منورة بحكامنا الجدد.
لسنوات عديدة استحل من يطلقون على أنفسهم التيار الديني تأميم الدين لصالحهم وأصبح من يخالفهم خارج عن الدين حتى لو كان أشد علما ومعرفة بالدين الإسلامي منهم، اختاروا شعارا دينا يقربهم من العامة – الإسلام هو الحل- اتهموا مبارك ونظامه بالكفر والعاملة طالبوه بفتح باب الجهاد لنصرة فلسطين وغزة، قاد زعمائهم المظارهات لاحراج نظام مبارك مطالبين بفتح باب الجهاد، وبالامس فقط بعد أن باتوا الحكام كان المسجد الاقصي يقتحم من الصهاينة والذي بحمايته شباب تيار اليسار الفلسطيني، اليسار الذي توصفونه بالكفر والالحاد ، وعلى نفس نهج اضاءة اللمبة سواء في السيرك أو السياسة كان القرضاوي ورفاقه من حماس موجودين بغزة يحتفلون سويا، وكان الشاب الكول باسم عودة وزير التموين والأرز والسكر والزيت لزوم التصويت في الإنتخابات من خلال مشروع الصوت مقابل الغذاء، تلتقط له عدسات المصوريين صورا شخصية مع كام رغيف عيش في الوقت الذي كان فيه شباب الاخوان يبررون تولي "الفل العظيم "بجاتو حقيبة وزارية في التشكيل الوزاري الجديد أما أنصار الأسد المغوار أبو اسماعيل يساندون قائدهم في تبرير لنفس قصة تولي "بيجاتو"، وقناة الاخوان مصر 25 تعيد بث برنامج يستضيف وزير التحرش الاعلامي وقنوات الجزيرة والعربية تبث بطولات الجيش الحر في سوريا، في الوقت الذي اختفى صفوت حجازي صاحب مقولة ع القدس رايحيين شهداء بالملايين ومعه الكاتتني والبلتاجي والعريان وبقية أشاوس الجماعة.
 
 
 
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter