الأقباط متحدون - «السياحة الفضائية».. وسيلة ترفيه للقادرين ومن لا يريدون العودة للأرض
أخر تحديث ١٤:٢٠ | السبت ١١ مايو ٢٠١٣ | ٣ بشنس ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٢٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

«السياحة الفضائية».. وسيلة ترفيه للقادرين ومن لا يريدون العودة للأرض

«السياحة الفضائية».. وسيلة ترفيه للقادرين ومن لا يريدون العودة للأرض
«السياحة الفضائية».. وسيلة ترفيه للقادرين ومن لا يريدون العودة للأرض

«السياحة الفضائية»، مصطلح أصبح يتردد مؤخرا مع التقدم العلمى الهائل والسريع فى مجال الفضاء، فقبل ٤٠ عاما، حلم الإنسان بالسفر إلى الفضاء، وبعد أن اقتصر تحقيق هذا الحلم على رواد الفضاء المدربين تدريبا عاليا، أصبح بإمكان أى من كان القيام برحلة سياحية فضائية.

ويرجع الفضل إلى ازدهار الساحة الفضائية إلى مجموعة «فيرجن جروب» العالمية، حيث صممت المجموعة التى يمتلكها، ريتشارد برانسون، مركبة فضاء تتسع لـ٦ ركاب أطلقت محركها الصاروخى للمرة الأولى، فى خطوة مهمة نحو بدء الرحلات التجارية الترفيهية القصيرة، فوق الغلاف الجوى للأرض، خلال عام.

وتختلف هذه الرحلات حول الغلاف الجوى فى الأرض عن الرحلات المدارية، التى تتم باستخدام سفن الفضاء للسفر، وتتراوح تكلفة الرحلة بها حول الأرض ما بين ٢٠ و٦٠ مليون دولار، وتستغرق ٩٠ دقيقة فقط، بينما توفر شركة «فيرجن جالاكتيك» التابعة لـ«فيرجن جروب» الرحلة على متن مركبة الفضاء «سبيس شيب تو» مقابل ٢٠٠ ألف دولار للفرد، وقام أكثر من ٥٠٠ شخص بدفع مبالغ تأمين تحت الحساب للقيام بالرحلة، فيما تمتد لائحة الانتظار لتلك الرحلات الفضائية إلى نحو ٨٠ ألف شخص.

وفى إطار «سباق الرحلات الفضائية» حول العالم، يعتقد خبراء وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» وشركاؤهم فى الشركات الأمريكية الخاصة المتعاونة معهم، أن أولى الرحلات المأهولة إلى كوكب المريخ، ستجرى خلال الأعوام العشرين المقبلة، برغم كثرة المصاعب التى تحول دون إتمامها.

وأصبح الذهاب إلى الكوكب الأحمر، هدفا للكثير من المشاريع الفضائية، من بينها مشروع هولندى يقضى بإرسال عشرات البشر فى رحلات ذهاب دون إياب للمريخ. وقدمت شركة «مارس وان» الهولندية عرضا مغرياً لمشروعها، ودعت الناس للذهاب إلى المريخ دون تذكرة عودة ليقيموا مستعمرة للبشر عليه، وتلقت إلى الآن ١٠ آلاف طلب على عرضها، على أن تنطلق الرحلة من الأرض عام ٢٠٢٢ لتصل بعد ٧ أشهر إلى الكوكب الأحمر.

أعلنت شركة بناء يابانية أنها تخطط لصناعة مصعد قادر على الارتفاع إلى مسافة ٩٦ ألف كيلومتر عن سطح الأرض بحلول ٢٠٥٠، للوصول عبره للفضاء.

ولا يكفى المال وحده لضمان الحصول على تذكرة للفضاء، حيث تتضمن الرحلة مخاطر جسدية ونفسية كبيرة.

ومن تلك المخاطر، أن الرواد الذين لن يكون بإمكانهم العودة إلى الأرض مجدداً، سيقيمون فى مستعمرات صغيرة، وعليهم البحث عن المياه، وتوليد الأكسجين وزرع غذائهم، فى كوكب المريخ القاحل، الغنى بثانى أكسيد الكربون.

وسيواجه الرواد كذلك مخاطر التعرض للأشعة الكونية الخطرة التى قد تسبب السرطان، ومن المعلوم أن الإقامة الطويلة فى ظل انعدام الجاذبية تضعف العظام وتسبب ضمور العضلات وتسرع الشيخوخة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.