الأقباط متحدون - رسالة
أخر تحديث ٠٠:٠٩ | السبت ١١ مايو ٢٠١٣ | ٣ بشنس ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٢٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

رسالة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم : نوري إيشوع
من المحامي نوري إيشوع الى جورج صبرا رئيس ما يسمى الإئتلاف المعارض و عبدالأحد اسطيفو العضو في الإئتلاف!

أكتب إليكما على مضض، لانني أعلم علم اليقين، بان الذي يبيع وطنه و ينحره على أبواب الخيانة و يقدم أبناء جلدته دروعاً بشرية و يسوق قطيع الخرفان المسالمة الى الذبح     كأضحية للشيطان و يبيح دور عبادته لأعوانه من القتلة و التكفيرين، لن تؤثر فيه الكلمة و و لن يردعه ضميره الميت و المدفون في مقابر أعداء الإنسانية!

أكتب إليكما يا دعاة الديمقراطية و الحرية المزيفة، لأذكركما بالمقابر الجماعية التي لم تجف دماء شهدائها الملايين بعد و لم يتوقف صراخها القادم من أعماق التظلم و اللاعدالة، لتعلن لكما بانكما لوثتما إيديكما بمصافحة الإيادي التي ارتكبت بحقهم أبشع جريمة إنسانية عرفها التاريخ في القرن الماضي أبان الحرب العالمية الأولى و لا زالوا يستخدمون كل وسائلهم الفتاكة لقتلنا و التنكيل بنا و هتك أعراضنا و خطف رموزنا الدينية و التعدي علينا!  وانتما جالسان في أحضانها تنتظران الأدوار الرخيصة التي سوف يوكلانكما بها لتبررا لهم كل الجرائم التي يرتكبونها،  متناسيين هول الجريمة التي إرتكبوها و لا زالوا يرتكبونها بحق وطن و شعب كان و لا زال يفتخر بانه سيد الحضارة و المدنية.

بعْتما أنفسكما للذين آسروا جديتكما و هتكوا عرضهن،  قتلوا جديكما  و سلبوا أرضهما، إغتصبوا القاصرات بنات عمومتكما و نحروا الأطفال من الذكور بطرق همجية لم يعرف لها التاريخ مثيلاً  و انتما تهرولان دون هوادة لنيل رضاهم لكي يعلقوا على صدريكما نياشين الخزي و العار و مقايضة شعبكما مقابل ألقاباً خلبية.

أكتب إليكما دون أمل لانني أعلم من فقد الكرامة لا يعرف معنى تأنيب الضمير و لا يعرف   معنى العيب و لا حتى الخجل لانه تنازل بحريته عن أسمى صفاته ألا وهي الأخلاق!

السيدين جورج صبرا و عبدالأحد إسطيفو: ألم تفكرا بعد بتغيير إسميكما؟ لانه من العار أن تحملان أسميين و إنتما تحاربان كل الذي يحملونهما و تدعيان بانكما تمثلونهم لا بل أكثر من ذلك تجلسان في أحضان الذين يعتبرونكما نجسيين و كفرة لانكما لا تنتمون إليهم كما يفكرون و يعتقدون!

الى متى تّسدان آذانكم و ترفضان سماع  صرخات العذارى اللواتي تعرضنا للإغتصاب على هياكل كنائسنا المقدسة؟ إلى متى تبقيان أعميي البصر و البصيرة، و تتجاهلان إغاثات الأرامل اللواتي فقدن أزواجهن و يعشن الوحدة القاتلة  ؟ إلى متى تشاركان في تشريد أطفال وطنا الذين إحترقت كتبهم و ضاعت أقلامهم تحت ركام حقدكما و أضحوا يتامى و يعيشون الجوع و الخوف و يفرشون الأرصفة بأجسادهم الغضة؟ إلى متى تتوقفان عن قتل أحلام الطفولة و تقدمان براعم المستقبل للذئاب الجائعة لقمة سائغة كملكات يمين لإستعبادهن و لإشباع غرائزهم الحيوانية؟

ما هي ردة فعلكما بفصل رأس كاهن عن جسده و رميه في البرية؟ ماذا عملتما في موضوع إختطاف المطارنة و الكهنة الذين لازالوا مخطوفين منذ أسابيع دون أن تسطيعان فك أسرهم؟ ما موقف سادتكم أمريكا و أوروبا و أعوانهم تركيا و السعودية و قطر مما يتعرض له شعبنا المسالم من قتلٍ و بطشٍ و اضطهاد و تشريد؟

عارٌ عليكما و عارٌ على إئتلافٍ دستوره القتل و الإغتصاب و الدمار و الفوضى المنظمة! و لكن لا تنسيا بان شعبكما لن ينسى و التاريخ لن يرحمكما و لن يرحم كل الخونة و المارقين!
في 10/05/2013
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع