الأقباط متحدون - دمعات ناعمة
أخر تحديث ٠٧:٢٦ | الأحد ١٢ مايو ٢٠١٣ | ٤ بشنس ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٢٤ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

دمعات ناعمة

بقلم : مينا ملاك عازر

لا تعول على إمكانيات خصمك في تحقيقه النصر عليك ولو لمرة فقد يكون من حولك من يساهم في نجاحه سواء عن قصد أو لغباء أو حماقة أوجهل.
إن شعرت بالضعف فاستسلم ومُت، حينها ستكون قد قدمت لعدوك أفضل هدية في حياته إذ أنهيت الصراع مبكراً.
إن فرح من حولك لنصر حققه خصمك ولو مجاملة فهو إما لا يراعي شعورك أو لا يشعر بوجودك.
دمعك وقت ضعفك لا يستحق أن يراه أحد سواك.
 
انتصار عدوك في معركة لا يعني نهاية المعارك فلا تنسى أن الشاطر من يضحك أخيراً.
وإن لم تكن هناك نهاية لصراعك مع عدوك لتعرف من يضحك في النهاية فعد مرات الضحك لتعرف من ضحك أكثر فالفوز حينها يكون بالنقاط وليس بالضربة القاضية.
 
احتفال عدوك بنصره لا يعني إلا أنه أحمق فلا يعرف أن الأيام دول وكثيراً من الانتصارات لا تأتي إلا للمحظوظين.
هزيمتك في جولة لا تعني إلا أنك أمام جولة أخرى يجب عليك الانتصار فيها.
هناك انتصارات ليس لك ولا لعدوك اليد في تحقيقها فهي إرادة إلهية –صدقني ليس تواكلاً وإنما هي أفعال الأقدار-
إن كان لا يد لك في هزيمتك في مرة فلا تعول على ذلك كثيراً وتستسلم فلن يلعب القدر طويلاً في صف خصومك الأندال فالله ليس بظالم.
لا تيأس أمام ضربة مهما  كانت موجعة ضربها لك عدوك المحظوظ واعلم أن الآلام التي تسببت فيها له من قبل أكثر، إذ كانت أكثر احترافية.
استعد للغد مهما كان ألمك، واسعى لتحقيق انتصارك فالحظ لن يدر لك ظهره طويلاً.
آلامك ملكك تخصك فلا تعبر عنها لأحد فلا يوجد من يستحق أن يرى ضعفك إلا قليلين.
 
احلم بغد أفضل فهو حقك ولكن لا تنسى حاضرك السيئ وماضيك المؤلم لأنهما خير دافع لك لتصل لحلمك.
حلمك بانتصارك كابوس عدوك فلا تيأس وتحقق أحلام أعداءك وإلا من الأفضل أن تسير تحت سطوته وأمرته.
بين اليأس والأمل شعرة، كارثة لو قطعها أقرب الناس إليك فينهي على كل شيء.
الشعرة التي تفصل بين الأمل واليأس هي التي يحق لك أن تتعلق بها وإن فعلتها فهذا منتهى الأمل.
عينك لا يجب أن تغلقها عن ضعفاتك بل داوها ثم استدر وافحص جيداً خصمك ثم اعرف نقطة ضعفه ووجه له لطمة قوية تقضي عليه وإن لم تقض عليه فاعلم أنها خطوة نحو نهايته، المهم لا تستسلم.
وجود عدو لك لا يعني إلا أنك ناجح وتنتج وأن هناك حاقدين.
في الختام رغبتك في النجاح والانتصار والتفوق لا تنسها، وإن شعرت إنها في طريقها للانطفاء فتذكر نجاحات سابقة أو هزائم مؤلمة فبغيرهما لن تعود رغبتك في النجاح للاشتعال.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter