أثارت تصريحات الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، التى قال فيها إن الجيش لن يعود للسياسة، الكثير من ردود الأفعال بين القوى والأحزاب المدنية، فالبعض اعتبرها رسالة واضحة بأن الجيش لن يقوم بانقلاب وسيبتعد عن السياسة، وآخرون نظروا إليها على أنها رسالة موجهة لجماعة الإخوان المسلمين.

قال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، إن حديث السيسى يؤكد أن القوات المسلحة متفقة مع القوى والأحزاب المدنية بأنه على الجيش أن يبتعد عن السياسة، ولفت إلى أن حديثه عن تأمين الانتخابات لا يتعدى التأمين وحماية المقار الانتخابية من الخارج، وهذا دليل قاطع على أن الحالة الأمنية فى مصر سيئة ولا يمكن للشرطة أن تؤمن الانتخابات بمفردها.

وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن تأمين الجيش للانتخابات لا يعنى أنه سيقضى على محاولات التزوير التى يتم إعدادها الآن عبر حكومة هشام قنديل، وشدد على أن حديث السيسى موجه تحديداً للإخوان، فهو يقول لهم لا تقحمونا فى السياسة مرة أخرى، مثلما فعلتم من قبل، عندما فرضتم حظر التجول فى مدن القناة.

وتابع أن حديث «السيسى» عن أنه إذا نزل الجيش انسوا مصر ٣٠ أو ٤٠ سنة، يحتاج لتوضيح، فهناك عدة تحليلات، هل هذا الكلام معناه أن تلويح الإخوان وأعوانهم باستخدام الميليشيات ممكن أن يؤدى إلى حرب أهلية، أم أنه سيعود ويحكم مصر بديكتاتورية طويلة المدى ضد الجميع؟!

من جانبه، قال أحمد فوزى، أمين عام الحزب المصرى الديمقراطى: لست متفاجئا من تصريحات «السيسى»، فلا يوجد اختلاف بين الجيش والإخوان كما يحاول البعض أن يسوق، فالجيش كان شريكا رئيسيا فى عملية نقل السلطة للإخوان بناء على توافقات دولية.

وأشار «فوزى» إلى أن أهم شىء لدى قادة القوات المسلحة الآن إعادة بناء الجيش مرة أخرى وإعادة هيبته.

وقال الدكتور محمود العلايلى، السكرتير العام المساعد لحزب المصريين الأحرار، إن حديث «السيسى» لا يختلف عن خطبه السابقة، فهو يوضح أنه ليست لديه أو لدى القوات المسلحة النية لدخول معترك السياسة .

وقال الدكتور أحمد دراج، القيادى بحزب الدستور: أؤيد كلام «السيسى»، فالجيش لن ينزل للشارع إلا إذا تعقدت الأمور وزاد العنف وتدخله فى غير هذا الموقف يعتبر عملية انقلابية، وحديث وزير الدفاع جيد وعلى الجميع أن يبدأوا فى حل مشكلاتهم بأنفسهم بعيداً عن الاستقواء بالقوات المسلحة.