المنيا يوسف البباوي

تقارير وزارة الصحة : خزانات المياه مليئة بالصدأ والطحالب والعكارة والرواسب الصفراء وجهاز الكلور لا يعمل.

محافظ المنيا : الصرف الصحي بالمنيا فاشل ولا داعي لقلق المواطنين. 

الأهالي : المياه تسبب التخلف العقلي للأطفال والرضع والفشل الكلوي للكبار.

 تعانى محافظة المنيا من تلوث مياه الشرب واختلاطها بمياه الصرف الصحى وبواقي بوار الاراضى الزراعية المليئة بشوائب الأسمدة والرمال والطمي، مما تسبب في انتشار العديد من الإمراض والذي ياتى فى مقدمتها مرض الفشل الكلوي ومرض الكبد الوبائي " فيروس سى " الذى اصاب اغلب اهالى المحافظة وهذا ما حول حياة الاهالى في المحافظة الي جحيم  لعدم توفر كوب ماء نظيف. 

 حصلت المتحدون علي مستندات صادرة من وزارة الصحة تثبت تلوث مياة الشرب التي تستخدمها 7 مناطق.

 الأهالي والمواطنين أكدت فيها المستندات أن المياه غير صالحة للاستخدام وبها عكارة زائدة عن الحدود بالإضافة إلي الرواسب الصفراء وزيادة كبيرة في الحديد

اكدت نتيجة التحليل الخاصة بعينة المياة عن قري منشية الشريعي القبلية والبحرية وقرية ابو يعقوب  ومركز ابوقرقاص وابيوها وبني خيار وشوشه وصفط الخمار في الخطاب رقم 118449 الصادر من الإدارة المركزية للمعامل يوزارة الصحة  ان العينه غير مطابقة للقرار رقم 458 لسنة 2007 لعدم مطابقتها لمعايير الخواص الطبيعية لزيادة العكارة عن الحدود والمقررة ووجود رواسب صفراء واللون مائل للاصفرار فضلا عن ان المعايير الكيميائية لزيادة الحديد زائدة عن الحدود المقررة

المفاجئة للاهالي كانت اكثر صعوبة وخاصة بعد ان اكدت الادارة العامة لصحة البيئة بوزارة الصحة بالخطاب رقم 1729 بانه بتحليل عينات مياة الشرب بمراكز المنيا وابوقرقاص وسمالوط وجد ان عينات المياة غير مطابقة للفحص البكتربولوجي وهي عملية منشئة الدهب القبلية الجوفية بمركز المنيا وعملية مياه وسط المدينه الجوفية بابوقرقاص وبها ارتفاع تعد البكتيري عند 37م وان العينات غير مطابقة للخواص الطبيعيه، وبالتحديد بمياه قرية أبو يعقوب الجوفية بمركز المنيا ووجد بها عكارة ورواسب صفراء بشكل غير الطبيعي

أرجعت الإدارة المركزية لوزارة الصحة أسباب هذا التلوث إلي أن عملية انه لا توجد عناية بأحواض التسريب والترشيح ووجود طحالب بجدرانها، وان تطهير الخزانات لا تتم إلا مرة كل عام في حين انه من الضروري أن يتم تنظيفها مرة كل شهر صيفًا ،ومرة كل ثلاث شهور شتاء.

عدم وجود شهادات صحية لدي العاملين بالمحطة للتأكد من سلامتهم من الأمراض وعدم إصابة المياة قبل نقلها للمواطنين بالإضافة الي اقتراب الكتلة السكنية للآبار المستخدمة مما يعني اقتراب الصرف الصحي وخلطها بمياه الشرب، كما أن الخزانات مليئة بالصدأ وأخيرا توقف جهاز ضخ الكلور والخاص بتطهير المياه من الملوثات والأمراض.

أكد محمد كمال المحامي احد أهالي قرية أبو يعقوب بابوقرقاص أن القرية تعاني منذ فترات بعيدة من المياه الملوثة وقد بدأ الأهالي يشعرون بان المياه غير صالحة بعد أن فاحت روائح كريهة من  الحنفيات وكوب المياه وتغيير لونها، بالإضافة الي انتشار ظاهرة فيرس" سي" والفشل الكلوي بالقرية والمناطق المجاورة لها مما دفع الأهالي الي اخذ عينه وقيامهم بتحليلها ومعرفة أسباب ما يلاحظونه وجاءت نتيجة التحاليل صادمه للأهالي بما تحتويه المياه من كمية غير عادية من الملوثات والمنجنيز والميكروبات والملوثات والتي تصيب الأهالي بالأمراض. 

أضاف كمال أن الأهالي توجهوا بعدة شكاوي ومنها الشكوى رقم 2778 في 11/012  الي شركة المياه والصرف الصحي وبعد تحليل المياة كانت المفاجئة أصعب لأنها أثبتت أن المنطقة بأكملها بالمنيا وسمالوط وابو قرقاص، تعيش علي مياه ملوثة ولا تصلح صحيا بل وتسبب العديد من الامراض  واوصت باغلاق المحطة تماما

الامر تطور بصورة مؤسفة حيث اثبتت التقارير الطبية أن المواد التي تحتويها المياة التي يستخدمها الاهالي تصيب الأطفال والرضع بالتخلف العقلي والفشل الكلوي للكبار مما دفع الأهالي مع تجاهل الحكومة لما يعانون منه الي ان جميع المنازل تستخدم الفلاتر ويتم تغيير القطع الداخلية بعد ثلث مدتها الطبيعية أي قبل انتهاء صلاحيتها بشهرين تقريبا لما تحتويه من قاذورات وتلوث وطحالب تري بالعين المجردة دون الحاجة للتحليل.

منطقة المنيا وابو قرقاص وسمالوط هي بؤرة المشكلة و مصرف المحيط  الخطر الاكبر الذى يهدد حياة المواطنين بالمنيا حيث  يربط مراكز أبو قرقاص والمنيا وسما لوط فهو يعد كارثة بيئية بكل المقاييس نتيجة صرف مخلفات الصرف الصحي والزراعي والصناعي بهذا المصرف العذب بقرية إطسا  التابعة لمركز سمالوط بإلقاء مخلفاتها الصحية والزراعية والصناعية بمصرف المحيط وهذه البؤر هي محطة تنقية الصرف الصحي بقرية تله وهي المحطة الرئيسية لمدينة المنيا ومخلفات مصنع السكر بمركز أبو قرقاص بالإضافة لقيام عربات الكسح التابعة للمجالس المحلية بالمراكز بإلقاء مخلفاتها بخزان المصرف بقرية إطسا مما يعرض الأهالي للأمراض الخطيرة وتصدر كافة المواد الملوثة والامراض الي جميع مراكز المحافظة وجميح محافظات الجمهورية لتصبح المنيا مصدر رئيس لنقل الامراض والاوبئة لباقي محافظات مصر

 قال  محمود عبد الله  43 سنة فلاح ومن اهالى قرية اطسا  انه ليس لديهم صرف صحى  بقريتهم ولا محطات مياه للشرب ويتم عمل آبار للصرف الصحى على عمق قريب من العمق الذى يتم فيه زرع مواسير  لاخراج مياه الشرب معتمدين على الطلمبات ومن المؤكد ان مياه الشرب تختلط بها مياه الصرف الصحى الأمر الذى أثبتته تقارير عينات مياه الشرب بالمعامل الحكومية بعد ملاحظة تلوث ورائحة كريهة لمياه الشرب.

مصدر بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا طلب عدم ذكر اسمه قال ان مياه الشرب قبل وصولها للمواطنين تمر بعدة مراحل  تبدأ بسحبها من النيل  وضخها فى وحدة ضغط منخفض ومنها الى بيارة المياه ثم الكلور وشبه ثم فترة مكس وتكون مدتها من ساعتين الى 4 ساعات حتى يتم من ترسيب العوائق والشوائب  وخروج مادة  مرسبة  وتمر المياه المرسبه  الى مرشحات  تتجمع بها المياة  ويوجد بها زلط ورمل ويتم  وضع كلور نهائي  للتعقيم  وتضع فى حوض كبير  لترسيب المياه المرشحة  فتسقط الرواسب  وتاتي المرحلة الاخيرة  وهى وحدات الضغط العالي الى الشبكة ومنها الى المواطنين مشيرا ان المعامل  الفرعية والمركزية تقوم بصفة دائما باخذ العينات الدورية والمنتظمة بالتعاون مع مديرية الصحة

وفي تصريح للدكتور مصطفي كامل عيسي محافظ المنيا حول حالة الصرف الصحي بالمنيا أكد أن  الصرف الصحي بمركز المنيا فاشل  ومحطة المعالجة
لمياه الصرف  رغم اكتمالها بنسبة 95% لا تعمل والمحطة التي تعمل لا تستوعب طاقتها الكميات التي تضخ بداخلها لتنقية المياه لإعادة صبها داخل

مصرف المحيط وجزء كبير من الصرف الصحي لمركز المنيا  وسمالوط وابو قرقاص، يصب في مصرف المحيط الذي بدورة يصب في نهر النيل ويتسبب في تلوث مياه النيل ولكن يوجد تنقية لمياه النيل ولا يخاف المواطن من انه يشرب مياه ملوثة من الصرف ولا يوجد داعي للانزعاج وحاولنا حلها من تغطية المصرف، فلا يصلح لاعتماد المزارعين علية في الزراعة ولكن يتم الان الانتهاء من مشروع الصرف الصحي بسمالوط  فمع تشغيل محطة الصرف الجديدة بمركز المنيا  بالإضافة الي ري الغابات الشجرية التي نقوم بإنشائها وتروي من مياه الصرف وهذا مع العام المالي الجديد 30/6 القادم لتصبح مياه الصرف معالجة يستطيع المواطن الشرب منها.

 ارجع محافظ المنيا  الخلل في ذلك إلي الإهمال والفساد الذي ضرب المحافظة خلال 30 سنة من الفساد في عهد النظام السابق الذي عاير الشعب بأن الأموال تصرف علي البنية الأساسية للدولة في حين أن محافظة كمحافظة المنيا لديها 5 قري فقط بها صرف صحي، من مجموع 1500 قرية بالمحافظة إلي جانب أنه لا يوجد صرف صحي إلا في مركزين أحدهما يغرق في بحيرة من مياه الصرف الصحي.