بقلم : مجدى ابو دخانه
منذ بضعة اسابيع كنت افكر بكتابة مقال بخصوص اتحاد شعبنا وكيف يتم هذا –لكن فكرة المقال لم تكن اختمرت بعد في دماغي وايضا انشغلت في امورعدة
لكن بعد قرائتي لعدة مقالات في الاقباط متحدون* شجعني لأستكمال ما نويت ان اكتبه عن هذا الموضوع الهام-فلا يخفى عن احد ان اكبر الصعوبات التي تواجه العمل القبطي هو تشتت الاقباط ديموجرافيا وفكريا واقتصاديا واخيرا وليس اخرا مذهبيا
كيف يمكن تجميع الشعب القبطي-اقول هنا الشعب القبطي-وليس النشطاء الاقباط لسبب بسيط وهو مالم يحرك الشعب القبطي ويدفع بعربة النشطاء للأمام لن يحدث تغيير
ولماذا نذهب بعيدا؟
الم نرى في صغرنا كيف يقوم اهالينا من نذر النذور للكنائس واكمال ادوات الكنيسة فهذا يوقف كتابا للقراءة واخرى تفصل ستار الهيكل واخر يدفع للمصوارتي(اسم راسم الايقونة) لكي يعمل الايقونة وكانت الكنائس بسيطة ولكنها مليئة بالروح القدس
نحن نحتاج الى عمل "شعبوي" أي اشراك الشعب كله في هذا الامر
الشعب القبطي هو قلب الموضوع
بمعنى اخر هل يمكن لأي ناشط قبطي ان يتحرك دون مساندة الشعب القبطي –اعتقد لا-فالشعب القبطي اذا أمن فعلا ان هؤلاء من يقومون بالمؤتمرات فعلا يريدون مصلحته سيكون اول مساند له
لذلك نتمنى ان يكون اللقاء المزمع لقاءا جماهيرا وليس بضعة اشخاص في غرفة يتبادولون الحديث عن مشاكل شعب غائب
توحيد شعبنا عملية ليست سهلة فقد ظللنا قرون طويلة نفتقد الرؤية الصائبة وفقدنا الامل في أي قائد يهتم بالشعب فقط ولا يهتم بالمناصب او المصالح الشخصية
انا استطيع ان اؤكد اننا "كشعب" قبطي قادرون على عمل المعجزات اكثر من أي مجموعة "ناشطين"
دعونا ننظر للأمر من جهة مادية ايضا –الا تلزم المادة لأنجاح أي شيئ حتى ولو كان روحي؟الا نحتاج لتضحيات "جسدية" للحصول على نجاح روحي-هذا امر حقيقي لا خيال
اذن كيف نوفر الموارد المادية لأنجاح أي عمل
تعالوا نتعلم من الاخرين واعني بالاخرين أي المختلفون معنا قلبا وقالبا الا يجمع اعضاء التنظيمات الشيوعية الاشتركات فيوفرون الكثير من الاموال
اذا اعتمدنا على الاشتراكات السنوية فقط اعتقد اننا سنصل الى مبالغ مالية طائلة لا تستطيع فقط انجاح قضية بل انشاء دولة اذا اردنا
5 ملايين قبطيا في المهجر اذا اشترك نصفهم لنقل بمائة دولار سنويا الا نملك 300 مليون دولار أي ما يوازي اكثر من 1000 مليون جنيه مصري
يمكن تستخدم لأنشاء قناة فضائية على غرار الجزيرة مثلا
هذا فقط من اقباط المهجر فيا ترى ماذا لو اشترك فقراء الداخل ايضا؟
يمكنا ان نعتبر هذا الاشتراك "عشور" فهي بالفعل لبناء الكنائس اللحم ولحماية الكنائس اللحمية وليس لأنشاء كنائس حيطان وشراء الرخام وما نراه هذه الايام
نحن نحتاج الى سيل متدفق من الافكار الجديدة والاطروحات الجديدة وان نكف عن البكاء والولولة وان نعرف ان الاعراب الاكثر تخلفا وهمجية انتصروا اول مرة لأننا كنا نعيش في غيبوبة ولا يمكن ان ينتصروا مرة اخرى اليوم الا اذا رفضا الاستيقاظ من الغيبوبة
مع تمنايتي القلبية بان ينجح المؤتمر ليكون بداية صحيحة
* يا قبطي ما حك جلدك مثل ظفرك:أ شريف منصور-ومقالة دقت ساعة العمل ومؤتمر الاقباط:ا. اوليفر