كتب أسامة نصحي - فيينا
حذرت وسائل الأعلام الأوروبية من تداعيات حادثة اختطاف جنود اليوم فى سيناء واعتبرته مثيرا للقلق حول الأوضاع الأمنية في سيناء والتي تعانى من ضعف شديد ونشاط للجماعات التكفيرية على نحو واسع وجددت التساؤلات حول قدرة الجيش المصري في فرض سيطرته على هذه المنطقة الملتهبة ودور حماس في تقويض الاستقرار نكاية في إسرائيل واستنادا لعلاقتها القوية بجماعة الإخوان الحاكمة في مصر.
وأبرزت صحيفة دويتشه فيله استدعاء الرئيس محمد مرسي وزيري الدفاع والداخلية بعد ساعات قليلة من اختطاف رجال شرطة وجنود في سيناء. كما أعلنت حكومة حركة حماس في غزة أنها شددت إجراءات الأمن على الحدود مع مصر مبدية تعاونها من السلطات المصرية.
وعقد الرئيس محمد مرسي اليوم اجتماعا عاجلا مع وزيري الدفاع عبد الفتاح السيسي والداخلية محمد إبراهيم بعد ساعات قليلة من اختطاف رجال شرطة وجنود في سيناء.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمنى إن العسكريين كانوا متوجهين إلى القاهرة في حافلة صغيرة عندما تم توقيف آليتهم عند نقطة تفتيش في منطقة الوادي الأخضر بشمال سيناء. وأضاف أن الشرطيين الثلاثة الذين خطفوا ينتمون إلى وحدات الأمن المركزي التابعة لوزارة الداخلية، موضحا أن رجال الشرطة والجنود كانوا على متن سيارتين مختلفتين. وقال مسؤول امني إن "الخاطفين لم يفصحوا بعد عن مطالبهم".
واهتمت الصحيفة بطلب الحكومة من بعض قادة البدو في سيناء القيام بوساطة بين السلطات والخاطفين. وحسب مصادر بدوية، فان الخاطفين يريدون إطلاق سراح بعض السجناء مقابل الإفراج عن الشرطيين والجنود.
وتزايدت عمليات الخطف للمطالبة بدفع فدية أو بالإفراج عن بدو مسجونين في العامين الأخيرين في سيناء التي تشهد تدهورا امنيا منذ سقوط نظام مبارك في مطلع 2011. إلا أن احتجاز الرهائن لا يستمر عادة أكثر من 48 ساعة.