كان الشعب المصرى قبل الثورة يزرع ، ويزرع القطن ويصدره ، وكان هناك تحالف بين الأسرة المالكة والأوربيين الذى إستدعاهم \"محمد على\" والخديوى إسماعيل لتطوير وتحديث مصر فتمتعوا بنفوذ إدارى وإجتماعى ومالى ، وبسبب قيامهم بإطفاء ثورة عرابى بالتحالف مع الخليفة العثمانى والخديوى نشأ لهم نفوذ سياسى أيضاً ، وهذا الوضع لايتفق مع القوانين الإسلامية القاضية بتهميش غير المسلمين .. فالإخوان والظباط وأكثرهم من الأخوان عملوا الثورة وتخلصوا من النفوذ السياسى للأجانب وتخلصوا من الأسرة المالكة بإعتبارها حليفة للغرب والإستعمار كما يقولوا ، وكانت سياسة عبد الناصر تقول للناس كفى زراعة وكفى قطن لأننا سننطلق للغزوات فغزوا الباشاوات والأغنياء وأفلسوهم ، وغزوا الشركات وأفلسوها ، ونتيجة فشل وحدة سوريا قرر غزو اليمن فتحالف عليه الملكيون والسعوديون والأمريكان وإستنزفوه فباع الذهب ليمول الحرب ، وكان من نتيجة حرب 56 أن أصبح لإسرائيل حق المرور من مضايق البحر الأحمر فقرر عبد الناصر منع السفن الإسرائيلية ، وكانت أمريكا متغاظة منه وزودت إسرائيل بالسلاح وتم ضربه ضربة قاصمة ، فأعلن أنه لا إستسلام وإستمرار الحرب وإشترى سلاح ثم فارق الحياة . ومازال أولاد عبد الناصر فى كل مكان منتظرين الحروب والغزوات ولم تلغ الخطة ولا فشلت لكن أعلنوا أنها إنتكست فسموا الهزيمة \" نكسة \" لكن الخطة قائمة ، وهى نفس مشروع النهضة الذى أعلنه الإخوان ، وهى نفسها خطة \"محمد على\" وعمرو بن العاص والإسلام ( أى خطة غزو العالم ) ، الجديد فى الأمر هو إشترك الشعب المصرى فى الخطة بشكل إيجابى وكبير جداً ، لأن المصريين لم يدخلوا الجيش قبل \"محمد على\" ولم يشتروا فى أى غزوات قديمة