الأقباط متحدون - تمرُد ..... واستعادة الهوية المصرية
أخر تحديث ٠٨:٢٣ | الجمعة ١٧ مايو ٢٠١٣ | ٩ بشنس ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٢٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

" تمرُد" ..... واستعادة الهوية المصرية

حملة تمرد من المحاولات الثورية التى يقوم بها الشباب املاً فى استعادة وطن سُلب باسم الثورة على دماء شهدائنا، فالمعركة القادمة هى معركة مصيرية وحاسمة لرسم خارطة سياسية تتناسب مع الهوية المصرية ولخلع نظامًا يقوم بإفساد تاريخ ووطن وثقافة؛ ومن ثم يجب التمرد على هذا النظام بصورة قاطعة وأن نشارك جميعًا فى حملة تمرد التى يقوم بها الشباب الوطنى الثورى الذى يقف بعين ساهرة على ثورته وعلى وطنه؛ فقد قرر الشباب جمع 15 مليون توقيع من أبناء الشعب المصرى لسحب الثقة وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة    وقد نجحوا فى عشرة ايام فقط وحتى كتابة مقالى هذا فى جمع حوالى 3 مليون توقيع، وللعمل على حشد جماهير من حالة السلبية الى إيجابية تبحث عن كرامة مواطن مصرى فى ايجاد لقمة العيش، عجز نظام السلطة الحالى عن تحقيقها بل زاد الفقر والبطالة واهدرت كرامته، بل ومحاولات عديدة لسلب هويته، فيجب ان نتمرد جميعا لتحرير ارض مصر من احتلال غاشم وتحرير المواطن من القهر والاستبداد. 
 
يجب ان نتمرد لتحقيق العدالة الاجتماعية واعادة توزيع الدخل بما يحقق اكبر قدر ممكن من المساواة ، فلنتمرد ضد تجزئة مصر من قبل هذا النظام الحاكم، ولنثبت هويتنا ضد تبعية نظام اخوانى يتخطى حدود الوطن ويتخطى حدود الاسلام الوسطى الذى عرفناه وتربينا فيه، فلنتمرد ضد نظام لا يريد ان يفتت مصر فحسب وإنما أمة باكملها، يبدأ بمخططه من مصر ليمتد الى المنطقة بأكملها لتشتد النزعات الطائفية وتتفرق الأمة إلى شيعة وسنة وتسفك دماء باسم الدين، بل ويمتد الى منازعات على الحدود بالاستعانة بايادى أجنبية وأخرى قطرية. 
 
يجب ان نتمرد ضد مشروع يحول المنطقة كلها الى دول طائفية، شيعة وسنة، إسلامية وقبطية، ولنقف ضد من يريد ضياع الهوية المصرية لتعم المفاهيم الإخوانية فى اساليب الحياة، فى الفكر والعمل وفى الثقافة والسلوك؛ لنصبح مصنفين إلى كفارًا ومؤمنين. 
 
ومن ثم فالإرادة الوطنية هى التى سوف تنقذنا من أوراق اللعبة التى فى ايدى الولايات المتحدة الأمريكية. والارادة السياسية يجب أن تتوحد لتحرير مصر من غرباء الوطن ومن مدعى الوطنية والثورية ومن خطاب الجماعات المتأسلمة السائدة فى مؤسسات الدولة؛ ومن ثم فلنتمرد حفاظًا على مصر الوطن.  
 
د/ عايدة نصيف
 
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter