كتب أسامة نصحى – فيينا
حذر الاعلام الاوروبى من تزايد الاحتقان الطائفى والانقسام السياسى فى مصر بسبب الصراع على السلطة .
وقالت صحيفة دويتشه فيله أنه بعد سقوط حسني مبارك بدا أن المصريين كانوا على وشك فتح باب عهد جديد في تطور بلادهم. إلا أن المجتمع المصري اليوم منقسم أكثر من ذي قبل. ولا يزال الطريق إلى الديمقراطية طويلا.
واشارت الى أن الوضع الحالي في مصر يتسم بنزاعات سياسية واشتباكات طائفية وتدهور اقتصاد البلاد. ومن يبحث هذه الأيام في مصر عن أنباء إيجابية لن ينجح في ذلك إلا نادرا فقط، إذ يبدو أن عملية الانتقال الديمقراطية متعثرة. والتقارير عن مصر تدور بالدرجة الأولى حول أعمال عنف وأوضاع فوضوية.
وتناقض هذه التقارير تفاؤل المصريين إثر إسقاط الدكتاتور حسني مبارك قبل أكثر من سنتين، إذ أن الكثيرين اعتقدوا آنذاك أنهم يقفون أمام باب عهد جديد يتميز بالمزيد من الديمقراطية وحقوق أوسع وعدالة اجتماعية للجميع. إلا أن آمالهم هذه خابت. ويلعن الكثيرون الثورة. ولذلك يتساءل مصريون كثيرون عما ذهب بعد الثورة على نحو خاطئ.
وقالت الصحيفة أن الكثيرين يعتبرون أن طرفين بشكل خاص يتحملان المسؤولية عن الأخطاء المرتكبة في عملية الانتقال. وهما العسكر والإخوان المسلمون.