الأحد ١٩ مايو ٢٠١٣ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم: مينا ملاك عازر
المتابع لاحتفال الإخوان بحصاد القمح، وكيف أمنوا رجلهم ملقي خطاب القمح في غيطان القمح؟ يعرف جيداً أنهم كلفوا البلد ما لا طاقة لها به من تأمين رجلهم ذو الشعبية الطاغية -الذي وقف ذات يوم بدون سترة واقية، كما ادعى حينها- وهو بغير حاجة للتأمين ولا للمنصة المضادة للرصاص، ليس فقط لشعبيته الطاغية التي يدعيها لنفسه والتي يدعيها له أهله وعشيرته وإنما أيضاً لأنه واقف بين أهله وعشيرته، ولإن فيه بوابات إلكترونية بين الغيطان للكشف عن أي حد تسول له نفسه يدخل بساعة عشان يبص في الوقت لما يزهق من خطاب مندوب الإخوان في الاحتفالية، لإن ساعتها البوابة حاتزمر زمارة طويلة وتفضحه، وتلاقيهم أخدوا منهم الموبايلات مش عشان خايفين يتصور بكاميرات غريبة لكن عشان ما يبصوش في الساعة بتاعة الموبايل.
ولما تكون على علم بمستوى التأمين العالي إللي شهدته غيطان القمح خوفاً على سنابله ومنعاً لحسدها من عيون المعارضة وهي تميل ذات اليمين واليسار مختالة من هول ما تحمل من كم هائل من حبوب القمح، تستطيع أن تدرك أن نصف هذا الاهتمام الموجه لتأمين مندوب الإخوان باحتفالية القمح إن وُجِه لسيناء من قبل الفريق أول السيسي كانوا اجتسوا كل بؤر الإرهاب المرعر والذي يرتع بسيناء،وكانوا اقتصوا لرجالهم اللذين قتلوا غدراً وخسة على أيدي رجال يتفاوض معهم مندوب الإخوان بقصر الرئاسة، وما كانت أجابة الفريق أول السيسي قد جاءت على النحو المؤلم والمؤسف على سؤال الزعيم عادل إمام مستفسراً عما قام به الجيش والدولة للقبض علي قتلة جنودنا في رفح.
سيادة الفريق أول السيسي، لو كنت شايف إن على الشعب أن يتعب نفسه ويقف على الصناديق من عشر لخمستاشر ساعة لتغيير النظام، عشان مش عايز جيشك ينزل وخايف على البلد ترجع تلاتين أربعين سنة، بيتهيأ لي، إن يحق لي أن اقول لك إني شايف إنه على جيشك يتعب شوية عشرة خمستاشر يوم، عشان يستعيد لنا سيناء تاني بدل ما مصر كلها ترجع وراء 300 ،400 سنة ولا حضرتك شايف حاجة تانية، وفي الآخر رميت الكرة في ملعبنا آدي القدر رجع الكرة في ملعبك تاني، ويا تجيب جون، يا مرسي حايقفلها ويسلمها تسليم مفتاح لإخوانه ومليشياته المتفاوض معهم بواسطة البلتاجي وأُسامة رشدي، وغيرهم ، ها تحب إيه؟ نهتم بسيناء نصف اهتمامنا باحتفال القمح، ولا نسيب الشعب يطفي النار وتبقى على الكل وما حَدِش ينزل، على فكرة أنا مش بأحرضك تنزل، أنا بس بأحرضك تنضف سيناء من مليشيات الإخوان إللي إنت نفسك عارف إن لو جيشك نزل هما إللي حايقلقوك، وممكن يخلونا زي الصومال وأفغانستان، بيتهيأ لي تعملها في سيناء بدل ما نلاقيهم في القاهرة مش كده ولا إيه؟.
المختصر المفيد يا شعب مصر إن لم يفعلها الجيش فافعلوها، هذا حقكم، فلا مكان لخائن أو متفاوض أو قاتل بيننا... اتفقنا؟؟؟.