الاربعاء ٢٢ مايو ٢٠١٣ -
٥١:
٠٧ ص +03:00 EEST
كتب: صبحى فؤاد
شاهد العالم اجمع منذ ايام قليلة فديو قصير نشر على شبكات الانترنت لرجل معارض لنظام بشير الاسد فى سوريا وهو يمزق بمطواة او سكين حاد جسد جندى سورى ميت وبعد لحظات اخرج قلبه وبدأ يأكله وهو يردد مع زملاءه عدة مرات شعار " الله اكبر " !!
وحاليا نشاهد يوميا على شاشات محطات التلفزيون والفضائيات تفجير المدن السورية بالصواريخ والقنابل وقتل الاطفال والنساء وكبار السن بدم بارد يخالف كل القيم والشرائع بينما نسمع اصوات عالية مصاحبة للمشاهد المروعة تقول فى نشوة " الله اكبر ..الله اكبر" .
ومن قبل شاهدنا وشاهد العالم اجمع مشاهد مروعة لذبح وقطع رقاب جنود معمر القذاقى وهم مقيدين الايادى وراقدين على الارض من قبل المعارضين الاسلاميين فى ليبيا ..بل وشاهدنا القذافى نفسة يضرب بعنف ويغتصب جنسيا ثم يقتل بمعرفة من قاموا بالقبض عليه ثم بعدها وجدنا صيحات الله اكبر ..الله اكبر تملأ سماء كل المدن الليبية والعربية.
وكم من مرات شاهدنا السفاح الاسلامى الزرقاوى وهو يقطع اعناق الابرياء فى العراق بالصوت والصورة وخلفهم شعارات وايات اسلامية وفى نفس الوقت يهتفون شعار الله اكبر ..الله اكبر.. العزة والنصرة للمسلمين.
وفى مصر شاهدنا الهمج الغوغاء يقتلون الاقباط بلا ذنب ويحرقون كنائسهم بدل المرة عشرات وفى كل مرة كنا نجدهم يهتفون الله اكبر ويرددون شعارات اسلامية كما لو انهم كانوا فى حالة حرب مع ابناء مصر المسيحين واشقاءهم فى الوطن والمصير.
هذه امثلة قليلة من الوف يمكن ذكرها لانها موثقة بالصوت والصورة وغالبيتها ظهر للعامة وشاهدها العالم رغم عن انفه ورغبته لانها تثير الغثيان والقرف وتأجج مشاعر الغضب والكراهية تجاة هذه العناصر والكائنات السرطانية الشيطانية التى تقتل وتسفك الدماء وتغتصب النساء والاطفال تحت شعارات اسلامية وباسم الله.
وما يهمنى فى هذا الموضوع هو معرفة ما اذا كان ذبح الابرياء واغتصاب النساء وتدمير دور عبادة غير المسلمين فى سوريا او ليبيا او الصومال او السودان او مصر او السعودية او اى دولة اخرى يسكنها غالبية مسلمة هو من صميم تعليم الاسلام ام لا . فاذا كان هذا العنف والرغبة المجنونة فى سفك دماء البشر من قبل بعض الذين يرددون ويرفعون شعارات اسلامية من صميم تعليم الاسلام فهذه بكل تأكيد كارثة ومصيبة كبرى تستدعى فورا علماء المسلمين وشيوخهم وبصفة خاصة رجال الازهر فى مصر اعادة النظر بشجاعة وعقول مفتوحة واعية فى النصوص والايات الموجودة بالقران التى تحض وتحرض المسلم على اللجوء الى العنف والقتل واغتصاب النساء والاطفال.
اما اذا لم يكن كل هذا العنف والرغبة فى سفك الدماء لا علاقة لها بتعليم الاسلام من قريب او بعيد فلابد ان يسأل حكماء وعقلاء وشيوخ المسلمين المحترمين انفسهم من اين اتى هؤلاء الجزارين والسفاحين وسافكى دماء الابرياء بتعليمهم الذى ينسبوه للاسلام ؟ ومن المسئول عن غسل عقولهم وتعليمهم الشيطانى المدمر للانسانية والبشرية والحضارات؟ وما هو العلاج ؟ ولماذا فشل شيوخ المسلمين فى تعليم بعض ابناءهم التعليم الدينى الصحيح الذى يساعد على خلق التفاهم والتعاون والتاخى والمحبة بين البشر ويساهم فى نشر السلام العالمى بدلا من التباهى بعدد من قطعوا روؤسهم او عدد من اجبروهم على اعتناق الاسلام او عدد الكنائس الذين حرقوها او دمروها ؟
اننى اخشى ان اقول ان الصمت تجاة القتل والاغتصاب والفوضى والتخريب المتعمد باسم الله او دين الاسلام وعدم مواجهته - الان وقبل فوات الاوان - بالحوار والتعليم الصحيح وعقول ناضجة متفتحة واعية لسوف يقود العالم قريبا الى مواجهة دموية وصدام رهيب مخيف وحرب عالمية ثالثة بين عدد من الدول الاسلامية وبقية دول العالم متضامنة بعد ان فاض الكيل بجرائم الاسلاميين ضد الانسانية وغالبية دول العالم شرقا وغربا.
اللهم حذرت وابلغت ..اللهم فاشهد