الأقباط متحدون - الرب يسوع هل هو قوى أم ضعيف؟
أخر تحديث ٠٧:٣٦ | الخميس ٢٣ مايو ٢٠١٣ | ١٥ بشنس ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٣٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الرب يسوع هل هو قوى أم ضعيف؟


بقلم: بطرس يسطس

طبعاً العنوان يحمل تناقض فكيف يكون رباً وضعيفاً فى نفس الوقت ؟ الرب يسوع فى حياته كان بيعمل الخوارق من شفاء وإقامة الموتى وإطعام الجموع والمشى على الماء إلخ ثم مات مصلوباًُ بين لصين ثم قام وظهر لتلاميذه ورأوه يصعد للسماء وأعطاهم وعوده بحلول الروح وأعطاهم مواهب الشفاء.
 
إذن هم إتبعوه وعبدوه لصفاته الخارقة وقيامته وإنتصاره على الموت ، وليس لموته على الصليب ، لكنه كان ضعيفاً فى نظر غير المؤمنين به على أساس أنه لم يتزوج ولم يجمع المال ولا الجيوش ولم يغزو البلاد ثم إستسلم لصالبيه ومات موتة غير لائقة . بعد القيامة حصل إضطهاد عنيف على التلاميذ لمدة 300 سنة ثم آمن الملك قسطنطين وأصبحت المسيحية هى ديانة الدولة الرسمية وسادت المسيحية فى منطقة البحر المتوسط ( الدولة الرومانية ) .
 
وبعد 300 سنة أخرى ظهر الإسلام وإحتل المنطقة ، وعانت المسيحية من آلام جمة على مر 1350 سنة .. فهنا الناس بيشوفوا أن المسيح ضعيف فكيف يترك كنيسته وشعبه للمظالم ولماذا لايدافع ويحمى ويعاقب ؟ الأمر هو أن الله عامل الطريق الضيق للملكوت والطريق الواسع للهلاك ، وبيترك للناس الإختيار ، والإضطهاد من الإسلام هو إمتحان للمؤمنين .. طبعاً الغالبية العظمى تهاوت فى الطريق لكن مازالت هناك بقية .
 
والبقية إبتدأت تتزعزع ويفكروا فى حلول عالمية ( زى أبونا إبراهيم لما ربنا تأخر عليه فى الخلفة فتزوج بأخرى وعمل لنفسه مشاكل لأنه لم يصدق أن إمرأة فى التسعين تنجب ) .. الرب أطاع فى الصليب وقام وأعطى له كل سلطان فى السماء والأرض .. والكنيسة تألمت 300 سنة ثم سادت الشرق الأوسط ، والآن 14 قرن آلام من الإسلام ستنتهى بملك الرب يسوع الأبدى ويبدأ من الأرض .. وكل ما تم إرتكابه سيكون له حساب لكن الله يتأنى لعل الناس تتوب .
 
وبعد ما تنتهى هذه المحنة ستأتى محن أكبر وأكبر كما يخبرنا سفر الرؤيا وستنتهى المحن بعودة الرب ونهاية العالم كما أخبرنا قبلاً .. له كل المجد آمين 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع