الأقباط متحدون - كيف نعارض وكيف نختلف
أخر تحديث ٠٩:٢٨ | الجمعة ٢٤ مايو ٢٠١٣ | ١٦ بشنس ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٣٦ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

كيف نعارض وكيف نختلف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 عادل نجيب رزق

لا اعرف الى اى مدى ستاخذنا المعارك والملاسنات كثير منا يتداخل فى قضايا ليس له فيها ناقه ولا جمل ويسارع الى التنابذ والاستخفاف بل والتطاول وكل منا يظن فى قراره ذاته انه حكيم عصره واوانه ويظن انه المدافع الاوحد عن الكنيسه ناسيا انه لايزيد ولا يقل عن براكش التى جنت على اهلها او لايزيد عن الدبه التى قتلت صاحبها دون اعمال للعقل

فمن يتطاول على الكنيسه اقل خطرا من المدافع عنها بجهل فالجاهل هو من يدافع وهو لايملك الابجديات الكنسيه فحينما يرتدى اى منا قفاز الدفاع عن بيعه الله وهو لايدر ما فيها فانه قد يستفز الاخرون فتعلن الفضائح ساعتها سيكون سبب امتهان الكنيسه ليس فى المعتدى عليها بقدر ما هو فيمن دافع بجهل
لقد رايت كتابا فى موقعنا المفضل يسارعون الى الكتابه تنقصهم المعلومه وينقصهم حتى ادب الحوار الامر الذى يجعل الكثره لا تؤمن بما يقول فحينما يتحدث من يتكلم دفاعا عن الكنيسه مستخدما الفج من الالفاظ فان المردود ان ابناء الكنيسه المدافعون عنها لايعرفون ابجديات الحب ولا مفردات التواصل وبالتالى تلقى الملامه على الكنيسه التى فشلت فى تربيته فغايه الكنيسه المحبه التى لاتتعالى ولا تتطاول ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها وكون المدافع خرج عن هذا الاطار فعليه ان لايدع انه ابن بارا للكنيسه لان الابن البار هو الذى يخضع لتربيه امه ونصيحتها

اذكر يوما اننى وضعت كتابا حول تصرفات ماكس ميشيل حنا الذى تجازو سالبا مواهب الروح القدس وحمل كتابى عشرات الفضائح عنه وعن اسرته وعرضت كتابى على قامه روحيه يعد واحدا من اشهر الاساقفه الذين تصدوا له منذ الوهله الاولى لظهوره  وهو واحد من اقرب المقربين لقداسه البابا شنودة وقتها من اجل التقديم له وفوجئت بان كل تعليقاته المكتوبه بخط يده تمنحنى دروسا وعظات فى معنى الاختلاف بالرغم من ان فكر ماكس مخالف كل علوم الكنيسه رافضا التقديم طالبا ان لا انوه عنه وقد كان السر يرجع الى خوف الجميع من التصدى لماكس باعتبار ان التصدى يخلق حاله من السعار الفكرى لايدفع ثمنا لها سوى الكنسيه ويمكن لا خر ارجاعه لان ماكس محصن بالسفاره التى ايدته ومنحته شرعيه او ان يكون هذا مدعاه للجرجره الى المحاكم التى اتقنت انا التعامل معها

من هنا فانى اريد من جميع الاخوة الاحباء التبارى الى استقاء العلم الكنسى من مصادره الرئيسيه وهذا امر عسر جدا على الكثره خاصه مع مشاغل الحياه وتدنى افكار الكتب المطروحه فى الاسواق والمكتبات الكنسيه فالتراث الكنسى القديم يعج بالمعلومات الخافيه عنا جميعا وكم هو ممتع وجميل ان تحوى المقالات والمقامات طرحا لموروث كنيستنا ابحثوا فى كتابنا المقدس بفهم ورويه واطلعوا على ديسقوليتنا المقدسه وقوانين الرسل والمجامع المقدسه واستذكروا تاريخ كنيستنا جيدا بعدها كونوا فكر يليق بابناء الله وساعتها لن يقاومكم مكابر او معاند

لقد انحرفنا فكريا لافتقارنا للعلم غايه ما نملكه جميعا هى كتب العطاء والتوبه واحترام الكهنوت اما اداب التعامل وطريقه التعامل داخل الكنيسه فهى حكر على نفر قليل اخلاقنا كاعضاء فى جسد الرب ودمه تشكلت نتاج تدخل ثقافات ابناء العالم

وقد يصل البعض منا لمجابهة التلاسن بتلاسن ولكن ذلك اعتراضا على مناهج فالكنيسه التى تعلم ابنائها الخنوع والاستكانه تحتاج الى تصحيح مسار الكتاب المقدس يجعلنا نرد الصاع على المتطاول اذا ما غلبت حيلتنا على طريقه (لماذا تضربنى) 
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter